بعد حادث الإعتداء على المتحف اليهودي في بروكسيل من عضو “متقاعد” في “داعش”، كان اقل الواجب أن تمنع بلجيكا “داعية” (للقتل؟) اشتهر بتصريحاته ضد “اليهود” الذين يريد أن “محوهم عن وجه الارض”!
إلى جانب “الحقارة” العنصرية التي تنمّ بها تصريحات “الداعية الإخواني” السويدان، فمن الواضح أنه لم يقرأ كتابات مؤسّس “الإخوان المسلمين”، حسن البنّا، التي تتضمّن مديحاً غير مألوف لـ”اليهود” بالذات.
أو على الأقل، كان يجدر بـ”الداعية الإخواني” الكويتي أن يقرأ مقال كويتي آخر هو “خليل علي حيدر”، الذي نشره “الشفاف” قبل خمس سنوات بعنوان “الشيخ حسن البنا.. يمجّد اليهود!“. وفيه كلام لمؤسس “الإخوان”، جاء فيه: “كرم عنصر هذا الجنس، وفيض الروحانية القوية التي تركزت في نفسه، لان هذا الجنس قد انحدر من اصول كريمة، لهذا ورث حيوية عجيبة..”!
ولا نستغرب هذا التجاهل لكتابات “البنّا” إذا كان الشيخ طارق السويدان من.. “القطبيين”!
الشفاف
*
اعلنت الحكومة البلجيكية الثلاثاء انها قررت منع الداعية الكويتي طارق السويدان من زيارة بروكسل، معتبرة ان زيارة هذا الشخص صاحب التصريحات “المعادية للسامية” يمثل “خطرا على الامن العام”.
وجاء في بيان صادر عن مكتب وزير الداخلية يان جامبون ان الاخير “اعطى تعليمات الى مكتب الاجانب (التابع لوزارته) لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمنع دخول طارق السويدان الى الاراضي البلجيكية والاقامة فيها”.
وقال وزير الداخلية مع رئيس الحكومة شارل ميشال “انه القرار الوحيد الذي كان لا بد من اتخاذه. ان هذا الرجل يستخدم تعابير معادية للسامية غير مقبولة. ان وجوده في بلدنا يمثل خطرا على الامن العام”.
ويقدم طارق سليمان في بلجيكا على انه احد قادة الاخوان المسلمين في الكويت وكان من المفترض ان يلقي كلمة امام “المعرض الاسلامي في بروكسل” الذي ينعقد بين الجمعة والاحد والهدف منه تقديم منتجات من الشرق الاوسط وشرح ثقافة العالم الاسلامي. ومن المتوقع ان يزور الاف الاشخاص هذا المعرض.
الا ان تصريحات ادلى بها السويدان خلال الحرب الاسرائيلية على غزة الصيف الماضي اثارت ضجة في بلجيكا.
ونقلت صحيفة لوسوار البلجيكية ان السويدان كتب خلال تلك الفترة على صفحته على فيسبوك التي يتبعها اكثر من ستة ملايين شخص “انا اكره ابناء صهيون وسنعمل على زرع هذا الحقد في نفوس ابنائنا حتى يظهر جيل جديد يمحوهم عن وجه الارض” كما دعا الى “الجهاد الالكتروني”.
وقال السويدان على صفحته على فيسبوك “ان الحكومة البلجيكية انصاعت لضغوط اللوبي الصهيوني وقررت منعي من دخول اراضيها”.
ورحبت رابطة مناهضة معاداة السامية بقرار الحكومة. وقال رئيسها جويل روبنفيلد “امام الوضع المتفجر حاليا ومع مشكلة الجهاديين في سوريا والعراق، واثر الاعتداء على المتحف اليهودي، على بلجيكا ان تلتزم اقصى درجات الحذر”.
وقام شخص في الرابع والعشرين من ايار/مايو الماضي بقتل سائح اسرائيلي وزوجته ومتطوعة وشاب اخر كان ينظم الدخول الى المتحف اليهودي في بروكسل.