هل احتجّ “الحرس الثوري” الإيراني على “حماقة” تلفزيون “المنار” التي تمسّ “المصالح الحيوية للأمة الإيرانية”، فاضطر حزب الله لسحب اعتذاره.
في أي حال،
موقف حزب الله مفهوم ومنطقي. فاعتذار تلفزيون “المنار” وإذاعة “النور” من البحرين كان مناورة للبقاء في الإتحاد الإعلامي العربي. ولكن الإعتذار مسّ بـ”المصالح الحيوية” لإيران. فإذا كان هنالك ما يجمع بين أنصار الشاه وأنصار خامنئي، فهو اعتبارهم أن “البحرين مقاطعة فارسية”. و”الخليج فارسي”. نقطة على السطر!
ولا شيء يعلو على مصالح.. إيران!
الحرس الثوري مصمّم على لعب ورقة البحرين.. حتى إشعار آخر!
*
اشار حزب الله الى ان الموقف الذي إتخذه الوفد الممثل لإدارة المجموعة اللبنانية للإعلام (قناة المنار-إذاعة النور) في إجتماع الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية المنعقد في تونس كان تقديرا خاصاً منه لم تتم مراجعة قيادة حزب الله فيه.
ولفت حزب الله في بيان له الاثنين الى ان “الموقف الداعم والمساند لقضية الشعب البحريني المظلوم لم يتبدل ابدا”، واضاف “نحن نعتبر أن الظلم الذي مارسته السلطات البحرينية بحق شعبها كبير وما زال قائما في حرمان الشعب البحريني من حقوقه البديهية في حق المشاركة السياسية”.
واكد حزب الله ان “الذي يجب أن يتوجه اليه الاعتذار هو الشعب البحريني نفسه الذي أبدى صبراً وتحملاً قلّ نظيرهما لأكثر من سنتين ونصف وهو يعاني القمع وكل أنماط التعسف من قبل السلطات الحاكمة التي لن ينفعها كل محاولات الضغط لكمّ الأفواه وإسكات صوت الحق”.
واشار حزب الله الى ان “وسائل الإعلام مقصرة في بيان مظلومية الشعب البحريني الشريف”، واوضح ان “التهديد والتهويل والإتهام الظالم الذي تمارسه السلطات في البحرين بحق كل من يقف إلى جانب الشعب البحريني وقضيته العادلة هو دليل إضافي على عجز السلطات الحاكمة وعدم قدرتها على محاورة شعبها”.
“المنار”
حسابهم عند نصرالله: حزب الله رفض اعتذار “المنار” للبحرين!
حليفهم الأسد سبقهم ، فعندما تم تخيره بين الإلغاء أو تسليم الكيماوي ، لحس كل كلامه السابق و سلمه . وأعتقد انه هنا عندما تم تخيير المجموعة بين الإلغاء أو الإعتذار ، سبقت المجموعة حليفها و قدمت الإعتذار . إعلام لحيس و عالم لحيسة . وطبيعي ان يخرج الحزب بهذا الكلام ، فبعد ان قدّم ، سحب و تبرأ ولحس تعليماته لمجموعنه.