ماذا يجري في حزب الله؟ ومَن، من حزب الله، أعطى تصريحاً حول تهريب جثمان عماد مغنية من سوريا بناء على أوامر نصرالله، طالما أن وكالة “فارس” الإيرانية محسوبة على “حزب الله”؟ ولماذا يتراجع الحزب اليوم عما تمّ التصريح به بالأمس؟ وهل صحيح أن أوساط الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية باتت تقول علناً أن النظام السوري اغتال عماد مغنية؟
بعد خبر الأمس المنشور في وكالة “فارس”، أوردت نفس الوكالة التكذيب التالي اليوم:
حزب الله لبنان يفنّد الحوار المزعوم من قبل موقع «الحقيقة» الالكتروني مع أحد قياديي الحزب
بيروت – فارس : نفى حزب الله لبنان الخبر الذي تناقلته العديد من وسائل الإعلام عن موقع «الحقيقة» الالكتروني في باريس و نقلته وكالة أنباء فارس بدورها عن الموقع المذكور و الذي تضمن مجموعة من المواقف نسبت إلى أحد أعضاء شورى حزب الله دون أن يسميه .أعلن ذلك الدكتور حسين الرحال عضو الشوري المركزية و مسؤول العلاقات العامة في حزب الله ، في حوار عبر الهاتف أجراه اليوم الثلاثاء مع مدير المكتب الاقليمي لوكالة أنباء «فارس» .
و أكد الرحال في هذا الاتصال الهاتفي أن الحوار الذي زعم موقع «الحقيقة» إجراؤه مع أحد أعضاء شورى حزب الله هو محض افتراء و بعيد عن الواقع كل البعد وليس حقيقة ؛ و بالتالي فإن ما نسبه موقع «الحقيقة» إلى عضو الشورى المزعوم هو غير صحيح علي الاطلاق .
أما خبر الأمس، فكان:
“دون تمكين المخابرات السورية من مشاهدته”!!
وكالة “فارس”: نصرالله أمر نوّاب الحزب بنقل جثمان مغنية إلى بيروت
لم نكن نعرف أن هنالك صحيفة سورية إسمها “الحقيقة”. وفي أي حال، فخبر وكالة “فارس” الإيرانية يبدو “تسريبة” مخابراتية (من حزب الله) لأسباب غامضة نترك للخبراء تحليلها. فلماذا يأمر نصرالله بـ”تهريب” جثمان عماد مغنية من سوريا؟ وهل هذا إتهام ضمني، أم تبرئة، للسوريين؟ بقليل من الخيال، يمكن للقارئ أن يتصوّر أن
القتيل لم يكن عماد مغنية!!
في ما يلي الخبر كاملاً كما نشرته “فارس”، التي أرفقته بكلمة “يتبع”
في حوار مع صحيفة «الحقيقة» السورية ..
حزب الله : المواجهة القادمة مع الصهاينة ستكون وللمرة الأولى ، حربا هجومية من قبلنا ، وفي «إسرائيل»
بيروت – فارس : كشف أحد أعضاء مجلس الشورى في حزب الله لبنان ، أن المواجهة القادمة مع كيان الارهاب الصهيوني ستكون، و للمرة الأولى، “حربا هجومية من قبلنا”، وعلي الاراضي المحتلة عام 1948 .
و افادت وكالة انباء فارس بأن هذا القيادي في حزب الله اكد ذلك في حوار أجراه مع مراسل صحيفة «الحقيقة» السورية قبل اسبوعين علي
هامش مناسبة اجتماعية اقيمت باحدي ضواحي بيروت .
ولم تشر صحيفة «الحقيقة» الي اسم هذا القيادي رغبة منه، وذلك لاعتبارات قالت انه يمكن للقارىء أن يتفهمها حيث ادلي في هذا الحوار ببعض المعلومات التي تنشر للمرة الأولى .
و فيما يتعلق بقضية اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية في دمشق ، كشف عضو مجلس الشورى في حزب الله أن المخابرات السورية لم تر جثمان الشهيد “المغدور”، و حين وصلت إلى مكان الجريمة، كان الجثمان قد أصبح خارج الأراضي السورية .
و عن تفاصيل ذلك قال : “كان الحاج (عماد مغنية) أول الإخوة الذين خرجوا من المركز الثقافي الإيراني في كفر سوسة، حيث كان يشارك في احتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية. و كان من جملة الحضور عدد من نواب كتلة الوفاء للمقاومة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني. وفور حصول الانفجار خرج عدد من الإخوة إلى الشارع لمشاهدة ما يجري. و قد عرف أحد النواب فورا أن الانفجار أودى بحياة الحاج. فاتصل على الفور بسماحة السيد (حسن نصرالله) ليخبره بالأمر، فطلب منه السيد بشكل جازم أن ينقلوا الجثمان فورا إلى بيروت دون تمكين المخابرات السورية من مشاهدته. وهذا ما جرى . فقد وضع جثمان الشهيد مغنية في سيارة أحد الإخوة (نواب الحزب في البرلمان) ، وتم نقلها على الفور إلى لبنان . ولم تتمكن أي جهة سورية من رؤيته ، ربما باستثناء عنصر من الشرطة العادية المتواجدة في المنطقة” .
و تابع القول : “بعد أن تأكدنا من خروج الجثمان من الأراضي السورية ، اتصل سماحة السيد ( حسن نصر الله) بالرئيس الأسد وأخبره بأن المستهدف هو الحاج عماد مغنية . وعندها طلب الرئيس الأسد من سماحة السيد عدم الإعلان عن ذلك ، لكن سماحته قال له : ليس من عادتنا التستر على شهدائنا أيا كانت مهامهم القيادية، فهم مفخرة لنا” .
و جوابا على سؤال يتعلق بالطريقة التي فسر فيها الحزب طلب بشار الأسد هذا ، قال عضو مجلس شورى حزب الله “كان هناك تفسيران في الحزب ، أحدهما ما قاله الرئيس الأسد لسماحة السيد عن أنه ليس مناسبا الإعلان عن الشخصية المستهدفة بعد أن كنتم ( أي سماحة السيد ) قد أعلنتم قبل أربع سنوات في مجلة الشراع اللبنانية عن أنه لا يوجد شخص باسم عماد مغنية في حزب الله . أما التفسير الثاني ، وهو الأرجح ، فيتعلق بالحرج الذي سيسببه ذلك لسوريا ، إذ سيقول الرأي العام إن قائد قوات حزب الله التي هزمت إسرائيل في حرب تموز ، وعجز العدو و مخابراته وجيشه عن التمكن منه طيلة 25 عاما ، وخلال 33 يوما من الحرب ، سقط بكل بساطة في العاصمة السورية التي لم تستطع حمايته ، فضلا عن إمكانية اتهام النظام السوري بإبرام صفقة لبيعه ، وهو ما أبدى الرئيس الأسد خشيته منه صراحة خلال حديثه مع سماحة السيد .
هذا بالإضافة إلى أن القيادة السورية كانت تخشى توظيف الأمر من قبل الولايات المتحدة ضد سوريا سياسيا لجهة اتهامها بإيواء إرهابيين مطلوبين على أراضيها ، لاسيما و أن الإنتربول الدولي ، الذي لم يزل موقعه الرسمي يتعامل معه كمطلوب ، كان طلب من دمشق رسميا المساعدة على اعتقاله ، وقد نفت دمشق وجوده على الأراضي السورية .
و حول التحقيق بشأن اغتيال الشهيد مغنية ، سأل مراسل «الحقيقة» عما إذا كان التحقيق قد انتهى ، وما إذا كان سيعلن عنه ، فأكد أنه انتهى فعلا ، مؤكدا في نفس الوقت أنه “سيعلن في الوقت المناسب و إن تأخر قليلا ، فليس حزب الله من يسمح باللعب بمصائر مجاهديه” .
و على صعيد تطبيق القرار 1559 ، رأي القيادي في حزب الله : “لو أن الرئيس بشار الأسد تصرف بحكمة لكان الجيش السوري بقي في لبنان ولم ينسحب بهذه الطريقة المذلة التي ذكرتنا بانسحابه مهزوما من الجولان في العام 1967 ، مع الأخذ بعين الاعتبار الفروق السياسية والقانونية بين الحالتين” .
و أضاف قائلا : “حتى (النائب وليد) جنبلاط ، الذي يشكل الآن رأس الرمح الأمريكي ـ الإسرائيلي في الخاصرة السورية في لبنان ، كان ـ وكما يعرف الجميع ـ ضد الانسحاب الكلي للجيش السوري . فقد ظل يطرح حتى بعد اغتيال الرئيس الحريري فكرة إعادة انتشار الجيش السوري طبقا للطائف ، بحيث يبقى في المناطق التي تشكل أهمية استراتيجية بالنسبة لسورية ، وبشكل خاص منطقة البقاع والبقاع الغربي ، ونقاط الرصد في القمم الجبلية العالية كالباروك وصنين” .
و عن جهوزية حزب الله بعد عدوان تموز ، وما إذا كان اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية قد أثر و لو معنويا على هذه الجهوزية ، قال عضو مجلس شورى الحزب : “صحيح أن استشهاد الحاج ( عماد مغنية ) يعتبر من أكبر الخسائر التي نزلت بصفوف المقاومة منذ استشهاد أمينيه العامين الشهيدين عباس الموسوي و راغب حرب ، و أن هذه الخسارة أصابت صفوف الحزب و المقاومة و جمهورهما بحزن كبير ، و ربما بالإحباط بالنسبة لمن لا يعرف آلية عمل المقاومة ، لكن الحزب و المقاومة ليسا فردا أو مجموعة أفراد ، بل مؤسسات بالمعنى الدقيق للكلمة . فما من خبرة يمتلكها مجاهد أو قائد إلا و يعرفها بقية زملائه على المستوى التنظيمي الذي يعمل فيه” .
و أكد هذا القيادي أن “الشهيد الحاج أنجز مع زملائه قبل استشهاده عملية استخلاص الدروس من حرب تموز نظريا و تطبيقيا” ، لكنه رفض الإجابة على تساؤلاتنا بشأن “المفاجآت التي يخبؤها الحزب لإسرائيل في حال حصول أي مواجهة قادمة” ، و التي تحدث عنها الأمين العام للحزب في أكثر من مناسبة .
و لدى السؤال عن معلومات حصلت عليها «ليا أبراموفيتش» ، مراسلة «الحقيقة» في إسرائيل ، من مصادر إسرائيلية قبل عدة أشهر لجهة أن الخطط العسكرية الجديدة للحزب ، و ربما هذا بعض من “المفاجآت” التي تحدث عنها نصر الله ، تتضمن نقل المواجهة البرية في أي مواجهة قادمة إلى داخل إسرائيل نفسها ، ابتسم العضو القيادي ابتسامة موافقة ضمنيا ، موضحا بالقول “هم (الصهاينة) يتحدثون الآن عن خطط شاملة لإعادة الاعتبار للقوى البرية و لدورها في الحرب القادمة، بعدما فشل اعتمادهم على القوى الجوية في حسم الحرب الأخيرة . لكن هذا الكلام فيه الكثير من التضليل والخداع . صحيح كانت الحرب الأخيرة حرب قصف جوي بالدرجة الأولى (طيران من جانبهم وصواريخ من جانبنا)، ولكن هل كانت الفرق الأربع التي زجوها في الحرب أفواجا من السياح؟ وهل كانت المقاومة تواجه في بنت جبيل وعيترون ومارون الراس سياحا!؟ المواجهات البرية التي حصلت، على محدوديتها نسبيا، لاسيما خلال الأيام الأولى للحرب، هي
التي منعتهم أصلا من الاعتماد على القوى البرية.
واضاف: “ما واجهوه في هذه المناطق كان كابوسا أشبه بما يحصل في الأفلام الحربية . وبعد 30 يوما من القصف بجميع أنواع الأسلحة ، بما فيها المرحم دوليا ، حاولوا خلال الأيام الثلاثة الأخيرة الاعتماد على القوات البرية . لكن ما واجهوه أصابهم بالصدمة ؛ فلو أن الحرب البرية قادرة على تغيير المعادلة ، لكان يفترض أن 30 يوما من القصف قد فككت المقاومة ، و لكان نجح الهجوم البري خلال الأيام الأخيرة. ولذلك فإن ما يقولونه الآن عن اعادة الاعتبار للقوى البرية لن يغير في الأمر شيئا في أي حرب مستقبلية ، سواء اعتمدوا على القوى البرية أو غيرها . وستكون صدمتهم أكبر مما رأوه سابقا حين سيرون أن المجاهدين سيواجهونهم ليس في جنوب لبنان كما حصل حتى الآن ، بل داخل عقر دارهم وفي داخل مستعمراتهم نفسها . فما حصل حتى الآن من حروب كان دفاعيا من جانبنا ، أما الحرب القادمة في حال حصولها ، فستكون حربا هجومية من قبلنا . و أنا لا أعني أننا سنبادر بالحرب . و لكن أعني أن أي حرب سيقومون بها في المستقبل ستتحول إلى ما تسميه الجيوش النظامية بالهجوم المعاكس ، وسيرون المجاهدين خلف خطوطهم وليس أمامها فقط. وستكون المواجهات البرية ، وللمرة الأولى منذ العام 1948 ، داخل فلسطين نفسها” .
/ يتبع /
حزب الله صرّح أم لم يصرّح؟العجيبة مش وكالة فارس وبس ، ولا حزب الله وبس ، العجيبة أكتر أنو هيدا الموقع بيقول أنو ما في شي اسمو ” الحقيقة ” بسورية . والناس كلها بتعرف من أسبوع ، أنو المقصود موقع ” الحقيقة ” السوري ، يلي عمل المقابلة من أكثر من أسبوع ، وما رد عليها حزب الله إلا بعد أربعةايام ، يعني بعد ما نشرتها وكالة ” فارس ” ، رغم أنو 3 تلفزيوتات لبنانية ذاعتها كلها ، وتلفزيون سي إن إن !؟ المقابلة بعدها محطوطة على هيدا الرابط : http://syriatruth.org/Al-Hakikah/index.php?option=com_content&task=view&id=3258 والموقع كما رد على حزب الله وأكد… قراءة المزيد ..
حزب الله صرّح أم لم يصرّح؟ان المليشيات الطائفية والعرقية يقودها رؤوس وعمامات شيطانية لاهداف قذرة. حتى ان القضية الفلسطينية استغلت لتدمير الشباب ان ابن لادن ومشعل ونجاد وحسن نصر الله كلهم يستغلون القضية لتدمير الشباب والامة. الم يسال احدكم لماذا مشعل (حماس) في سوريا؟ الجواب واضح وضوح الشمس لكي تعلم وتتحكم اسرائيل وامريكا بماذا تريد حماس ان تعمل من عمليات وتوجهها ضد الشعب الفلسطيني لتدمير الشباب ونحرهم والقضاء على الشعب الفلسطيني واثبات انهم ارهابييين. ان النظامين الايراني المليشي والسوري المخابراتي يعقدون صفقات ومسرحيات سرية ولا يستطيع ان يتفوها الا باذان امريكا افهموها وكفى غباء وشعارات وانتحارات وصواريخ عشوائية ارهابية والبرهان… قراءة المزيد ..