مهمة نزار زاكا في ايران : من ثورة الارز في لبنان الى التجسس في طهران
وكالة مهر نيوز- في اطار المخططات الامريكية للتغلغل في مختلف الاوساط , جاء نزار زاكا الى طهران للتقارب مع بعض التيارات السياسية بغرض تشديد ظاهرة الاستقطاب الثنائي في ايران كما هو حاصل في لبنان.
خلال الايام الماضية تم اعتقال نزار زاكا الذي يحمل الجنسيتين اللبنانية والامريكية في اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية , والمذكور تدرب في قاعد ريفر سايد باعتباره مواطنا امريكيا , وفي الوقت الذي اكدت السلطات الامريكية نبأ اعتقاله , فانها تخلت عن مسؤوليتها تجاهه واوكلتها الى السلطات اللبنانية. ونزار زاكا الذي يعتبر عنصرا مخابراتيا لاجهزة الامن الامريكية , قام بمهام متعددة لصالح وكالة المخابرات الامريكية، ويوصف بانه كنز ثمين لدى المصادر المخابراتية بالولايات المتحدة ولعب دورا خاصا اثناء ثورة الارز في لبنان.
نزار زاكا وبمعية المسؤولين الامريكيين من الاشخاص الذين اتهموا بشار الاسد في حادثة اغتيال رفيق الحريري عام 2005، وبالتالي ادى الى تعكير العلاقات الحسنة بين سوريا ولبنان وتأجيج نار الفتنة.
وفي نفس الوقت فان نزار زاكا واستمرارا لنفس النهج واستنادا الى المخطط الذي تنفذه المخابرات الامريكية , فقد قام بتحريض اللبنانيين الى الحد الذي طالب فيه البعض بتشغيل جي اي اس (نظام المعلومات الجغرافي). وبعد تلك الاحداث جرت الانتخابات البرلمانية اللبنانية والتي فاز بها الائتلاف المناهض لسوريا، واطلق على هذا الفوز بثورة شجرة الارز.
ادى فوز تيار سعد الحريري في الانتخابات الى ان توسع اسرائيل ممارساتها ضد لبنان لاضعافه وتمزيقه , لذلك قرر الجنرال ميشيل عون زعيم الائتلاف المناهض لسوريا الانضمام الى المعارضة , في نفس الوقت قامت امريكا وبالتنسيق مع اسرائيل بعمليات اغتيال منظمة في لبنان بحيث ان امريكا خططت لمزيد من عمليات الاغتيال للتخلص من ميشيل عون.
وكان نزار زاكا خلال هذه الفترة احد العناصر الذين دربتهم امريكا لاضعاف دور حزب الله في لبنان، لانها كانت بحاجة الى ثورة مخملية للسيطرة على لبنان، وهذه الثورة سميت بثورة الارز في لبنان بعد فوز الائتلاف المناهض لحزب الله في عام 2005. ومن ثم قام الامريكان وعلى اساس نفس التجربة في لبنان بثورات مخملية في صربيا وجوروجيا واماكن اخرى.
كما ان نزار زاكا جاء الى طهران في اطار مخطط اجهزة المخابرات الامريكية للتواجد في ايران والتغلغل في مختلف الاوساط، لتقارب مع بعض التيارات السياسية لغرض تشديد ظاهرة الاستقطاب السياسي في ايران كما حصل في لبنان، لتتمكن اجهزة المخابرات الغربية والامريكية بواسطة هذه الطريقة من توسيع انشطتها في ايران، وتوجيه ضربات الى الجمهورية الاسلامية الايرانية.