المركزية- علّق النائب بطرس حرب على كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في باريس حول سوريا و”حزب الله” وحماية المسيحيين، بالقول: “لا أحد يخبرني أن النظام السوري يحمي المسيحيين في لبنان، فمَن قمع المسيحيين في لبنان ومن أخذ حقوقهم؟ أليس هذا النظام؟ أما بالنسبة للمسيحيين في سوريا، فهذا النظام يقول لهم فلتأكلوا وتشربوا لا غير”.
وقال حرب في حديث اذاعي: “احترامُنا لسيدنا البطريرك يعرفه هو، لكن ما قاله سيدنا لا يعبّر عن رأينا، والوصول الى هذا الاستنتاج من قبَلِه لا أشاركه فيه”.
اضاف: “لقد أثبت الشعب السوري أن لديه حركات تحررية، وليس هناك خوف ممّن يخلف النظام السوري، ففي الدين يعرف البطريرك أكثر منّا، لكن في السياسة نحن نعرف اكثر من البطريرك”، معتبراً أنه قد “يكون وراء موقف البطريرك الخوف على الأقليات، لكن لموقف بكركي نتائج، لأن بكركي ليست جزءاً عادياً في التركيبة اللبنانية”.
وقال: “ننتظر عودة البطريرك، لسؤاله عن مبررات أخذ هذا الموقف، خصوصاً أن الكنيسة ليست الكهنة فقط، بل الكنيسة هي الشعب أيضًا، ولا يمكن أن نتصور أنفسنا في مواجهة بكركي ولو اختلفنا في وجهات النظر، فبكركي هي المظلة التي نجتمع تحتها، إلا أن المفاجأة الكبرى في كلام البطريرك كان موقفه من مسألة السلاح”.
اضاف: “ما فاجأنا هو أن البطريرك الراعي عندما كان مطراناً كانت مواقفه مختلفة، لكن ماذا حصل؟ لا نعرف، فالموقف الذي قرأته له أنا ضده ولا يعبر عن رأيي”.
المحكمة العسكرية “تركّب ملفات”!
وعن رأيه في محاكمة المدان بجرم التعامل مع إسرائيل فايز كرم، قال: “منذ بدء هذه القضية فضّلت السكوت، وعدم اعلان اي موقف في هذا الموضوع، لأن المحكمة التي اصدرت الحكم هي نفسها التي أصدرت الحكم في قضية الضابط سامر حنا وهي نفسها من ركّبت ملف الدكتور توفيق الهندي”.
وعن تمويل المحكمة الدولية، قال: “هل تتحمل الحكومة مسؤولية قرار عدم تمويل المحكمة؟ لأنه بغض النظر عن موقف 14 آذار سيكون هناك مواجهة للمجتمع الدولي”.