لم تخترع الأحزاب الشمولية الملصق السياسي، فهو موجود منذ أواخر القرن 19 في أوروبا. وقد استُخدم في الصراعات السياسية الداخلية، وراج أثناء الحرب العالمية الأولى. ولكنّ الأحزاب الشمولية طوّرته إلى أبعد الحدود. ونقصد بها الأحزاب الشمولية بجميع أنواعها، من الفاشية والنازية إلى الشيوعية وأخيراً.. الإلهية!
(إضغط على الصور التالية لتكبيرها)
الملصقات التي نشرتها “وكالة فارس” الإيرانية تصوّر رئيس حكومة الخميني، مير حسين موسوي، في صورة وجه منفصم، موسوي مع مسعود رجوي، زعيم “مجاهدين خلق” الذين أُعدِم منها بضعة ألوف في عهد حكومة موسوي في الثمانينات. وملصق آخر يظهر فيه موسوي كدمية يحرّكها أوباما.
في ملصق آخر، يظهر مسعود رجوي وزوجته مريم رجوي وتحتهما مير حسين موسوي وزوجته.
في الصورة التالية، طهرانيون يتفرّجون على ملصقات لفلسطين وموسوي مع مريم رجوي
لبنان له “حصّته” في بروباغندا النظام: في الصورة إلى اليمين ردّ النظام على شعار “لا غزة ولا لبنان نموت في سبيل إيران”:
المعارضة الإيرانية لا تملك إمكانات التلفزيون والإذاعة الرسمي، ولكنها تملك الإرادة والخيال الواسع. الشعب الإيراني حوّل الريال الإيراني إلى “جدار” للدعاية المضادة للنظام. طبعاً، حاول البنك المركزي الإيراني أن يسحب الأوراق النقدية “المعارضة” من التداول، لكن كمّيتها الهائلة أقنعته بأن محاولة سحبها عبثية! وهذا نموذج يمكن أن تستخدمه كل المعارضات المقموعة، في “سوريا الأسد” مثلاً…
ورقة 20 ألف ريال: سرقوا مال النفط وأعطوه لـ”تشافيز”
يأخذ الشارع الإيراني على النظام علاقاته بروسيا، وبرئيس حكومتها بوتين بصورة خاصة:
كيف حال إيران اليوم؟
ولا ينسى الإيرانيون “نجاد عدو الشعب”
ما الذي يمنع المعارضات العربية من اعتبار المعارضة الإيرانية الخلاقة “مرجع تقليد”؟ وأين الرسّامين العرب المعارضين؟ الرسم والكاريكاتور سلاح فتّاك. وخصوصاً حينما يتم تداوله بالإنترنيت! مثل الملصق التالي الذي وضعه الشيوعيون اليوغوسلاف في العام 1950 للسخرية من ستالين: