المركزية- على اهمية الملفيين الاساسيين اللذين ناقشهما النائب السابق وليد جنبلاط مع وفد حزب الله الذي استقبله امس في كليمنصو وضم حسين الخليل ووفيق صفا، وتركزا على انعكاسات حرب غزة على وضع لبنان ومصير قيادة الجيش الذي يؤيد جنبلاط حله بالتمديد للقائد جوزف عون، ثمة ملف بالغ الاهمية حضر كطبق رئيسي وأوجب عقد اللقاء بعد اتصالات جرت بين الطرفين، الا انه بقي بعيدا من الاضواء نظرا للحساسية التي يتسم بها في ظل الظرف الراهن.
تكشف مصادر واسعة الاطلاع لـ”المركزية” ان اللقاء الذي اعقب زيارة لافتة لسفير ايران مجتبى اماني الى كليمنصو قدم خلاله الشكر على مواقفه إتجاه المقاومة ودفاعا عن فلسطين وأهالي غزة، خصص جزء لا بأس به منه للبحث في العلاقات بين الحزبين وتقييم الوضع ميدانيا في الجبل والبقاع الغربي حيث مناطق النفوذ الاشتراكي، تجنبا لاي اشكال او مواجهة بين الطرفين، على غرار حادثة شويا – منطقة حاصبيا في آب 2021 ، حينما اوقف عدد من أهالي البلدة شاحنة تابعة لـلحزب وضعت فيها منصة للصواريخ وسيارة رابيد كانت ترافق الشاحنة في طريق عودتها عقب إطلاقها صواريخ استهدفت مناطق مفتوحة حول مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا، وطوقوها ، ما ادى الى توتر الاوضاع ورفع منسوب الخشية من فتنة شيعية –درزية انتهت بتسليم الاهالي عناصر الحزب الى الجيش اللبناني وضبط الراجمة المستخدمة ،اثر اتصالات على اعلى المستويات.
السيناريو هذا الذي لم يغب عن بال اهالي المناطق الدرزية، حمل الحزب الاشتراكي في اعقاب انطلاق الحرب على غزة وفتح جبهة جنوب لبنان واطلاق تنظيمات مسلحة صواريخ نحو اسرائيل، على اتخاذ اجراءات ردعية صارمة في مناطقه لا سيما بقاعا، حيث القرى الحدودية لمنع تحرك أي طرف مسلح اكان للحزب عبر سرايا المقاومة او أي تنظيم آخر، ما اثار نوعا من التوتر الذي لم يظهر الى العلن.
الا انه استوجب زيارة للحزب الى جنبلاط لتنفيس الاحتقان وطمأنة الاشتراكي الى عدم استخدام مناطقه لأي عمل عسكري او اثارة اشكالات مسلحة.