Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»حب على مرأى من النبي

    حب على مرأى من النبي

    5
    بواسطة منصور النقيدان on 23 يوليو 2007 غير مصنف

    قبل سنوات وقعت لشخص أعرفه قصة يحتفظ بها كأحلى الذكريات وكنت شاهداً على فصولها فالفتى التقي الذي كان يخطو نحو التاسعة عشرة، أصبح بشكل غير معتاد كثير الزيارة لإحدى بيوت الحارة الأكثر تديناً، فكان بعد صلاة العشاء ينصاع لإلحاح رب العائلة وهو شيخ كبير، لتناول العشاء معه وبقية أبنائه، شعر صاحبنا وكأن تلك الزيارات تتم وفقاً لرغبة شخص آخر.

    وذات مرة لمح إحدى إناث تلك الدار اليافعات تطل عليهم من خلف فُرُشٍ وضعت في ركن المجلس وترنو ببصرها نحوه وتسارقه النظر، والجميع يتهامسون ويبتسمون، مال شقيقها الأكبر يوماً وهو يسكب الماء على يدي صاحبي عقب العشاء وهمس في أذنه: إنها العنود، لا يهدأ لها بال حتى تراك في بيتنا، ولأنها الصغرى والمحظية عند أبي، فالجميع ينصاع لرغبتها، وبعد أن نقوم برفع الصحن تسأل عن موضع أكلك من المائدة، وتختاره. ذات مرة دعي إلى البيت كالعادة ويبدو أنها شعرت بوجوده، فلاح ظلها خلف الباب ولكي يطمئن قلبها قال أخوها «إنه هو». فهدأت أنفاسها وسكنت وجثت قرب عتبة المجلس، وبعد رحيل والدتها العليلة انشغل الجميع، وتباعد صاحبنا وذبلت تلك العلاقة. ثم بهتت وتلاشت كخيط دخان.

    ذات مرة جاء شاب إلى الرسول وبعد أن صلى معه أخبره أنه التقى بعشيقته في حديقة بعيداً عن أعين الناس، فكان منهما ما يكون بين العاشقين غير أنه حافظ على عذريتها، وتحت وطأة الذنب أفضى إلى النبي بذلك، فقال له «هل صليت معنا؟ قال نعم. قال قد غفر الله لك[1]».

    بعض من قصص الحب هذه التي كان يعج بها مجتمع المدينة احتفظت بها كتب السنة، التفسير، وكتب التاريخ والسير، إن إحدى قصص الحب الشهيرة التي تناقلتها كتب التاريخ تلك قصة الربيع بنت معوذ مع زوجها، فالربيع التي حضر الرسول زفافها ليباركه وجلس بجوارها وهي في كامل زينتها ليلة زواجها، والنساء أمامه يغنين ويتناغين بأصواتهن العذبة، كانت إحدى أكثر نساء المدينة دلالاً وحظوة عند زوجها، لكنها كانت شرسة فقد دخلت ذات مرة في معركة بالأيدي وكسرت سن إحداهن، وبما أن صاحبة الحق طالبت بالقصاص وكسر سن الربيع كما جرى لها، فقد رفض زوج الربيع ذلك وأعلن احتجاجه على الحكم الذي أصدره الرسول وقال «والله لا تكسر ثنية الربيعة» حتى قبل أهل المرأة بالتعويض وتنازلوا عن القصاص[2].

    إن من أكثر الوقائع غرابة قصة تشي بذلك التنوع الاجتماعي في المدينة فقد جاء رجل إلى الرسول يستشيره في زوجته التي يحبها ولكنها كانت سمحة مع الرجال فهي لا ترد يد لامس وتلين معهم ولا تتخذ رد فعل إزاء يد تمر عليها أو كلمة تلقى عليها، والمسكين كان بين نارين: نار الغيرة على شرفه، ونار حبه لها، فأشار عليه أن يمسكها إن كان يحبها ولا يطيق فراقها[3].

    وهذه القصة بالتأكيد تسلط الضوء على شريحة اجتماعية في المجتمع المدني تكمل الصورة لمجتمع غني بالتنوع، وبالتأكيد فإن مثل هذا الشخص سيكون مزدرى من قبل شخص مثل سعد بن معاذ الذي قال والرسول يسمعه «لو رأيت رجلاً مع زوجتي على فراش واحد لضربتهما بالسيف غير مصفح»، أي لضربتهما بحد السيف وقتلتهما[4].
    القلة منا يكونون على اطلاع على هذه القصص التي حفظتها كتب التراث، ومع أنها منثورة في كتب السنة إلا أن التكتم عليها والقلق الذي يظهر على بعض الخطباء والعلماء حين يأتي ذكرها، تفصح عن عدم الأمانة ورغبة دفينة بمحو هذه الوقائع والحوادث في حياة الرسول ووقعت على مرأى منه، كما في قصة مغيث وبريرة بعد انفصالهما ورفضها العودة إليه وعدم قبولها لوساطة الرسول وسادة الصحابة، وإصرار مغيث على ملاحقتها في أزقة المدينة وفي السوق ودموعه تسيل من مآقيه، والرسول يشاهده ويتألم لأجله من دون أن يستدعيه أو يوبخه، أو يكلف أبا هريرة بالتجسس عليه، أو يبعث خلفه بعمر يعلوه بالسوط حتى يشفى من سقمه، أو يمنع بريرة من الخروج من بيتها حتى يسلو مغيث[5].

    جدير بأولئك المعذبين الذين أغلقت عليهم أبواب رحمة الله، وسد عليهم فقهاء التطرف منافذ الفطرة، حتى تشوهت نفوسهم وميولهم، أن يعلموا أن القبلة والخلوة بين المحبين هي من اللمم التي لا يعاقب الله عليه، وأن المجتمع المدني في حياة الرسول كان من التسامح والانفتاح بصورة لا يمكن لمزوِّرٍ طمسها.

    [1] أخرجه البخاري ومسلم وفي بعض ألفاظ الحديث أن الرجل قال للرسول: إن معي امرأة، ما تركت معها حاجة ولا داجة إلا أتيتها غير أني لم أطأها. وفي رواية أنه تاجر تمور استدرجها إلى بيته برضاها، وقد أخذ منه الفقهاء ومنهم ابن عباس أن هذه الأشياء التي تقع بين المحبين من الصغائر، والصغائر يكفرها إضافة إلى الصلاة الاستغفار، والوضوء وسعة رحمة الله.

    [2] أخرجه البخاري عن انس، وقد أخرج مسلم عن انس قصة قريبة منها عن أم الحارث أخت الربيع وهي أصغر منها، فإما أن القصة واحدة وقد وهم الرواة أو أن كل واحدة منهما قد وقعت لها قصة مشابهة، وهو شيء غريب حقاً، أن تكون الاثنتان خبيرتي ملاكمة مقارنة بأنس ابن أخيهما خادم الرسول وقد عاش طيلة حياته مسالماً.

    [3] رواه النسائي عن ابن عباس، وقد أحدثت هذه القصة ارتباكاً عند الفقهاء فبعضهم ذهب إلى تكذيبها، وذهب بعضهم كالخطابي وابن الأعرابي إلى أن المرأة كانت لا ترد من أراد مضاجعتها. ويبدو أن الرسول حينما رأى أن الرجل من الضعف والمهانة إلى حد أن يأتي ويستشيره في امرأة هذا شأنها، خلافاً للمعروف من شيم العرب. اختار له ما يتناسب مع وسطه الاجتماعي، وقد احتفظت السنة وكتب التفسير بعدد من القصص التي تخبر عن بيوت الدعارة في المدينة في حياة الرسول كما تجده في تفسير سورة النور، على آية زولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن تحصناًس. وفي قصة المخنث في صحيح البخاري الذي كان يوصي ويصف إحدى الغانيات في مكة مثالا على ذلك.

    [4] أخرجه البخاري

    [5] أخرجه البخاري

    * كاتب سعودي

    للتعليق والحوار مع النقيدان: alngidan@yahoo.com

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقملاحظات حول موقف بعض 14 اذار من نصاب انتخابات الرئاسة
    التالي هل كان الرسول أمياً بالفعل!؟
    5 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    Ayman Nassar
    Ayman Nassar
    17 سنوات

    حب على مرأى من النبي
    Mr Malhooz Ghanim
    You are a rude man. Allah created the the writer -Mansoor Naqueedan- and such a rude comment does not change the facts he mentioned. You have sinned by saying such things. If you would like to reply in a proper academic way you’re welcome but this is just CHEAP.

    0
    محمد البجادي
    محمد البجادي
    17 سنوات

    حب على مرأى من النبي
    الأخ منصور
    تشكر على البحث والكتابة عن الأشياء المسكوت عنها من جانب السلفيين
    لأجتهادهم في باب سد الضرائع لكن ياحبذا لو دللت على كلامك بأرقام الأحاديث والنماسبات
    لكي تعم الفائده

    صحيح نختلف معك لكن الحق أحق أن يتبع

    0
    عبدالرحمن
    عبدالرحمن
    17 سنوات

    حب على مرأى من النبي
    عندما يصدر التعليق من جاهل عمي تجده يقصد الكاتب لاما كتب وما ذاك إلا لبلادة

    نفسه وسوء خلقه وطغيان جهله وإلا كم من أمور الشرع حجبها من أقاموا أنفسهم

    حراسا على الدين فهم يحسيون أنهم أشد حرصا من الرسول عليه السلام بينما هم يمارسوها فهم العلماء وهم غير

    العامة

    0
    محمد الصالح- السعودية
    محمد الصالح- السعودية
    17 سنوات

    حب على مرأى من النبي
    الناس محبة. من كان منكم بلا خطيئة فليرجمها قالها عيسى وماهو غريب عن أخيه محمد فكلهم أنبياء الله.
    أقترح على الأستاذ منصور أن يجمع فى كتاب كل الحوادث التى تشهد على سعة الإسلام وتيسيره وتسامحه .

    0
    ملحوظ الغانم
    ملحوظ الغانم
    17 سنوات

    حب على مرأى من النبي
    الان وبعد رؤيتي لصورة هذا الكاتب اقتنعت بنظرية داروين

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    • Beirut and Damascus Remain Divided 31 مايو 2025 Mohamad Fawaz
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • كمال ريشا على طه حسين وفرقة «شحرور الوادي»
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    • خليل الحوت على موسم الشائعات بدأ!
    • محمد شباني على اتعظوا بحكمة طائر النبي سليمان… فلا يخدعنّكم أصحاب اللحى الطويلة
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship - Middle East Transparent على أندونيسيا هي الأكثر أهمية لأستراليا، ولكن ..
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz