Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»حب الدنيا رأس كل خطيئة

    حب الدنيا رأس كل خطيئة

    0
    بواسطة فاخر السلطان on 8 سبتمبر 2009 غير مصنف

    يقول نبي الإسلام إن “حب الدنيا رأس كل خطيئة”، ويقول الإمام علي ابن أبي طالب في نهج البلاغة إن “الدنيا دار ممر إلى دار مقر والناس فيها رجلان: رجل باع فيها نفسه فأوبقها، ورجل ابتاع نفسه فأعتقها”، ويقول الإمام جعفر الصادق إن “الدنيا سجن المؤمن والقبر حصنه والجنة مأواه، والدنيا جنة الكافر والقبر سجنه والنار مأواه”، ويقول الشيخ أبو حامد الغزالي “ألا صلح لكافة الخلق فقد المال، وإن تصدقوا بها وصرفوها إلى الخيرات”.

    من الممكن للدين والتديّن والسلوك الديني التاريخي، التعايش في بيئة تتصف بالفقر والجهل والتخلف، وقد لا يساهم ذلك في تطور تلك البيئة، وذلك ليس نقيصة في الدين، لأنه لم يأت لتطوير المجتمعات وتحديثها، إنما هناك من يسعى غصبا إلى إلباس الدين غير لباسه. بل لا يمكن أن نبني مجتمعا متطورا ومتقدما وحداثيا استنادا إلى مسائل الدين التاريخية. فالدين هو أحد أطر الحياة الخاصة بالمجتمعات التاريخية غير الحديثة. لكن، لأن منطلقاته غير دنيوية، وفقا للأحاديث السابقة، وقيمه ماضوية غير حديثة، فإنه لن يكون أساسا لبناء مجتمع. فرغم قدرته على العيش في الحياة الحديثة، إلا أنه لا يمكن أن يكون أساسا لنشأة الحداثة، بل هو في بعض صوره يعتبر عائقا في وجه نشأة الحداثة.

    ومهما تباينت التفسيرات بشأن بدء نشأة الحداثة وتكوّن المجتمعات الحديثة، إلا أنه لا يمكن إنكار أن القيم والمفاهيم التي ساهمت في إنتاج الحداثة، تختلف عن القيم والمفاهيم الدينية التاريخية المولّدة للسلوك الديني. بمعنى أن هناك اختلافا واضحا بين أخلاق الحداثة وأخلاق السلوك الديني، ولا يمكن لتلك الأخيرة أن تنتهي إلى ولادة مجتمعات متطورة وحديثة، وبالتالي لابد أن تسبق نشأة المجتمعات الحديثة نشوء قيم تختلف عن قيم السلوك الديني التاريخي.

    ويعتبر مفهوم احترام حقوق الإنسان أحد أبرز نتاجات قيم الحداثة. فمن شروط احترام حقوق الإنسان في أي مجتمع من المجتمعات، ولو كانت دينية، ألا يفرض فرد أو مجموعة من الأفراد رؤاهم على الآخرين، إذ تلك التصرفات تعبّر عن حالة وصائية في قالب سياسي وثقافي وديني، وهي تعزز هيمنة فرد أو جهة على أخرى. لكن يمكن معالجة ذلك بنشر سلوك اجتماعي ينظم الاختلافات الفردية. فالأخلاق الاجتماعية التي ترفض الهيمنة والوصاية المسببة للظلم والمنافية للعدل، يجب أن تنظم السلوك الفردي والتنوعات الفردية وتضعها في قالب خاص. كما عليها أن تشجع عملية الانتخاب لمختلف صنوف الحياة، وهنا يشترط أن تكون عملية انتخاب دين من الأديان أو تغيير الدين والمذهب إلى دين ومذهب آخر أو حتى عدم الإيمان بأي دين، عملية فردية خاصة. وإلا ستؤدي وصاية وهيمنة الأكثرية الدينية على الأقلية الدينية وغير الدينية، إلى التضييق على شعائر وطقوس وحقوق وحريات تلك الأقلية. فحق الإنسان الفرد في انتخاب طريقة حياته الشخصية، وانتخاب دينه ومذهبه وتدينه الشخصي وحياته الشخصية وحرياته، هو شرط أساسي من شروط الالتزام باحترام حقوق الإنسان في أي مجتمع، وهو أحد مقومات الحداثة وتطور الأخلاق الاجتماعية.

    وتعاني الغالبية العظمى من الدول العربية والمسلمة من صعوبة نفوذ نهج احترام حقوق الإنسان في وسطها الاجتماعي، وذلك بسبب هيمنة السلوك الديني التاريخي الأخروي على الحياة، وتراجع دور السلوك الاجتماعي الحداثي وضياع بوصلته التي تنظم الاختلافات الفردية والاجتماعية، وهو ما أدى إلى تشجيع مفهوم “الوصاية”. في حين أن منع الأخلاق الدينية الوصائية من الهيمنة على الواقع الاجتماعي، والسعي لنشر ثقافة احترام حقوق الإنسان، ومواجهة الانتهاكات التي تنفذ ضده، منوط بتأكيد عدم تدخل الآخرين بالسلوكيات الشخصية الخصوصية للأفراد والسعي لنشر الأخلاق التي تساهم في تنظيم الاختلافات الفردية والعلاقات الاجتماعية.

    إن القيم الأخلاقية التي تساهم في تنظيم العلاقات الاجتماعية المختلفة بين البشر، هي القادرة على أن تتبنى مفهوم الدفاع عن حقوق الإنسان، لأنها تدافع عن حق كل إنسان في الاختلاف، وفي جعل المختلفين يعيشون في إطار اجتماعي واحد، وأن يقوم كل طرف باحترام وجود الآخر، واحترام حقه في الإيمان بأي دين من الأديان، أو حتى في عدم الإيمان بأي دين، كل ذلك في إطار لا يهدم الواقع الاجتماعي المعاش بل ينظمه. في حين أن السلوك الآخر، سلوك أنصار الأخلاق التاريخية الأخروية، يثبت بأنهم غير قادرين على تقديم نهج يساهم في الدفاع عن حقوق الإنسان، لا سيما إذا ما سعوا إلى فرض رؤاهم الأخلاقية الدينية على أفراد المجتمع، حيث يعكس سلوكهم هذا انتهاكا للحقوق الفردية للأشخاص الذين يعيشون معهم في المجتمع.

    إن الأخلاق الدينية الإسلامية لم تهدف، وفق الأحاديث السابقة، إلاّ إلى تحقيق السعادة الأخروية للإنسان، والتي تعتبر في نظر المفسرين المسلمين هي السعادة الوحيدة المنطلقة من الحق الديني. غير أنها لا تمتلك تصوّرا واضحا حول دور الأخلاق في تنظيم العلاقات الاجتماعية، وهو ما جعلها غير مبالية بتنظيم العلاقة بين الأفراد في المجتمع، وبالتالي غير مبالية بقضايا حقوق الإنسان المسلم وانتهاكات الإنسان المسلم لأخيه المسلم وظلمه والتضييق عليه وتعذيبه وقتله. فالفردية في الأخلاق، وفق الرؤية الدينية، لا تتمثل إلا في تهذيب النفس وإصلاح الروح وبث الفضائل في الإنسان وإبعاده عن الرذائل التي ستنقذه من النار في الدنيا الآخرة، لكنها لا تساعده في تنظيم علاقاته الاجتماعية مع الآخرين المختلفين معه في الحياة الدنيا، وبالتالي لا تحقق له رؤى اجتماعية إنسانية.

    وفي الوقت الذي كانت “التقوى” هي معيار العلاقة بين الإنسان وبين الله، فإن المعيار الذي أصبح يتحكم بمسؤوليات الحياة وحقوقها وحرياتها ومشكلاتها وقضاياها في العصر الحديث هو “العدالة” وليس التقوى. إن الفصل بين الدين وخالقه من جهة، وبين الإنسان وأمور الحياة وقضاياها ومشكلاتها من جهة أخرى، تعلّق في العصر الحديث بالأخلاق أيضا، التي بات قانونها ينطلق من إرادة الإنسان وعلمه وليس من إرادة الدين. فعقل الإنسان والطبيعة أصبحا المرجع في إصدار القوانين الأخلاقية، ولم تعد هناك حاجة لوحي أو نص ديني في ذلك. كما أن التزام الإنسان بالقوانين الأخلاقية بات ينطلق من مسؤولياته الشخصية وتوجهاته العقلانية وإرادته الطبيعية الحرة، وليس من الأوامر الدينية الصادرة إليه. بعبارة أخرى باتت الأخلاق وعلومها وقوانينها لا تستند إلى الدين.

    كذلك نجد أن الأخلاق الاجتماعية الحديثة لا تركّز في الأصل على إصلاح الروح رغم أنها تعتقد أن الفضائل والرذائل الأخلاقية الفردية لابد أن تخدم في النهاية العلاقات الاجتماعية والسعادة الاجتماعية ورفاه الجماعة. فالأخلاق الحديثة تركّز “في ذاتها” على تحقيق علاقات أخلاقية إنسانية بين فرد وآخر، أي بين أفراد المجتمع، ولا يقتصر الأمر بالنسبة إليها على العلاقات الاجتماعية فحسب بل يتعلق أيضا بالمؤسسات الاجتماعية، التي تتعرض للمراقبة والنقد إن لم تلتزم بالمعايير الأخلاقية للمجتمع. لذلك فالمؤسسات السياسية والاقتصادية والقانونية في المجتمعات الحديثة لابد أن تبقى تحت مجهر المراقبة والنقد لكي تلتزم بالمعايير الأخلاقية.

    ssultann@hotmail.com

    • كاتب كويتي

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقلم يعد العقيد مسلياً…!!
    التالي سوريا: مرور عام على المرسوم 49

    التعليقات مغلقة.

    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • US envoy Barrack should stick to the script 16 يوليو 2025 Hussain Abdul-Hussain
    • Iran’s president accused of coup plans as post-war rift widens 15 يوليو 2025 Iran International
    • Who Is Behind Trump’s Links to Arab Princes? A Billionaire Friend 13 يوليو 2025 NYT
    • Facts and Myths in the Lebanese Financial Crisis 9 يوليو 2025 Saad Azhari
    • A New Palestinian Offer for Peace With Israel 6 يوليو 2025 The Wall Street Journal
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • « Vers le sauvetage »: Pour mettre fin à l’hémorragie chiite… et lancer le redressement économique 18 يوليو 2025 Nahwa al Inqaz
    • Du Liban indépendant et de son « héritage syrien » (avec nouvelles cartes) 8 يوليو 2025 Jack Keilo
    • Nouvelle approche des Forces Libanaises: Alliances ou Endiguement ? 5 يوليو 2025 Kamal Richa
    • Ce que nous attendons de vous, Monsieur le Président 3 يوليو 2025 Michel Hajji Georgiou
    • Il faut être pour Nétanyahou lorsqu’il affaiblit la menace iranienne ; et ardemment contre lui lorsqu’il détruit Gaza 1 يوليو 2025 Denis Charbit
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • كمال ريشا على “نحو الإنقاذ”: لوقف النزيف الشيعي.. وبدء النهوض الاقتصادي
    • عابر رصيف في باريس على “نحو الإنقاذ”: لوقف النزيف الشيعي.. وبدء النهوض الاقتصادي
    • فضيل حمّود - باريس على “نحو الإنقاذ”: لوقف النزيف الشيعي.. وبدء النهوض الاقتصادي
    • د. أحمد فتفت على سورية في ذمة الله
    • عماد غانم على مقال “وول ستريت جورنال” الذي يثير ضجة: إمارة إبراهيمية في “الخليل”!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.