Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»حادثة حرق نسخة المصحف الشريف.. قراءة من داخل المجتمع السويدي

    حادثة حرق نسخة المصحف الشريف.. قراءة من داخل المجتمع السويدي

    1
    بواسطة إدريس أجمي المراكشي on 19 يوليو 2023 غير مصنف
    تفاعلا مع حدث إحراق المصحف الشريف، أكد إدريس أجمي المراكشي، وهو باحث في قضايا الفكر والحوار ومقيم بالسويد، على ضرورة “فهم ما يجري، وعلاقة ذلك بطبيعة ونمط التفكير المجتمعي والحقوقي لبلدٍ كالسويد”، قائلا إنه “يجدر بنا ونحن نحلل هذا السلوك أن نقرر حقائق تكون بوصلةً هاديةً لمثقفينا ومؤسساتنا المجتمعية، والعمل على الاسترشاد بها عند تحديد طريقة التعامل مع هكذا حدث”.

    وتناول أجمي المراكشي، في مقال له بعنوان “حادثة حرق المصحف الشريف..قراءة من داخل السويد”، مجموعة من “الحقائق والمعطيات”، داعيا إلى استحضارها، “حتى تنقاد حماسة غضبنا بنور وحكمة فهمنا، ونفوت على الحمقى فرصةَ إحداث شرخٍ يصعب التئامه، خصوصاً مع المجتمع السويدي الذي يشاطرنا تاريخاً عريقاً من المشاعر الإنسانية النبيلة”.

     

    هذا نص المقال:

     

    لاشك أن حرق المصحف الشريف، وازدراء الأديان بما فيها الإسلام، أمرٌ مرفوضٌ ومستهجنٌ من الجميع، وليس هدف هذه المقالة الشجب والتنديد، فذاك أمرٌ لا مزايدة فيه، وإنما القصد محاولة فهم ما يجري، وعلاقة ذلك بطبيعة ونمط التفكير المجتمعي والحقوقي لبلدٍ كالسويد.

     

    لماذا الفهم؟ ببساطةٍ لأنه الكفيل بحسن التعامل مع الحدث وتقديرِ المواقف الواجب اتخاذها حياله، بل وجعله فرصةً بعد أن كان تحديا. وبكثيرٍ من الحكمة والتجرد، مع معايشةٍ يوميةٍ للمجتمع السويدي، وإحاطةٍ ميدانية بأسلوب عيشه وتفكيره، يجدر بنا ونحن نحلل هذا السلوك أن نقرر حقائق تكون بوصلةً هاديةً لمثقفينا ومؤسساتنا المجتمعية، والعمل على الاسترشاد بها عند تحديد طريقة التعامل مع هكذا حدث.

    وأولى الحقائق أن الدولة السويدية، بتاريخها السياسي وهيئاتها ومؤسساتها السيادية، عاشت قرنين من الزمان على الحياد بمفهومه الشامل، وأنها لم تكن على الأقل خلال العصر الحديث قوةً استعماريةً حين هاجت العديد من الدول الأوروبية لاحتلال غيرها من الشعوب، مائتا سنة من الحياد والمسالمة لاشك أنها تركت أثراً عميقاً على نمط العيش والتفكير لدى المواطن السويدي البسيط، وحين أقول المواطن السويدي فأنا أقصد ذاك الممتدة جذوره إلى شعب الفايكنغ، ولا أقصد به الطارئَ القادمَ من ثقافاتٍ وبيئاتٍ مغايرة حتى لو حمل جنسية البلد، هذا التاريخ العريق من عدم التخندق مع جهةٍ ضد أخرى أضحى ثقافةً مجتمعيةً يتميز بها الرجل السويدي والمرأة السويدية عن كثيرٍ من شعوب المنطقة، فكلاهما يستقبلان الآخرَ بإظهار قدرٍ غير مألوفٍ من الاحترام والود حتى وهم ينفذون القانون بصرامته! بل إن المواطن السويدي يتمتع بحسٍ إنسانيٍ رفيع، وهو ـ بمعاينةٍ شخصيةٍ للعديد من الحالات ـ سريع الدمعة والتأثر، فقد يتخذ مسؤولٌ ما قراراً سلبياً، لكنه يظهر مع رفضه الكثيرَ من التعاطف، ولن ننسى ـ كنموذجٍ حي تناقلته وسائل الإعلام العالمية ـ تلك الفتاة السويدية التي لم تتجاوز عقدَها الثاني؛ حين منعت طائرةً عن الإقلاع من مطار ستوكهولم، فقط لأن بها لاجئاً أفريقياً يراد إعادته إلى بلده، وليس بينها وبينه سابق معرفةٍ أو علاقةٍ غير الانتماء لـ (الإنسان)!

    هذا المجتمع السويدي، بهذه الخصال الإنسانية، رفض ويرفض بشكلٍ قويٍ محاولات حرق المصحف الشريف، وقد تجلى هذا الرفض ـ على الأقل ضمن حدود المدينة التي خطبت في مسجدها مباشرةً بعد محاولةٍ سابقةٍ لعملية الإحراق ـ في رسائل الشجب لهكذا سلوك، والتعاطف مع المسلمين، من جهاتٍ لها وزنها في البلد، وأهمها الكنيسة التي أطلقت أجراسها تدق لحظةَ محاولةٍ سابقةٍ للقيام بهذا الفعل من طرف المتطرف الدنماركي (راسموس بالودان)، ومصالح البلدية التي رخصت للمسلمين في ذلك اليوم بتنظيم تجمعٍ عائلي تخللته أنشطة لصالح الشباب والأطفال، والشرطة السويدية التي وفرت الحماية لتجمع المسلمين في حدود مهامها الموكلة إليها باحترافية، وكبريات المحلات التجارية التي وفرت المياه والعصير والحلويات مجاناً لهذا التجمع العائلي، أما (بالودان) هذا فاكتفى بالنظر إلى جنبيه، حيث لم يجد أحداً، فحمل حقيبته وانصرف! وانتهى اليوم بتبادل رسائل الشكر والتقدير بين الشرطة والبلدية والكنيسة من جهة وبين المسلمين عمار هذا المسجد من جهة، ووقف الجميع على تحضر الإنسان المسلم ونبل مشاعره، بل وانعقدت الكثير من الصداقات في هذا اليوم.

    ثاني الحقائق أن السويد دولةٌ ديموقراطية بامتياز، لك أن تقوم فيها بما تشاء، متى شئت، وكيف شئت، بشرط الحصول على الترخيص والتزام القانون، والسويد حريصةٌ على عدم المساس بهذا الحق الدستوري، الذي يرقى في الممارسة السياسية لديهم إلى الحق الوجودي، ولاشك أن تبعات مثل هذا الأمر قد تكون مزعجةً في كثيرٍ من الأحيان، والتعديل الذي ينادي به مثقفون ومتدينون وكثيرٌ من المواطنين هو إدراج المعتقدات الدينية بما فيها الكتب المقدسة ضمن حدود المحظور، قياساً على أعلام الدول ورموز الجماعات العرقية، ذلك أن السويد كبلدٍ علماني يعتبر الدين شكلاً من أشكال الفكر القابل للنقد تارةً والسخرية تارات، والدولة تقف من هذا الأمر موقف الحياد السلبي، وهو ما عبر عنه رئيس وزرائها بأنه يرفض هذا السلوك ـ أي حرق المصحف الشريف ـ غير أنه لا يمكنه منعه، (عدم المنع) هذا يشمل المسلمين أيضاً، فقد تطوع عددٌ من شبابهم قبل أيامٍ قليلة من حادثة الإحراق، فحصلوا على تصريحٍ لجمع تبرعاتٍ مالية بغرض بناء المساجد، وهم يصرحون علانيةً في حملتهم أن هدفهم هو بناء مائة مسجد في عموم مدن وقرى السويد!

    ثالث الحقائق وأشدها إيلاماً للقلب أن الإنسان السويدي ـ هو نفسه ـ أضحى ضحيةً لعمليةٍ تضليلية ضخمةً وكبيرة تقودها للأسف الشديد حكوماتٌ عربيةٌ إسلامية ضد المسلمين، وضد التواجد الإسلامي بالدول الأوربية، بدعوى مكافحة الإرهاب! مع العلم أن الإرهاب في كثيرٍ من حالاته صناعةٌ استخباراتية بامتياز، وهو الخبز اليومي الذي تقتات عليه بعض أنظمة الشرق الأوسط، فما معنى أن تصدر بعض الحكومات العربية عشرات اللوائح السمينة والمتجددة بها إدراجٌ لأشخاصٍ ومؤسسات إسلامية أوروبية تتهمها بالإرهاب؟! ودولهم الأوربية تعلم يقيناً أن هؤلاء ـ ومنهم أطباء وأساتذة جامعيون وأكاديميون … ـ عين التمدن والتحضر؛ والأحرص على السلم المجتمعي، إني لا أرى الدانماركي (راسموس) إلا ضحيةً لمثل هذا البأس الشديد من بني جلدتنا اتجاه بني جلدتهم! أما المدعو (موميكا) فشخصٌ من خلفيةٍ شرق أوسطية مليئةٍ بالعاهات والعقد والطفرات المتقلبة، لا يليق أن نحاكم بيئةً وفكراً ببيئته وفكره (إن كان له فكرٌ أصلاً)، ولا حتى أن نلتفت إليه.

    ختاما، لابد أن نستحضر هذه الحقائق والمعطيات، حتى تنقاد حماسة غضبنا بنور وحكمة فهمنا، ونفوت على الحمقى فرصةَ إحداث شرخٍ يصعب التئامه، خصوصاً مع المجتمع السويدي الذي يشاطرنا تاريخاً عريقاً من المشاعر الإنسانية النبيلة.

    هسبريس

     

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقإشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    التالي رسالة جمعية المعتقلين اللبنانيين السياسيين في سوريا إلى غوتيريس
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    1 تعليق
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    عبد الكبير
    عبد الكبير
    1 سنة

    تحليل جيد

    0
    رد
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • The Political Economy of Reform in Lebanon and its Challenges 23 يونيو 2025 Khalil Youssef Beidas
    • Sky Theft: How MEA’s Monopoly Is Pricing Lebanon Out of the Skies 19 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • Preparing the ground for the big Iranian operation 18 يونيو 2025 Salman Masalha
    • Brig. « Yossi »  Kuperwasser: We are promoting a new order! Saudis, Lebanon and Syria can join! 15 يونيو 2025 Shaffaf Exclusive
    • Don Corleone’s Succession: A Godfather Remake. 15 يونيو 2025 Zouzou Cash
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • Joe Wk على السيستاني دعا لـ”حل سلمي”، ومُعَمّمون بالنجف اعتبروا الحرب على خامنئي حرباً على “الأمة الإسلامية”!
    • اسلام المصري اسلام رشدي على الحرب الإسرائيلية ـ الإيرانية والرأي الآخر
    • المهدي على إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟
    • بيار عقل على بينهم شيرين عبادي ونرجس محمدي، مثقفون إيرانيون: “نطالب بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم من قبل الجمهورية الإسلامية ووقف الحرب”
    • عابر على بينهم شيرين عبادي ونرجس محمدي، مثقفون إيرانيون: “نطالب بالوقف الفوري لتخصيب اليورانيوم من قبل الجمهورية الإسلامية ووقف الحرب”
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz