جباريس (رويترز) – قال مسؤولون ودبلوماسيون يوم الثلاثاء ان فرنسا تدفع في اتجاه اصدار مجلس الامن التابع للامم المتحدة سريعا قرارا بادانة سوريا بسبب قمع المحتجين والذي أسفر عن مقتل عشرات المدنيين.
وأدانت وزارة الخارجية الفرنسية ما تردد عن المزيد من العنف في سوريا وقالت ان فرنسا وشركاءها في الامم المتحدة أعدوا مسودة قرار حول سوريا.
وذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن باريس تأمل أن تتحقق هذه الخطوة من الامم المتحدة “خلال الايام القليلة القادمة”.
وقال برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في بيان مكتوب “لن يفهم أحد اذا التزم مجلس الامن التابع للامم المتحدة الصمت ازاء هذه المسألة… لا يمكن الاستمرار في العنف.”
وظل وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه في مقر الامم المتحدة بنيويورك بعد أن قاد حملة هناك يوم الاثنين حتى يتخذ مجلس الامن موقفا من سوريا قائلا ان الرئيس بشار الاسد فقد شرعيته في الحكم.
وقال جوبيه يوم الاثنين انه يعتقد أن قرارا يمكن أن ينال تأييد 11 صوتا من بين 15 في مجلس الامن يوم الثلاثاء.
وحذرت الصين يوم الثلاثاء الماضي من أن مسودة قرار أوروبية تطلب من مجلس الامن ادانة سوريا لن تنزع فتيل التوتر في المنطقة مشيرة الى أن بكين يمكن أن تمنع القرار اذا طرح للتصويت. وقالت روسيا في أواخر الشهر الماضي انه ليس هناك “سند” لبحث قضية سوريا في المجلس.
كما أدان فاليرو تقارير عن اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة في بلدة جسر الشغور في شمال غرب سوريا وقال ان من الضروري حماية المدنيين.
ومضى فاليرو يقول “نناشد السلطات مرة أخرى التوقف عن القمع الذي يذكي العنف والتوقف عن عدم محاسبة قوات الامن وتنفيذ الاصلاحات التي ينتظرها الشعب.”
ولم يتضح ما حدث بالتحديد في جسر الشغور لكنه يمثل فيما يبدو أحد أكثر الاحداث عنفا منذ نحو 12 اسبوعا من الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الاسد.