^
طالب جنرال بريطاني كان مسؤولاً مباشرة عن خطط إعادة إعمار العراق بتحقيق علني فوري في فشل مهمة إعادة الإعمار.
والميجور جنرال تيم كروس هو أول ضابط خدم في العراق يدلي بانتقادات علنية للسياسات الحكومية.
وقال تيم كروس أنه حذّر طوني بلير قبل الغزو وبعده من أن خطط إعادة الإعمار تعاني من فجوات عديدة. وذكر أن العراق سيواجه الفوضى إذا لم يتم إرسال مزيد من قوات التحالف كما عارض عملية حلّ الجيش العراقي، التي ثبت أن نتائجها كانت كارثية.
ولكن رئيس الحكومة البريطاني السابق تجاهل مخاوف الجنرال كروس، الذي قام أحد أقرب مستشاري بلير، جون سويرز، بتنحيته لاحقاً عن وظيفته في بغداد. وقال كروس، الذي كان الجنرال الوحيد الذي حصل على وسام لخدمته في العراق، لجريدة صنداي ميرور: “أعتقد أن هنالك حاجة لتحقيق. هنالك الكثير مما ينبغي لنا أن نستخلصه من أحداث السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف: “كانت إستعداداتنا غير كافية، وخصوصاً لمرحلة ما بعد إنتهاء القتال”.
وفي إنتقاد حاد لمحاولات الحكومة البريطانية لإلقاء اللوم على الولايات المتحدة، قال الجنرال كروس: “لا يكفي أن نزعم أن الخطأ كله يقع على الأميركيين. الخطأ لا يقع كله على الأميركيين، وعلى “وايتهول” أن تستخلص الدروس مما حصل بقدر ما على البيت الأبيض أن يستخلص دروساً”.
وقال أنه ينبغي إجراء تحقيق على الفور وليس بعد انسحاب القوات البريطانية، بحيث يمكن تطبيق أية دروس يمكن إستخلاصها.
وكان الجنرال كروس (51 عاماً) نائب المسؤول الأميركي عن برنامج إعادة الإعمار في العام 2003. وتمثل إنتقاداته ضربة لطوني بلير ويمكن أن تشجّع ضباطاً آخرين للتعبير عن إستيائهم.
وحسب معلومات وكالة الصحافة الفرنسية:
على غرار الجنرال جاكسون شن الجنرال كروس هجوما شديدا بحسب دايلي ميرور على وزير الدفاع الاميركي في تلك الفترة دونالد رامسفلد.
وقال كروس الذي كان في 2003 مساعد رئيس قسم المساعدة الانسانية واعادة الاعمار في التحالف “منذ البداية كنا قلقين جدا لنقص الدقة في خطة ما بعد الحرب وليس هناك ادنى شك ان رامسفلد كان في صلب العملية”.
واضاف “لقد تناولت الغداء مع رامسفلد في واشنطن قبل الاجتياح في 2003 وعبرت له عن قلقي لجهة ضرورة تدويل اعادة اعمار العراق والعمل بشكل وثيق مع الامم المتحدة وكذلك لعدد القوات الضروري لحفظ الامن والمساعدة على اعادة الاعمار”.
واكد الجنرال البريطاني “انه لم يشأ الاصغاء لهذه الرسالة. وان الاميركيين كانوا مقتنعين اصلا ان العراق سيخرج بسرعة نسبيا من كل ذلك كديمقراطية مستقرة”.
وروى ايضا لدايلي ميرور “انا شخصيا واخرون اكدوا ان الامور لن تكون بهذه السهولة لكنه لم يأبه لهذه الملاحظات وقد رفضها”.