اعربت مصادر درزية على خط التواصل بين جبل العرب في سوريا والجبل اللبناني، عن تخوفها من سياسة النظام السوري في إثارة الفتنة بين مكونات الشعب السوري، في ضوء ما جرى في الايام الماضية من معارك وفتنة مذهبية بين دروز السويداء وأهالي درعا من الطائفة السنية.
وأشارت المصادر الى ان توقيت الفتنة التي سعى الى النظام الى إثارتها يأتي بعد ان حسم الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط موقفه من تطورات الثورة السورية معلنا وقوفه الى جانب الشعب السوري، داعيا في الوقت نفسه الرئيس السوري بشار الاسد الى الرحيل.
المعلومات تشير الى ان مواقف جنبلاط بدأت تستعيد بريقها في جبل العرب، حيث بدأ الدروز ينفضون تدريجيا عن النظام، إما للوقوف على الحياد، وإما للإلتحاق بصفوف الثوار.
الى ما سبق أوضحت معلومات من السويداء أن عدد القتلى الدروز من بلغ 200، من الجنود الذين يؤدون الخدمة الإجبارية، وأن معظم هؤلاء تمت تصفيتهم على يد قياداتهم الموالية للنظام الاسدي، لأنهم رفضوا الإنصياع للاوامر العسكرية بقصف المدن والاحياء السكنية او مهاجمة المناطق التي إنتفضت على سلطة الدولة، او إطلاق النار على المتظاهرين.
وفي شأن الخلاف بين السويداء ودرعا، أشارت المعلومات الى ان المشكلة بدأت حين اوقف حاجز في درعا سيارة قادمة من السويداء وفيها ثلاثة شبان دروز احدهم من آل العاقل، ويحمل هوية عسكرية في جيش الاسد، فما كان من الحاجز إلا أن اوقف الشبان الثلاثة وقام بتصفية المساعد العاقل.
وفور عودة الشبان الى السويداء تم عرض جثة العاقل بطريقة إستفزازية واستعراضية في ساحة البلدة، في أقل من نصف ساعة، كان هناك قرابة 300 “شبيح” يهتفون بالثأر للمساعد القتيل، فبادروا الى قطع الطرقات والإعتداء على أهالي درعا من المارة كما قاموا بخطف 12 شابا من درعا.
وتضيف المعلومات الى ان الحساسية بين الدروز واهالي درعا مردها الى إشاعة النظام عزمه تكايف وحدة عسكرية برئاسة الضابط الدرزي نايف العاقل مسؤولية الامن في درعا، لقمع الاحتجاجات والتظاهرات المناهضة للنظام، الامر الذي أثار حفيظة الاهالي فقتلوا المساعد العاقل.
المصادر الدرزية في لبنان أشارت الى انه وفور شيوع خبر الاعتداءات على أهالي درعا، نشطت الاتصالات على خط المختارة شيخ عقل الطائفة الدرزية في لبنان وجبل العرب، حيث ناشد الزعيم وليد جنبلاط الدروز العمل على تفويت الفرصة على النظام وأجهزته القمعية وآلآت القتل المتنقلة والحؤول دون إثارة فتنة درزية – سنية لن يستفيد منها سوى النظام.
وتشير المعلومات الى ان مساعي جنبلاط نجحت في وأد الفتنة قبل استفحالها، وأن عدداً كبيرا من مشايخ الطائفة الدرزية وعقالها في جبل العرب أسرعوا في المبادرة الى لملمة الوضع، وإطلاق سراح الشبان المحتجزين في السويداء، ووضع حد لممارسات الشبيحة، وإعادة وصل ما إنقطع بفعل الاعتداءات مع جيرانهم في درعا.
جنبلاط والمشايخ أجهضوا محاولات إثارة فتنة بين الدروز ودرعاالسيد محرر الشفاف: الحاجز الذي أوقف المساعد نشأت العاقل للأمن العسكري الذي قتله ورماه على طريق دمشق -درعا ولم يكن برفقة نشأت سوى سائق التكسي الذي أُنزل من السيارة وضُرِب من قبل عساكر الحاجز، والأشخاص ال(12) من أهالي درعا الذين احتجزوا في بلدة المزرعة تمَّ إطعامهم وإكرامهم ولم يُمَسّوا بأذىً، كما أنّ عمّْ الشهدالعميدالمتقاعد نايف العاقل في كلمة آل الشهيد كان له الدور الأكبر في تهدئة الخواطر ما حدا بالشبيحة وكلاب السلطة “وعلى رأسهم الشيخ هايل فرنان ملاعب” للغضب من نايف وقد حالوا التحريض والتجييش لتلبية رغبة النظام لخلق فتنة حرب أهلية… قراءة المزيد ..