مرّة أخرى، لم تنعقد جلسة إنتخابات رئيس الجمهورية اللبنانية بقرار من الحزب الإلهي، بصفته وكيلاً عن نظام الملات ونظام البعث في دمشق. هذا يعني أن المشروع “الإنقلابي” الذي شرع به حزب حسن نصرالله في تموز/يوليو 2006 ما يزال مستمراً. اللبنانيون يشعرون بالإحباط، وهذا مفهوم، ولكنهم سيقاومون لأنه ليس هنالك خيار آخر.. مبروك (مؤقتاً) لبشّار الأسد، فقد أثبت أنه ما يزال يملك “أوراقاً” في لبنان. نحن نظلّ مع شعار سمير قصير “إستقلال لبنان وديمقراطية سوريا”.
**
بعد الجلسة التي لم تنعقد أدلى النائب جنبلاط والنائب سعد الحريري، الذي توجّه من البرلمان إلى بكركي للتباحث مع البطريرك الماروني، بالتصريحين التاليين”
النائب جنبلاط: اتفقنا مع الرئيس بري على عدم الخروج على التوافق
سرنا وسنسير وسنبقى نحافظ على السلم الأهلي وننتظر حكم العدالة
وطنية – 23/11/2007 (سياسة) غادرالنائب وليد جنبلاط، مجلس النواب، بعد تأجيل الجلسة، وهو محاط بنواب كتلته، وقال للصحافيين :”منذ ان انطلقت مسيرة 14 اذار، انطلقنا على أسس الحفاظ على الدستور والمؤسسات والسلم الاهلي، على رغم أنه آنذاك والى أمد غير بعيد، في الامس القريب، وعلى رغم الضربات القاسية والدامية والمؤلمة، آلينا على انفسنا مع 14 اذار والشعب اللبناني ان نبقى ضمن الاطر الدستورية، وان نحافظ، وايا كان الثمن، على السلم الاهلي”.
أضاف:”ومنذ امس كان الشعار، شعارنا وشعار المواطن اللبناني: التوافق وفق الاسس الدستورية، في غض النظر عن التفسيرات التي منها ما هو صائب ومنها ما غير صائب، نبقى نتمسك بالتوافق. وحضورنا اليوم للتأكيد على التوافق وعلى حقنا الدستوري للانتخاب، لكن من دون الخروج على التوافق، وهذا ما اتفقنا عليه مع الرئيس بري. والتوافق يعني الوصول الى رئيس يحفظ البلاد واستقلالها وسيادتها ودستور الطائف، لان عنوان دستور الطائف (هو) عنوان استقرار السلم الاهلي وعنوان التسوية التاريخية التي جرت منذ اعوام”.
وختم: “اعلن ان الطموحات، طموحاتنا وطموحات غالبية الشعب اللبناني، كانت كبيرة وستبقى، لكن على قاعدة التوافق والسلم الاهلي. كنا سرنا وسنسير ونبقى سويا نحافظ على السلم الاهلي ونتنظر حكم العدالة. لذلك كان حضورنا اليوم ومن هذا المنطلق التقيت مع دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري”.
النائب الحريري: نريد رئيسا يمثل كل اللبنانيين
أي مس بولاية رئيس الجمهورية يعتبر مسا بالرئاسة وبالدستور ولا نقبل خرقه
وطنية – 23 /11/2007 (سياسة) زار رئيس كتلة “المستقبل” النيابية النائب سعد الحريري بعد ظهر اليوم، بكركي، حيث استقبله البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير في حضور مستشار النائب الحريري الدكتور داوود الصايغ، وتم خلال اللقاء عرض نتائج الاتصالات التي جرت من اجل انجاز الاستحقاق الرئاسي والصعوبات التي حالت دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم.
بعد اللقاء، قال النائب الحريري، بحسب بيان وزعه مكتبه الاعلامي: “جئت للقاء البطريرك صفير في هذا اليوم التاريخي بالنسبة للبنان والذي كان من المفترض ان ننتخب فيه رئيسا للجمهورية،الا ان التوافق لم يحصل، لكننا سنستمر في التواصل وبذل الجهود للتوصل الى توافق، لان هذا البلد بحاجة لان نضع جميعا خلافاتنا السياسية جانبا، وكذلك مصالح بعض الاحزاب لننتخب رئيسا للجمهورية. ان رئاسة الجمهورية ليست ملكا لحزب او لتيار او لشخص، بل من حق جميع اللبنانيين ان يكون لديهم رئيس للجمهورية، وليس رئيسا يكون لجهة من اللبنانيين فقط”.
سئل: هل التوافق لا يزال ممكنا بعد تأجيل جلسة اليوم؟
اجاب:اجل التوافق لا يزال ممكنا، لانه حان الوقت لنا كلبنانيين ان نفهم ان لا حل امامنا سوى التوافق، وهذا واجب علينا ونسعى دائما في سبيله”.
سئل: هل ابتعدتم عن خيار النصف زائدا واحدا؟
اجاب: “هذا الخيار هو خيار دستوري ولم نستعمله لاننا نريد التوافق، ولكننا قلنا منذ اللحظة الاولى التي اطلق فيها الرئيس نبيه بري مبادرته اننا نريد التوافق، وقد سرنا في هذه الطريق على اساس ان هناك لائحة تقدم بها غبطة البطريرك بمساعٍ فرنسية، ولكن لم يتم توافق على الاسماء بسبب بعض الخلافات السياسية من قبل بعض الاحزاب”.
سئل: لماذا رفضت الاكثرية مبادرة العماد ميشال عون؟
اجاب:”لا اود الخوض في سجالات، الا ان أي مس بولاية رئيس الجمهورية يعتبر مسا بالدستور وبرئاسة الجمهورية. نحن في تيار “المستقبل”، بكل ما نمثل من طوائف، من المستحيل ان نقبل بخرق الدستور بهذا الشكل لان ذلك يعتبر سابقة لا مبرر لها.انا لا استطيع ان افهم لماذا يريد البعض ان يأتي برئيس جمهورية لفترة سنتين،اذا كان باستطاعتنا ان نتوافق على رئيس فلنتوافق على رئيس تستمر ولايته ست سنوات”.
سئل: هل هذا هو الخلل الوحيد في المبادرة؟
اجاب: “في المبادرة ايضا ان العماد عون تخلى عن الرئاسة، ونحن نوافقه على ذلك”.
سئل: “ما هي المرحلة الجديدة التي تنتظر اللبنانيين ابتداء من منتصف هذه الليلة؟
اجاب: “سنستمر في السعي مع الرئيس بري، وسنتابع مشاوراتنا ونحاول التوافق على شخص رئيس الجمهورية، لانه ليس في مصلحة لبنان واللبنانيين ان يبقى القصر الجمهوري فارغا من دون رئيس. نحن نريد رئيسا للجمهورية يمثل كل اللبنانيين، ونريد ان نتوافق مع كل الموجودين في هذا الوطن، ولا نريد ان ننتخب رئيسا يكون فقط لنا، بل لجميع اللبنانيين.
سئل: ماذا وعدت غبطة البطريرك اليوم؟
اجاب: “وعدت غبطة البطريرك انني سأكمل، ولن نترك البلد وندعه في الفراغ، وسنبقى متفائلين ومتمسكين بمبادئنا، ونستمر في الحوار لانه لا يوجد امامنا حل سوى انتخاب رئيس جمهورية لهذا البلد الذي عانى ما عاناه خلال سنتين وثمانية اشهر من اغتيالات وحروب وتدمير وغيرها، وبرأيي انه يجب علينا كسياسيين ان نفكر بالمواطن اللبناني”.
النائب كيروز : “حزب الله” مصدر الخطر الحقيقي على الدولة والصيغة
اصلاح الخلل في الشراكة لا يتم من خلال التغطية على النظام السوري في لبنان
وطنية -23/11/2007(سياسة) تحدث نائب القوات اللبنانية ايلي كيروز, في الاولى الا ربعا من بعد ظهر اليوم في المجلس النيابي وقال :” لقد ادركنا كقوات لبنانية، ومنذ البداية الحاجة الى وجوب انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأوسع ارادة لبنانية جامعة, وقررنا التعاطي بايجابية مع مساعي التسوية والتوافق, غير ان الانتخاب بالطرق الطبيعية, وخلال الخمسين يوما الاولى من المهلة التي حددها الدستور لم يحصل, وكذلك فان الانتخاب لم يحصل في الايام الثمانية الاخيرة من المهلة الدستورية.ان حضورنا اليوم, في اليوم ما قبل الاخير من انتهاء المهلة الدستورية هو لتأكيد حقنا الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية، وهو العمل الاكثر نبلا وللتأكيد على اننا سنحتفظ بهذا الحق وسنمارسه في الوقت المناسب وللتأكيد على اننا لن نتخلى عن صفتنا الرئيسية كغالبية منتخبة وفي مواجهة مع سياسات السيطرة الجديدة على لبنان.
اضاف:”ان انتخاب رئيس جديد للجمهورية في الموعد الدستوري, ووفقا للقواعد الدستورية يكتسب اهميته من انه يوفر التفسير القانوني السليم للدستور ويؤمن التطبيق السليم للدستور ويضمن استمرارية المؤسسة الدستورية ويمنع حصول الفراغ ولا يعطي الاقلية النيابية الحق في تعطيل النصاب والجلسة والاستحقاق والنظام والجمهورية بمجرد عدم حضورها الى المجلس في جلسة الانتخاب”.
وتابع :”ان هذا الخيار الدستوري يبقى صمام الامان للوحدة اللبنانية لانه يضمن ابقاء الصراع السياسي لا في الهواء الطلق، بل تحت سقف مشروع الدولة والمؤسسات الدستورية والعيش المشترك بعيدا عن منطق الانقلاب على المجلس النيابي والحكومة والدستور والتقاليد اللبنانية”.
واشار الى “ان مصلحة اللبنانيين في المفترق الحاسم اليوم هي في انتخاب رئيس لبناني شكلا ومضمونا لولاية دستورية كاملة يعيد التوازن الى النظام السياسي اللبناني، والى التعاطي الدولي مع المؤسسات الدستورية اللبنانية”.
وختم :” ان مصلحة المسيحيين في المفترق الحاسم اليوم, هي في عدم الذهاب اليوم الى الفراغ او الى كل ما يشبه الفراغ. من هنا اني ادعو العماد ميشال عون ونواب كتلة التغيير والاصلاح وكل نواب المسيحيين ورغم التباينات القائمة الى عدم التأخر في التقاط اللحظة التاريخية والحضور الان الى المجلس النيابي من اجل الشروع فورا في انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل الاطاحة مرة ثانية بالوجود السياسي الفاعل في معادلة الدولة والنظام, واقول للمسيحيين ان اصلاح الخلل في الشراكة الوطنية لا يمكن ان يتم من خلال التغطية على النظام السوري في لبنان وتبادل الخدمات, ومن خلال التحالف مع “حزب الله” مصدر الخطر الحقيقي على الدولة اللبنانية وعلى الكيان اللبناني وعلى الصيغة اللبنانية”.
جنبلاط: سنبقى نحافظ على السلم الأهلي وننتظر حكم العدالة
God save Lebonan