خطاب “الدعوة للإستسلام” الذي وجّهه حسن نصرالله، بإسم النظام البعثي، إلى اللبنانيين لم يُعطِ مفعوله. فالردود كانت رافضة ومستهجنة، وفي طليعتها كلام وليد جنبلاط: “وصلتنا رسالة نصرالله ولن نخضع ولن نركع”. الوحيد الذي لم يُدلِ بـ”دلوه” كان الجنرال عون! فهل يوافق عون على “تحليلات” نصرالله بأن سوريا بريئة من جرائم الإغتيال بدءاً بالرئيس الحريري وانتهاءً بالنائب أنطوان غانم؟ وهل يوافق جمهور الجنرال على هذه التحليلات؟ ما زلنا بانتظار “تحليلات الجنرال”!
كلام الرئيس السنيورة
الرئيس السنيورة أكد “عدم التردد في البقاء على الالتزام الوطني أيّاً تكن التكاليف والتضحيات”، وانتقد نصر الله من دون أن يسميه، معلناً الفجيعة من مواقفه من الاغتيالات والتفجيرات، معتبراً أنها “تتجاهل الشراكة وتتعمد التعطيل وزرع الانقسام”.
وقال في كلمة في حفل افطار أقامته جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية “ان يأتي من يعمل ويروج لتبرئة القاتل وتمهيد الطريق لنفوذه، فهذه سخرية لا تليق بالالتزام الذي نشترك في حمله، ولا بالاستحقاقات الخطيرة التي يواجهها وطننا، وتواجهها امتنا بسبب الاستكبار والابتزاز والثأرية والعشوائية والخطابة لاستدرار الشعبية مع الجماهير وعلى قاعدة: يرضى القتيل وليس يرضى القاتل”، مضيفاً “لا نستطيع الا ان نعلن عن خيبة املنا بل عن فجيعتنا بهذه المواقف من الاغتيالات السياسية والتفجيرات الامنية والعمليات الارهابية (..) انها مواقف وممارسات تتجاهل الاخوة والشراكة، وتتعمد التعطيل والاضرار وتتعمد زرع الانقسام”، وسأل “كيف نكون اهل دين ووطن وامة، ثم لا يحزن احدنا لحزن اخيه ولا يتألم لمصابه، ولا يتضامن معه، ويمعن في التعمية، كما يوغل في الضغط على اهل بيروت، وعلى جميع اللبنانيين من خلال الاستمرار في الاعتصام في وسطها”.
واذ أكد الاصرار على “العدالة والحرية، وهما القيمتان اللتان لا حياة للبنان من دونهما”، أكد الاصرار “على ان يحصل الاستحقاق الرئاسي في مواعيده وعلى اساس من آلياته الدستورية، وعلى جلاء الغمامة عن قسمات بيروت، وعن قسمات لبنان (..)”.
وليد جنبلاط
بدلاً من بعض المطوّلات في المؤتمرات أو الخطابات وصلتنا رسالة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد نصر الله وكانت واضحة جداً، فمَن كان في العام الفائت تحديداً سيداً للمقاومة وسيداً للقضية الفلسطينية، أصبح بالأمس وكيلاً للنظام السوري الإرهابي، وللنظام الإيراني الإرهابي، ويقول نصرالله “إذا كنتم تريدون تحقيق دولة”، إذاً توقعوا مزيداً من الاغتيالات، وإذا كنتم تريدون حرية وسيادة واستقلال فلن نقبل وسنفرض رئيساً توافقياً – أي رئيس يرفض كل القرارات الدولية من 1559 إلى 1701، وإننا نعلم أنه حتى إذا وصل رئيس لحكومة سورية أو من عملاء سوريا فإن هذا الرئيس وهذه الحكومة ستعطل أو تؤخر المحكمة الدولية.. فالرسالة وصلتنا.
أضاف: ان كمال جنبلاط، وطالما نحن اليوم في يوم القدس قُتل واستشهد من أجل فلسطين، لكن مَن قتل كمال جنبلاط غير النظام السوري الإرهابي؟ النظام نفسه الذي قتل كل أحرار لبنان وكل مَن تجرّأ في العام 1977 إلى الأمس القريب حينما اغتيل النائب أنطوان غانم، فمَن تجرّأ وقال لا لنظام الوصاية، ونعم للحرية والاستقلال وللقرار الفلسطيني المستقل، اغتيل على يد النظام السوري واليوم حليفه الإيراني.
وقال: سنستمر ولن نخضع، ولن نركع، وتبقى نقاط أخرى سنوضحها لاحقاً، وما قاله نصرالله من أن “الكذب ملح الرجال” معه حق لكن فليسمح لنا أن هذا موجود عنده وليس عندنا (…)
النائب مكاري: لماذا يقف السيد نصر الله ضد المحكمة الدولية
التي من شأنها كشف القتلة ومعاقبتهم؟
وطنية – 7/10/2007 (سياسة) سأل نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري, الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله, أنه إذا كان متأكدا لهذه الدرجة من أن إسرائيل هي التي تقف خلف كل الإغتيالات السياسية الإرهابية في لبنان, فلماذا وقف وما زال يقف بهذا العنف ضد المحكمة الدولية التي من شأنها كشف القتلة ومعاقبتهم.
وأذ لفت الرئيس مكاري الى أن نصر الله,أغغل كشف من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والنائب باسل فليحان والنائب وليد عيدو, في تعداده للجرائم وتوقيتها.
تساءل في تصريح له من واشنطن اليوم:” إذا كان السيد نصر الله بات موضوعيا في خانة الدفاع عن إسرائيل في وجه المحكمة الدولية, فلماذا يسحب وزرائه من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة, التي يتهمها الأمين العام لحزب الله بالعمالة لإسرائيل؟ ولماذا لا ينضم الى صفوف الأكثرية النيابية التي تخدم حسب العرض الذي أتحفنا به نصر الله الغرض نفسه؟”.
وتابع مكاري تصريحه بالقول:” إن احترام الحد الأدنى من ذكاء اللبنانيين عموما, وإخواننا الشيعة خصوصا, يفترض بالسيد نصر الله أن يقوم بمراجعة ضميرية كاملة لما قاله, خصوصا لجهة منح القتلة تغطية مسبقة لكل الجرائم التي لن يتوانوا عن ارتكابها بحق إخوانه في الوطن, واغتنام فرصة شهر رمضان الكريم, لوضع الإيمان والتقوى قبل مصالح النظام السوري, إذا لم تكن الوطنية اللبنانية كافية لذلك”.
وختم مكاري قائلا:” إن دعوة نصر الله لإجراء إستطلاعات رأي لإختيار رئيس للجمهورية هي تكرار لتجربة النظام الأمني المخابراتي عام 1998, في تعيين إميل لحود تحت غطاء إستطلاعات مزعومة للرأي, مايدل على أن نصر الله ما زال يحن الى رئيس بمواصفات اللارئيس الحالي القابع على قلوب اللبنانيين, والحاكم ضد مصلحتهم من بعبدا”.
السعد: الدستور ليس ممسحة واقتراحات نصرالله انقلاب عليه
رأى النائب فؤاد السعد ان خطاب الامين العام لـ”حزب الله” في “يوم القدس” الجمعة بدأ يدق طبول الحرب، ليس في لبنان فحسب، انما ايضا في كل المنطقة”، معتبرا ان “ما طرحه من تعديل للدستور لمرة واحدة وانتخاب رئيس بالاستفتاء او الاستعانة بمؤسسات استطلاع هو انقلاب على الدستور”.
وسأل في حديث اذاعي: “هل مسلسل الاغتيالات من الوزير مروان حمادة حتى النائب انطوان غانم من فعل اسرائيل؟”. وتدارك: “من الصعب ان يقنعونا بذلك”، مشددا على ان “قوى 14 آذار تتمسك بالدستور، ومن يخالفه هو من يقفل مجلس النواب ويفسر النصوص القانونية على هواه”.
وقال ان “قوى 14 آذار تؤيد وصول رئيس توافقي بغالبية الثلثين. لكن اذا لم نتوصل الى هذا الأمر، فان مجلس النواب سيجتمع، وإن في المريخ اذا لزم الأمر، لانتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائد واحد”. وشدد على ان “قوى 14 آذار تريد من البداية تطبيق الدستور، لأنه ليس ممسحة”، آملا في “الوصول الى رئيس توافقي، على ان يكون اسمه معقولا ويحترم القرارات الدولية ويغلب المصلحة الوطنية”.
موقع “الجنرال”:”لماذا لا يطرح نصرالله سلاح حزبه في استفتاء شعبي؟”!!
ومع أن “الجنرال” لم يعلّق على أقوال حسن نصرالله الذي برّأ نظام بشّار الأسد من تهمة قتل السياسيين والمثقفين اللبنانيين، فقد نشر الموقع “العوني” مقابلة مع النائب السابق صلاح حنين تحت عنوان: “لماذا لا يطرح نصرالله سلاح حزبه في استفتاء شعبي؟” وقال حنين في المقابلة مع موقع “التيار”: “النصاب القانوني هو الغالبية المطلقة من أعضاء مجلس النواب أي النصف زائداً واحداً، لافتاً إلى أن المجلس النيابي هو المؤسسة الوحيدة المخولة ملتئمةً تفسير الدستور، ولا يحق لرئيس المجلس بمفرده القيام بذلك لأنه انتخب من النواب ليرأسهم وليس ليصادر قرارهم..”. وليس واضحاً ما إذا كان هذا الكلام المناقض لـ”الطرح الإلهي” نُشِرَ في موقع الجنرال “عَرَضاً” أو بطريق الخطأ، أم عن سابق “تعمّد وتصميم”:
لماذا لا يطرح نصرالله سلاح حزبه في استفتاء شعبي؟
حنين للـ “tayyar.org”: على الحكومة دعوة الهيئات الناخية في
بعبدا- عاليه كما في المتن وبيروت
6 تشرين الأول 2007
مارون ناصيف
وسط الجهود التي تبذلها قوى الموالاة داخلياً وخارجياً لتمرير الاستحقاق الرئاسي وفق مصلحتها، برز الحديث عن اتصالات مكثفة يجريها رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط تتعلق بمقعد بعبدا- عاليه
الذي شغر باغتيال النائب أنطوان غانم، علماًَ أن الحكومة لم تصدر بعد مرسوم دعوة الهيئات الناخبة.
النائب السابق صلاح حنين المقرّب من جنبلاط تحدث إلى “صوت الغد” والموقع الالكتروني الرسمي للتيار الوطني الحر tayyar.org عن هذا الموضوع، فقال رداً على سؤال عن رأيه في طرح الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الاستفتاء الشعبي لانتخاب الرئيس: إن الاستفتاء الشعبي في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية ليس من نظامنا ودستورنا. ولأن رأي الشعب مهم، أريد ان أسأل السيد نصرالله لماذا لا يطرح سلاح حزب الله الذي يفوق في أهميته موضوع الاستحقاق الرئاسي في استفتاء شعبي؟ وبالنسبة إلى تعديل الدستور، اعتبر حنين أن للتعديل قواعد، ولا يكفي استعمال الآلية المحددة للتعديل ليصبح ذلك دستورياً، وإنما إستعمال الآلية يجب أن يتم وفق شرطين وهما الديمومة أي الإستمرارية والشمولية أي أن يكون للجميع، وكل تعديل للدستور خارج هذين الشرطين يفقد دستوريته وقانونيته.
وعما إذا كان مجلس الوزراء سيدعو الهيئات الناخبة في دائرة بعبدا- عاليه لملء المقعد الشاغر قال حنين: لقد دعا وزير الداخلية الهيئات الناخبة عن طريق مرسوم عادي الى انتخاب خلفٍ للنائب وليد عيدو، وعندما اكتشفت الحكومة أن الرئيس إميل لحود
لا يريد أن يوقع هذا المرسوم الذي يجب اقترانه بتوقيعه،
فعلت ما كان يجب أن ينفّذ عند اغتيال الوزير بيار الجميل من خلال المرسوم الذي أصبح نافذاً حكماً بعد 15 يوماً من تاريخ صدوره.
ورأى حنين أن التعويض عن الخطأ الدستوري الذي ارتكب بعد اغتيال الوزير بيار الجميل جاء مع اغتيال النائب وليد عيدو، وبما أن ذلك سجّل سابقة فهذا ما يجب أن يحصل اليوم ولتدعو الحكومة الهيئات الناخبة وفق الطريقة نفسها في بعبدا- عاليه.
وأعلن حنين أنه لن يتحدث في موضوع ترشحه إلى الانتخابات في الدائرة المذكورة إلا بعد صدور قرار مجلس الوزراء، مشدداً على أن نظرته إلى هذه الانتخابات ستكون مختلفة تماماً عن أي معركة أخرى نظراً للظروف التي رافقتها وسببت حصولها أي اغتيال النائب الصديق أنطوان غانم، فالشغور لم يكن حالة طبيعية وأنا أحترم هذا الاستشهاد ولن أتحدث في هذا الموضوع إلا انطلاقاً من احترامي للشهادة.
وعن نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أكد حنين أنه منذ سنة ونصف اعتبر أن النصاب القانوني هو الغالبية المطلقة من أعضاء مجلس النواب أي النصف زائداً واحداً، لافتاً إلى أن المجلس النيابي هو المؤسسة الوحيدة المخولة ملتئمةً تفسير الدستور، ولا يحق لرئيس المجلس بمفرده القيام بذلك لأنه انتخب من النواب ليرأسهم وليس ليصادر قرارهم، ولكن عندما لا يريد البعض السماح للمجلس بالقيام بهذه المهمة فلا يبقى عندها سوى التوافق، وهذه النافذة التي يفتحها الدستور دائماً.
جنبلاط: رسالة حسن نصرالله وصلتنا.. ولن نركع من سمع خطاب السيد حسن عرف مدى تخبطه بأحاديثه ورواياته القديمه المستحدثه ولكن هذة المرة على لسانه شخصيا ، كانت تسرب المواقف لأتباعه ومؤيديه دون التفوه بها علنا ، أما اليوم إنتقلوا إلى العلنيه بعدما كانوا باطنيي الأفكار . أكثر ما إستغربته هو ما قاله ن من قتل ثوار ثورة الأرز ( إسرائيل ) وهجومه هو شخصيا على المحكمه الدوليه ، فهذه الروايه إما تلاقت مع مصالح إسرائيل ، أو دفاعا عنها ، والأمر سيان في النهايه الهدف واحد حمايه إسرائيل إما وجوديا أو فكريا . تاريخيا من يحافظ على إسرائيل هي القوى… قراءة المزيد ..