الغائب الأكبر في الإضراب العمّالي الكبير لعمّال النسيج بالمحلّة كان النقابات المصرية، سواء التي يسيطر عليها الإخوان أو ما تبقّى من اليسار. والغائب الأكبر، أيضاً، كان الحركات الطلابية المصرية التي لم تتضامن عملياً مع العمّال المضربين. وأخيراً، النقابات العربية (أو ما تبقّى منها).
الشيخ جمال البنّا وافانا بالبيان التالي:
بيـــــان تضـــامني
من النقــابي القـــديم
جمال البنا
عضو مجلس إدارة نقابة الغزل والنسيج بالقاهرة وضواحيها
سنتي 50 ــ 1951م
ــــــــ
إخواني وزملائي العمال الأبطال …
أحييكم، وأشد على أيديكم
وأدعو الله من كل قلبي لكم
بالنجاح والتوفيق ونيل مطالبكم العادلة
تعلمون أن أول شعار للعمال هو (الاتحاد قوة)
فاتحدوا وتضامنوا ولا تسمحوا باستخذاء أو ضعف
واحذروا الخلاف والفرقة
وكونوا جميعًا على قلب رجل واحد
وليخضع كل واحد لرأي الجماعة
أنكم بكفاحكم هذا لا تنقذوا أنفسكم فحسب
بل تنقذوا العمال جميعًا
بل تنقذوا مصـــــــر أيضًا
gamal_albanna@infinity.com.eg
* القاهرة
وقد أوردت “البي بي سي” خبر إنتهاء الإضراب الذي استمر أسبوعاً:
مصر: عمال المحلة ينهون إضرابهم
أنهى الآلاف من عمال شركة الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى في مصر اعتصامهم الذي استمر حوالي أسبوع، بعد التوصل إلى اتفاق يتم بمقتضاه تلبية معظم المطالب التي طالب بها العمال المضربون.
وقال موفد بي بي سي في المحلة الكبرى عبد البصير حسن إن لجنة ثلاثية تضم رئيس اتحاد عمال مصر ورئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج قد ساهمت في إقناع العمال وممثليهم بإنهاء الإضراب وأن الاتفاق قد لبى معظم مطالب العمال.
وكان العمال المضربون يطالبون بتحسين أجورهم وصرف مستحقاتهم المتأخرة من الحوافز وإدخال تعديلات على إدارة الشركة.
ويقول مراسلنا إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتضمن صرف قيمة أجر سبعين يوم عمل للعمال لحين عقد اجتماع للجمعية العمومية للشركة.
كما يشمل زيادة الحوافز الدورية إلى 7% من الراتب، وإنشاء إدارة مستقلة لنقل العمال تتم إدارتها بمعزل عن إدارة الشركة بعدما شكا العمال من مصاعب في تنقلهم إلى المصانع.
كما ستجري الشركة مفاوضات بمقتضى الاتفاق مع نقابة العمال حول قيمة بدل التغذية الذي يقدم لهم.