القاهرة ـ خاص:
تعليقا على نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي جرت في مصر الأسبوع الماضي، وجاءت الأغلبية بـ “نعم” للتعديلات، قال المفكر الكبير جمال البنّا :”صُدمت، وأصابنى اكتئاب عميق لما أسفر عنه الاستفتاء. إن التاريخ لن يغفر للذين غرروا بالشعب وخدعوه ودلسوا عليه بنصوص من القرآن وأحاديث عن الرسول واستغلوا خطبة الجمعة لكى يقول «نعم»، التي يمكن أن تعد بداية لنهاية الثورة ما لم يبذل الذين فجروها جهودًا استثنائية للتغلب على سلسلة الإجراءات التي ستضع عناصر مضادة للثورة في مناصب القيادة والتأثير، وأي شيء أسوأ من السلفيين والإخوان الذين لا يعيشون في عالم العصر، بالإضافة إلى فلول حزب النهب والسلب (يقصد الحزب الوطني الحاكم السابق).
وأضاف البنّا :”ولقد ظهرت أولى بادرات هذا المستقبل المظلم فيما عومل به الدكتور البرادعى، وهو الرجل الذي قاد حركة التغيير، نبيل النفس.. نظيف اليدين.. له شخصية رجل الدولة وفيه مزايا لا تتوفر في بقية المرشحين لرئاسة الدولة، هل يعقل أن يُقذف بالطوب وبزجاجات فارغة؟ في أي شرع يمكن أن يحدث هذا؟!”.
يذكر أن فيديو “غزوة الصناديق” للداعية السلفي محمد حسين يعقوب، أثار حالة من السخط والرفض في الشارع المصرى. وشن ممثلون لقوى سياسية هجوما عنيفا ضد يعقوب، واتهموه بموالاة نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك، خاصة عندما اعتبر أن التصويت بنعم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية هو “تصويت على الدين”، مؤكدا أن ما حدث هو “غزوة للصناديق”.
واعتبر سياسيون أن يعقوب استخدم ذات مفردات أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وذلك في درس دينى ألقاه بأحد مساجد إمبابة، المعروفة بأنها منطقة انتشار السلفية في القاهرة.