بدأت ١٤ آذار مناقشات موسعة بشأن ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لحث رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع على المشاركة في الجلسة الثانية من طاولة الحوار، التي دعا اليها الرئيس ميشال سليمان في الخامس والعشرين من الجاري.
المناقشات تدور حول ضرورة مشاركة جعجع في الجلسة، خصوصا أن الموضوع الذي سيتم بحثه محصور ببند السلاح، وفي يقين ١٤ آذار ان وجود القوات اللبنانية ضروري عند بحث هذه المسألة.
معلومات من ١٤ آذار تشير الى ان رفض “القوات اللبنانية” المشاركة في الحوار جاء على قاعد تشعب المواضيع التي طرحت في الجلسة الاولى، والتي تم تغييب موضوع سلاح “حزب الله” عنها. وبناء عليه، كان رفض المشاركة مبررا امام القواعد الشعبية من جهة وإنسجاما مع القناعات التي تولدت لدى “القوات اللبنانية” من خلال مشاركتها في الجلسات السابقة، لجهة عدم جدية “حزب الله” في ملاقاة ١٤ آذار في موضوع الاستراتيجية الدفاعية وسائر بنود الحوار التي تم الاتفاق عليها والتي لم يتم تنفيذ أي منها.
وتضيف المعلومات ان جلسة ٢٥ حزيران، المخصصة لبحث موضوع السلاح تعطي “القوات” ورئيسها المبرر للمشاركة من جهة، كما ان سير المناقشات خلال الجلسة يتيح للدكتور جعجع الانسحاب من الجلسة إذا لمس عدم جدية الفريق الآخر في إيجاد الوسائل الآيلة لوضع سلاح “حزب الله” بتصرف الدولة اللبنانية وفق خطة خارطة طريق جدية.
المعلومات تشير الى ان “القوات اللبنانية” ليست بعيدة عن إتخاذ قرار بالعودة الى طاولة الحوار، وهي تدرس ايضا هذا الاحتمال قبل موعد الجلسة المقبلة، مع أرجحية إتخاذ قرار بالمشاركة. خصوصا ان “القوات” كانت أعدت في جلسات سابقة رؤيتها المتكاملة للاستراتيجية الدفاعية، وتاليا فإن عليها ان المشاركة في الجلسة التي ستخصص لبحث مسألة سلاح حزب الله لوضع ورقة العمل التي أعدتها على الطاولة.