هل عرض نظام الأسدإعادة قوات الإحتلال إلى لبنان لضبط عناصر “القيادة العامة”، وهي تنظيم مافيوي -مخابراتي تابع للنظام السوري؟ وما هو موقف السلطات اللبنانية من هذا العرض الإستفزازي لنظام الإحتلال السابق؟
رأى رئيس الهيئة التنفيذية لحزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع انه “لو كان لدى الدولة السورية نيّة التصرف كدولة تحترم جيرانها، لقامت بواجباتها تجاههم من خلال وقف التدريب في المعسكرات الفلسطينية الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية وتسليحها وتمويلها”.
وعلّق في حديث الى الصحافيين امس على ابداء السوريين الاستعداد للتدخل لضبط الوضع في قوسايا وكفرزبد: “يُمكن ان نقول الكثير عن المسؤولين السوريين. الا انهم ليسوا “مهضومين”، باعتبار ان المعسكرات الفلسطينية الواقعة على الحدود اللبنانية – السورية والموجودة في لبنان لا يمكن الوصول اليها الا عبر الاراضي السورية، وتضمّ مجموعات مسلّحة منظمة من المخابرات السورية، وهذا الأمر يعرفه الجميع، وهي مموّلة في شكل من الاشكال من الدولة السورية، التي تدرب عناصرها وتسلّحها وتُرسلها الى لبنان”.
وقال انه ينتظر عمليات الدهم في الهرمل وصفير، باعتبار ان حادثة في عيون أرغش شهدت اطلاق نار لخمس ثوانٍ كانت نتيجتها عمليات دهم واعتقال شخصين ومصادرة بعض الأسلحة، وهذا ما يجب ان يحصل. بينما أسفرت حادثة صفير عن سقوط قتيل، ويا للأسف تجهل الدولة عدد الاصابات التي وقعت فيها. ورغم ذلك، لم نشهد أي عمليات دهم أو مصادرة اسلحة أو توقيف أحد”.
وجدّد التذكير بأن “الاشتباك الذي حصل في بعلبك استمر 15 دقيقة واستُخدمت فيه عشرات الاسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وحتى اليوم لم نرَ عمليات دهم ومصادرة أسلحة وتوقيفات”، منبها الى أن “اللبنانيين سيفقدون إيمانهم وثقتهم بوطنهم وقيمه من جراء هذه الحوادث وكيفية تعامُل الدولة معها”.
واعتبر ان “اهالي الهرمل والضاحية سيستاؤون من السلطة التي تهتم اهتماماً فائقاً بحادثة عيون أرغش- حتى لو كانت بسيطة – وتضع كل قدراتها فيها، فيما استمر اشتباك الهرمل ربع ساعة من دون أن يتوجّه أحدٌ الى المكان. هؤلاء الأهالي سيتهمون الدولة بأنها تهتم بالمناطق الموالية للقوات وتُهمل تلك التي تُدين بالولاء لـ”حزب الله” أو المقاومة، كما يُحبون تسميتها”.
ورداً على سؤال، استبعد اي علاقة “بين التوتر الأمني المستجد، والنيّة تأجيل الانتخابات البلدية”، مشيراً الى ان “دوريّة للشرطة القضائية لاحقت اليوم (أمس) في الضاحية الجنوبية مهربي مخدرات فعليين، وليسوا مفترضين، وتعرضت لاطلاق نار. ونحن في انتظار دهم الجيش المنطقة وتوقيف المسؤولين عن اطلاق النار ومصادرة الأسلحة، لأن الدولة لا تقوم الا على هذا النحو”.