Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»جثة طافية 6

    جثة طافية 6

    1
    بواسطة إلهام مانع on 18 أكتوبر 2007 غير مصنف

    في التاسعة صباحاً من كل يوم كنت دوماً في الطريق.
    أستقل أول تاكسي أراه من ساحة باب توما في قلب دمشق، وأتوجه إلى موعدي في الصباح مع شخصية سورية من شخصيات المجتمع المدني ، الحقوقي، أو الثقافية.
    كل يوم.
    وفي التاسعة صباحاً من كل يوم كان صوته يصدح من مذياع التاكسي.
    أسمع صوته من موقعي.
    وأسمعه أيضا يجلجل من نوافذ سيارات مارة بجانبنا.
    أسمعه يتحدث، وأجفل.
    أتمعن في حديثه، وأرقب سائق التاكسي، أياَ كان، وهو يتابع الكلمات وهي تتلاحق من حنجرة الصوت الصادح، يمتصها، يتشربها، ويهز رأسه بين الحين والآخر مؤيداً.
    وفي كل مرة، عند لحظة خروجي من التاكسي كنت أسأل السائق لمزيد من التأكد: من الرجل؟
    يرد مندهشاً وبثقة: شيخنا النابلسي.
    شيخنا النابلسي؟
    شيخنا النابلسي ليس كشيخنا الزنداني ذي الفكر السلفي.
    ليس فعلاًَ، فالزنداني جمع بين فكر الإخوان المسلمين ولقحه بالفكر الوهابي عند تحوله إلى السعودية، ليخرج لنا بوليد أسمه “الجهاد”. وهو “يجاهد” إلى يومنا هذا إذا لم تلاحظوا، وليت أمننا اليمني يوجه أنظاره بعيداً عن المتقاعدين قليلاً ويركز أكثر على “جهاد شيخنا الديني”، يمارسه من خلال جامعة الإيمان، التي كما تعلمون تدور حولها ألف علامة استفهام عن نوعية الفكر الذي تغسل به أدمغة طلابها.
    شيخنا النابلسي لا أعرف بعد موقفه من العنف، لكننا نعرف أن شيخنا الزنداني لم يخرج علينا إلى اليوم بفتوى تدين بصراحة الأعمال الإرهابية التي يقوم بها أسامة بين لادن.
    سلمان العودة فعلها، وهو صامت. والصمت، كما تعرفون، علامة الرضا. نقولها مبتسمين عند حديثنا عن العذراء حين زواجها، وهي وجلة المسكينة، وأقولها عابسة حين حديثي عن شيخ يقول إنه ينطق باسم الله، كأنه الله، ويصمت بعناد عن نبذ العنف والكراهية، تنزه الله سبحانه عما يقول.
    لا. شيخنا النابلسي ليس كالزنداني.
    لكنه كالزنداني داعية.
    يظن هو الآخر أنه يدعو إلى الله.
    وكنت أظن الله هو الحب و الخير و الجمال.
    يا رحمن، لم لا نراك في أصواتهم؟
    وفي الواقع لا أرى داعياً لمهمة الداعية. لكنها أصبحت اليوم من مستلزمات “الواقع العربي المتخلف”، فهي وثقافة الاستهلاك رديفان. يخرجون علينا من تحت الأرض، من وراء السحاب، ومن كل شجرة، وكل يدعو بطريقته. ويقول إنه يدعو إلى الله.
    لكننا إذا ما تمعنا في خطابهم نجدهم لا يحدثوننا عن الله. انتبهوا أيها السادة. هم لا يحدثوننا عن الله. بل يحدثوننا عن نظام اجتماعي هم وضعوا أسسه، ثم يصرون علينا بالقول، “لكن الله هو الذي يقول”.

    شيخنا النابلسي واحد من هؤلاء، لأنه يتحدث عن نظام اجتماعي، ولا يزيد عليه كما يفعل شيخنا الزنداني بنظام سياسي.
    فلو تحدث عن نظام سياسي ما سمحت له السلطات السورية بالحديث من أساسه، أليس كذلك؟
    لا. شيخنا النابلسي يحدثنا عن نظام اجتماعي محدد، مهووس بجسد المرأة، ورؤية للعالم تتسق مع فكر الإقصاء والكراهية، ودعوة إلى الفقراء بالقبول بواقعهم المرير.
    ثلاث عناصر تحدد ملامح الفكر الذي يدعو إليه: المرأة، الآخر، والرضوخ للأمر الواقع.
    المرأة هنا ليست كياناً إنسانيا مساوياً للرجل. ليست شخصاً مستقلاً قادراً على اتخاذ قراراتها بنفسها دون حاجة إلى الوصاية. المرأة ليست إنساناً.

    بل تابع. تابع تجب الوصاية عليه. تابع يجب عليه الخضوع وتقبل الأوامر.
    وتابع تجب تغطيته. والذكر بالطبع يتولى مهمة التغطية، تماماً كما يتولى في النهاية مهمة تجريدها من الغطاء.
    لاحظوا مضامين كل الخطابات الدعوية التي خرجت علينا منذ السبعينات، وستجدونها دائماً تركز على المرأة. مهووسة بالمرأة. كأنها لا تحلم ليل نهار إلا بالمرأة. مسكينة هذه المرأة.
    صوت شيخنا الصادح كان يصرخ في أحد خطبه “هؤلاء الفتيات اللاتي يمشين في الشوارع كاسيات عاريات، أليس لهن أخوه، أزواج، أليس هؤلاء مسئولين عنهن”!
    وسائق التاكسي يهز رأسه مؤيداً.

    ثم الأخر. العنصر الثاني في خطاب الشيخ.
    والأخر هنا تحديداً هي أوروبا.
    أدهشني شيخنا وهو يعيب في أحد خطبه على من يعود من أوروبا ويمدح فيها وفي نظامها، ويصرخ “ألم يروا فيها الفساد والزنا واللواط وتبادل الزوجات وزنا المحارم “!
    في الواقع بهت وأنا أستمع إلى هذا الحديث.
    الفساد موجود في كل مكان، لكني أظنه معششاً في نفوسنا، وأدمغتنا، وأنظمتنا العربية أكثر. هل سمعتم من أمتدح الرشوة وأعتبرها “شطارة” في قنواتنا الفضائية؟ أو تظنوني أتجنى هنا؟ ثم هل رأيتم من يرث البلاد ومن فيها هو وأسرته وحاشيته وبطانته؟ أم أني أكذب فيما أصف؟
    لكن لا. شيخنا يحدثنا عن فساد من نوع أخر. فالفساد الأول من مستلزمات بقاءه في المذياع. أما الثاني فهو ما يضيق به.
    لكننا نعرف أن الزنا والمثلية الجنسية (اعذروني فتسمية اللواط المحايدة هي المثلية الجنسية) وزنا المحارم، يا لحرقة الكبد، موجودة هنا كما أنها موجودة هناك.
    كلنا يدري بذلك، ويصمت عنه. وفي حالة زنا المحارم فإن صمتنا عنها جريمة.
    هل أفتري فيما أقول؟
    أما مسألة تبادل الزوجات، فمع احترامي الشديد لمعلومات شيخنا الفاضل، فلا أظن أن الغالبية العظمي من الشعوب الأوروبية، وهي متنوعة جداً على فكرة، تُقبل على هذه المسألة.
    كأننا شعوب خارج نطاق التاريخ!
    شيخنا يحدثنا ضمن نطاق ثنائية لا توجد إلا في ذهنه: “نحن”، و”نحن” هنا شعوب طاهرة خالية من العيوب، أو على الأقل تسعى لفعل ذلك جاهدة. والمسكينة أنقطع نفسها وهي تفعل ذلك.
    و”هم”. و”هم” هنا هي أوروبا، هي الغرب، وهي أمريكا. وهؤلاء، ضمن هذا المنطق، يسود لديهم الفساد الأخلاقي، ينخر فيهم. ولذا يتوجب علينا أن “نحمي أنفسنا منهم”.
    و”هم”، في الواقع، مثلنا “نحن”.
    مثلنا، بشر.
    مثلنا! لا يزيدون علينا إلا بنظام يحمي حق الإنسان فيه. نظام وضعي ثبت لكل من عاش تحت ظله أنه الأفضل إلى يومنا هذا. لم يتوصل الإنسان إلى نظام أفضل منه.
    هذا لا يعني أن الأخطاء لا تحدث.
    هذا لا يعني أن الظلم لا يحدث.
    وهذا لا يعني أن اليمين المتطرف في البلدان الأوروبية لا يسعى هو الأخر إلى تقسيم العالم إلى معسكرين، “نحن” و”الأجانب”.
    لكن القانون هو الحكم بيننا.
    القانون هو حامينا.
    وهو سيحميني تماماً كما سيحمي غيري. منطق الخيار والفقوس الذي نعرفه ونلتسع به مراراً في مجتمعاتنا العربية غريب في دولة يحكمها القانون.
    ليت شيخنا يدرك ما يقول.

    أما الثالثة، فهي موجعة. لأنك إذا كنت تدعو إلى الله حقاً، فعيب عليك أن تدعو إلى الظلم.
    ودعوته كانت إلى قبول الظلم.
    خطابه كان موجهاً إلى الفقراء.
    إليهم تحديداً.
    يقول لهم، لا تحسدوا الغني على غناه. واعتبروا أن فقركم نعمة. لأن “الغني ستكون مساءلته أصعب يوم القيامة”. ما أجمله من عزاء! الغني سيكون موقفه صعباً يوم القيامة!أما الفقير فهو بالتأكيد سيكون سعيداً جداً يوم القيامة! وإلى أن يحين موعد يوم القيامة، يكون الفقير قد شبع فقراً.
    أي منطق هذا الذي يتحدث به؟
    لم لا يقول له “لا تقبل بوضعك، وغيره”. لم لا يقول له “خلقك الرحمن حراً، فأعمل وكن شيئاً”.
    لم لا يقول له “بإرادتك، بعملك، وتعليمك أولادك، ستكون قادراً على تغيير وضعك”.
    لن يقول ذلك، والدهر بيننا.
    أتدرون لماذا؟
    لأنه خطاب إسلامي مؤسسي، يدعم السلطة الحاكمة.
    ولأنه كما السلطة الحاكمة، كما نحن، يدري أنه حتى لو جاهد الفقير وعمل ودرس وسعى لتغيير وضعه، فإنه في ظل الواقع العربي الذي يعيشه لن يواجه سوى جداراً من الحديد الصلب، سيدمي أظافره، ويعيده على أدراجه خائبا. بكلمات أخرى، سواء عمل أو لم يعمل، سيبقى حاله كما هو.
    فالعربي في بلداننا العربية (باستثناء بعض دول خليجية) يحتاج إلى مائة وأربعين عاماً كي يضاعف من دخله. الآسيوي يفعل ذلك في عشر سنوات. هذا ما توصل إليه تقرير التنمية البشرية العربي لعام 2002.
    ولأن الصوت الصادح من المذياع، كما السلطة الحاكمة، كما نحن، يعرف ذلك جيداً، كان من الحكمة أن يعزي الفقير بنعمة الفقر، لأن الغني، يا للمسكين، سيعاني أكثر يوم القيامة. عزاء يغطي على عورة النظام القائم.

    إذن، هي ثلاث عناصر تحدد مضمون خطاب الدعوة القائم. ورابعهم فكر العنف والجهاد.
    يجتمعون معاً ليرسموا ملامح واقع التخلف الفكري الذي نعيشه.
    واقع يجعل من المقبول أن يصدح مثل هذا الصوت كل يوم في التاسعة صباحاً من المذياع في شوارع دمشق. تماما كما تصرخ به أصوات تضج بها الأشرطة والمساجد في اليمن ومصر والكويت……
    تصرخ، لتتلقى الكلمات نفوسٌ ملأ اليأس قلوبها، فتَعبُ منها عباً، حتى تصدق.
    وتقول إن الشيخ ينطق بقول الله.
    والشيخ يرفع قوله في وجه من يجادله، يقول له أنا الحق، فحذار من التفكير.
    والله، وهم أدرى، لا علاقة له بما يقولون.
    ليتهم يخجلون.

    elham.thomas@hispeed.ch

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابقتقرير منظمة “هيومان رايتس ووتش”:
    التالي مجزرة في كراتشي وبنازير كانت في الشاحنة لحظة الإنفجار
    1 تعليق
    الأحدث
    الأقدم الأكثر تصويت
    الملاحظات المضمنة
    عرض جميع التعليقات
    smartevil
    smartevil
    18 سنوات

    جثة طافية 6 ياسيدتي كنت اكتب تعليقات على بعض المواقع السوريه مرفقا بايميلي راسلني شخص حصل على قبول لاتمام رسالة الدكتوراه في اوروبا ساعدته ضمن امكانياتي ( كان يعمل في السعوديه ) وحين حضر وكانت اول مره يزور اوربا فورا قرر عدم العوده الى سوريا مبهورا بالحياة هنا انا لااعمم ولكن هذا ماحصل اما صديق عائد من سوريا فقال بالحرف الواحد لامازوت لاغاز لاانترنت مواصلات سيئه فساد مستشري رشاوي كالسرطان ( انتي كيف عايشه ومدبره حالك بسوريا ؟؟؟؟ ) اما بالنسبه للتدين المنتشر كالنار في سوريا فقد تاكد لدي ان للدوله اليد الطولى بذلك وذلك لاقناع الناس بان الاخرة خير… قراءة المزيد ..

    0
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Argentina knew Josef Mengele was living in Buenos Aires in 1950s, declassified docs reveal 1 ديسمبر 2025 Jerusalem Post
    • A Year Later, Lebanon Still Won’t Stand Up to Hezbollah 28 نوفمبر 2025 David Schenker
    • BDL Opened the Door to Digitization — The State Must Walk Through It 26 نوفمبر 2025 Samara Azzi
    • Pope Leo XIV’s visit rekindles hope in war- and crisis-battered Lebanon 25 نوفمبر 2025 AP
    • France promotes Alfred Dreyfus, 130 years after wrongfully convicting him of treason 24 نوفمبر 2025 AFP
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Turquie et au Liban, le pape Léon XIV inaugure son pontificat géopolitique 27 نوفمبر 2025 Jean-Marie Guénois
    • «En Syrie, il y a des meurtres et des kidnappings d’Alaouites tous les jours», alerte Fabrice Balanche 6 نوفمبر 2025 Celia Gruyere
    • Beyrouth, Bekaa, Sud-Liban : décapité par Israël il y a un an, le Hezbollah tente de se reconstituer dans une semi-clandestinité 20 أكتوبر 2025 Georges Malbrunot
    • L’écrasante responsabilité du Hamas dans la catastrophe palestinienne 18 أكتوبر 2025 Jean-Pierre Filiu
    • Le Vrai Historique du 13 octobre 1990 17 أكتوبر 2025 Nabil El-Khazen
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • فاروق عيتاني على جبال متنقلة في صيدا
    • فاروق عيتاني على أحمد بيضون “في مهبّ النكبة اللبنانية”
    • farouk itani على نحو الإنقاذ” تشكر السيستاني طلبه من إيران وقف المتاجرة بشيعة لبنان*
    • فاروق عيتاني على كريم سجادبور: أيُّ مستقبل لإيران؟
    • Edward Ziadeh على واشنطن لإقالة قائد الجيش اللبناني وتغيير عقيدته!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz