المركزية- أكثر من عشرين يوماً مرت على عودة ابرهيم السعدي نجل مسؤول عصبة الأنصار احمد السعدي الملقب بـ”ابو محجن”، الى مخيم عين الحلوة بعد خمس سنوات قضاها في السجون السورية، من دون اعلان تفاصيل اطلاق سراحه او الجهة التي سعت للأمر، وباستثناء رصاص الابتهاج الذي أطلقته عناصر “عصبة الأنصار” الإسلامية احتفاءً بالعودة، فإن اي معلومة لم تستتبع دخوله عين الحلوة والدوافع الكامنة خلف قبول السلطات السورية بالإفراج عنه بعد ست سنوات وشهرين على احتجازه خلال توجهه الى العراق للمشاركة في تنفيذ عمليات “جهادية” في العراق ضد القوات الأميركية.
ووسط الصمت الفلسطيني المطبق إزاء الخلفيات والأهداف، أشارت أوساط اسلامية لـ”المركزية” الى ان عملية إخلاء السبيل تمت اثر تداخلات واتصالات بين جهات لبنانية وفلسطينية مع السلطات السورية قدم خلالها تعهد من قبل عصبة الأنصار بضبط حركة القوى الإسلامية المتشددة في مخيم عين الحلوة لجهة عدم تدخلها في كل ما يتصل بالأزمة السورية ومن تنظيم “أنصار الله” الذي تولى مهمة احضار السعدي الى لبنان ونقله الى المخيم بتسهيل من احد الأحزاب الرئيسة من قوى 8 آذار لقاء تعهد آخر يقضي بالبقاء على مسافة من الحركة السنية التي يتزعمها راهناً امام مسجد بلال بن رباح الشيخ احمد الأسير والسعي الى منع تمدد هذه الحالة الطارئة الى داخل مخيم عين الحلوة وتعميمها في الوسط الفلسطيني.
وأوضحت الأوساط ان “صفقة” تسليم السعدي تمت باحترام التعهدات المقطوعة حتى الساعة، اما أهدافها غير المعلنة فتبقى رهن ما قد تحمله الأيام المقبلة من مستجدات على هذا الصعيد!
وفي سياق متصل، توقعت الاوساط عندما اعتبرته النهج الجيدد لعصبة الأنصار والمتجه نحو الاعتدال ولا سيما لجهة ما يحصل في سوريا، حيث لامست مواقف بعض المسؤولين حدود النأي بالنفس عما يتعرض له “اخوانهم” من سوريا واعتبار ان جهادهم موجه ضد اسرائيل.
الجبهة الشعبية استجوبت مسؤولاً أمنياً
وتحدثت الأوساط المشار اليها عن ان قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سوريا كانت استدعت مسؤولا أمنياً في صفوفها من لبنان لاستيضاحه عن معلومات تحدثت عن انخراط نجله مع المجموعات المسلحة المعارضة للنظام السوري، وهو من الإسلاميين المتشددين ولطالما جاهر بمعارضته للنظام.
إقرأ أيضاً: