توقّفوا!

0

خاص- ترجمة “الشفاف”

عندما نجحت الثورة عام 1979، جعلتم خلخالي حاكما للشرع، فقام بإعدام مجموعات متعددة.

قلتم بأنكم تقتلون المرتزقة والقتلة.

لم نفهم شيئا، فصدقناكم!

 

الكاتب رحيم قُمَيشي (58 عاما، مواليد مدينة “الأهواز” في محافظة خوزستان)، ناقد ومحلل شؤون عسكرية، مقاتل سابق في الحرب العراقية الإيرانية، ومتقاعد من الحرس الثوري الإسلامي. أصبح أسيرا لدى الجيش العراقي لمدة 4 سنوات. قمیش هو اسم قریة تقع قرب مدينة “خُرَّم آباد” في محافظة خوزستان، وينتمي الكاتب الى هذه القرية..

 

من أجل 100 غرام مخدرات، أعدمتم. كل شخص شككتم فيه، أعدمتموه. أطلقتم النار على الذين شاركوا في مظاهرات عام 1992، قلتم لا تقلقوا، فإذا كانوا أبرياء سيذهبون إلى الجنة.
كنا حمقى. وصدّقنا.

 

بدأت الحرب…
قلتم أن الإسلام كله يقف ضد الكفر كله. قلتم سواء قَتَلتم أم قُتِلتم، فأنتم منتصرون أمام الله.
قَتَلنا وقُتِلنا.

أنتم تعلمون أننا متدينون، تعلمون أننا نحب الله، قلتم اذهبوا إلى العراق، فطريق القدس هو طريق كربلاء.

قُلنا لأمهاتنا أنتن زينبيات ونحن حسينيون.
هنّ مرضوا، ونحن متنا…
وانتم انتصرتم!
نحن لم نفهم. كنّا نصدّقكم.
لماذا؟ نحن أيضا لم نكن نعرف…

انتهت الحرب وقمتم مجددا بإعدام مجموعات متعددة.
قلتم إنهم منافقون، شيوعيون، وبأنهم كانوا يخططون للقيام بانتفاضة مسلحة من السجن.
صدقناكم، كنا جهلة، لقد أخطأنا.
كنا مخطئين في تصديقكم.

دخلتم لبنان، دخلتم سوريا، ذهبتم إلى العراق، ذهبتم إلى اليمن، قلتم إنكم تدافعون عن الأضرحة. قلتم إنكم تدافعون عن الإسلام، قلتم إذا لم نقاتل هناك فسوف يتم استهدافنا هنا، قلتم إن داعش هي صنيعة أمريكا، لهزيمة إيران.

قلتم إن بشار الأسد هو قائد الجيش الإسلامي…
لم نصدق!
وأصبحنا متيقنين بأنكم تكذبون.

تكدست أكتافنا مجددا بجثث الشبان الذين أرسلتموهم للدفاع عن ضريح السيدة زينب، للدفاع عن بشار.
ذهبنا إلى المؤسسة ورأينا الكثير من الأخوة الأفغان الجرحى من دون أيدي ولا أرجل، جاؤوا من سوريا للحصول على مساعدات مالية بسيطة…

قلتم هنا مركز الأمة الإسلامية، إيران مركز الإسلام، نفط إيران لسمو العالم الإسلامي!
انتم كذبتم.
تمت التضحية بالشباب.

كنا نسأل بعضنا البعض، لماذا؟
لم يكن هناك أي جواب!

لقد قتلتم الكتّاب والمثقفين.
احتج الطالب فقتلتوه.
ازداد الاحتجاج المدني فقتلتم.
أصبح البنزين باهظ الثمن فقتلتم.
أصبحت الأسعار مرتفعة جدا فقتلتم.

كل من احتج خنقتوه.

 

قلتم الجميع أخذوا أموالا.
قلتم إنكم لم تقتلوا!
يكفي!!
لم نعد نصدق…

كنتم تقسمون على ذلك، لكننا لم نصدقكم.
كنتم تصطنعون البكاء، ونحن لم نصدقكم.
أصبحتم في نظرنا كذّابين.
مثلما كنتم منذ البداية!

لقد سجنتوهم وقلتم إنهم انتحروا.
لقد سجنتوهم وقلتم إنهم جواسيس.

وضعتم حبالا حول أعناق الشباب
قلتم إن هؤلاء مجرمون.هؤلاء قتلة
لا! لا! لا! لا!

نحن لن نصدقكم
أنتم تكذبون
أنتم قتلة…

اترك رد

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading