قبل الشروع بالحرب على العراق، كان الرأي العام الدولي معبّأً ضدها. وامتلأت شوارع البلدان العربية والبلدان الإسلامية بالجموع التي تظاهرت ضد الحرب وتأييداً لصدّام حسين. ونشطت المنظمات الحكومية، ومثقفو العالم، وخصوصاً منهم مثقفو الغرب، للحؤول دون نشوب الحرب. وكانت الدول العربية ضد الهجوم على العراق، بل إن فرنسا عارضت الحرب بقوّة.
لكن، لسوء الحظ، في حين ينشأ حالياً مناخ خطر ينذر بحرب ضد إيران، فإن مشكلة الأميركيين الأساسية، التي تتمثل في إقناع الرأي العام، أصبحت محلولة. وقد شرع المسؤولون الأميركيون، منذ أشهر، بالعمل لإقناع الرأي العام الدولي. وعدا قضية الطاقة النووية، فإن قضايا مثل المحرقة النازية، وتدمير إسرائيل، وتدخّل إيران في عمليات أدّت لقتل أميركيين في العراق، ومشكلات لبنان، وقضايا السنّة والشيعة في الإسلام العالمي، أسهمت جميعاً في تهيئة الرأي العام للحرب ضد إيران.
إن الإعداد النفسي وتهيئة الرأي العام هي أسوأ من جميع المعدات العسكرية. ولسوء الحظ، فلا يقتصر الأمر على أنه لم يتم القيام بأي عمل في إيران نفسها لتغيير قناعات هذا الرأي العام، بل ويتم إطلاق تصريحات توفّر ذرائع أفضل لأولئك الذين يسعون لشنّ الحرب على إيران.
إذا ما أخذنا بالإعتبار مواقف الرأي العام الدولي هذه، فلا شكّ أن إيران في وضع حساس جدّاً وخطر للغاية. إن كل على الجماعات التي يهمّها شأن إيران أن تشعر بالعبء الذي يقع على كاهلها في الوضع الدقيق والإستثنائي الراهن. وإذا ما اندلعت الحرب ضد إيران، لا سمح الله، فإن التأييد الذي سيمحضه العالم لهذه الحرب سيكون مؤلماً جدّاً ووخيم العواقب.
* شغل حجة الإسلام سيّد محمد علي أبطحي منصب نائب رئيس إيران من 2 سبتمبر 2001 إلى 12 أكتوبر 2004.
http://www.webneveshteha.com/en/
تهيئة الرأي العام الدولي لشنّ الحرب على إيران
على النظام الايراني الفاسد ان يوقف تصدير ودعم المليشيات الطائفية الارهابية انتقد منتظري المؤسسة الدينية الايرانية متهما اياها بالقمع وقال ان العقوبات القاسية التي عاقب بها القضاء السجناء السياسيين “غير شرعية وغير اسلامية”. وقال منتظري الذي شارك في وضع الدستور الايراني “انها ضد الدستور”.