تنسيقية شباب الكورد تتمايز عن موقف “مؤتمر أربيل” ومسعود البارزاني

0

بعض المواقف الرسمية العراقية من الثورة السورية تدخل، في نظرنا، في باب المواقف “المخزية”! بعض السياسيين العراقيين يريدون أن “نصدّق” أن “الشيعي” العراقي و”الكردي” العراقي “يتعاطفون” مع نظام “بعثي” مجرم لا يختلف في “إجرامه” عن نظام بعث العراق!

هذا معيب!

نحن الذين اعتبرنا إنتخاب “مام جلال” الطالباني رئيساً للعراق إنتصاراً للشعب الكردي الشهيد، وبداية صفحة مشرقة في العلاقات بين الشعبين الشقيقين، هالنا ما يصدر عن السياسيين الأكراد بالذات، وعن تحالف السيدين الطالباني وبازراني مع نظام الأسد.

كل الدول المجاورة “ضحّت” بالأكراد في وقت أو آخر! فهل يرغب قادة الأكراد في العراق أن يُقال، يوماً، أنهم “ضحّوا” بشعب سوريا الذي احتضنهم (هو وليس نظام البعث “الفاشيستي)!

الشرق الديمقراطي يحمي الشعب الكردي، وليس التحالفات مع ديكتاتور بعثي وديكتاتور إلهي!

بصراحة، وبكل أسف، مواقف بعض القيادات الكردية إنتفاضة شعب سوريا تذكّرنا بتخلّي شاه إيران عن الإنتفاضة الكردية بعد اتفاقه مع صدّام حسين! هل هذه هي الصورة التي يرغب السيدان بارزاني (إبن مصطفى بارزاني) وطالباني أن تنطبع في أذهان الناس؟

الشفاف

*

تصريح صحفي

فيما يتعلق بالاجتماع الذي تم يوم امس الاثنين28\11\2011 في اقليم
كوردستان العراق في مدينة اربيل بين كتلة سياسية مؤلفة من عشرة احزاب
سياسية كوردية سورية من جهة ورئيس اقليم كوردستان العراق السيد مسعود
البارزاني من جهة اخرى.

هذه الكتلة التي عقدت مؤتمرا حزبيا خاص بعشرة احزاب غير منخرطة في الثورة
السورية وغير داعمة لاي حراك ثوري سوري في الشارع الكوردي السوري حيث
اتخذت لنفسها موقف سياسي واضح بالوقوف على مسافة واحدة من المعارضة
السورية والنظام السوري الديكتاتوري وحددت سقف مطالبها بالمطالبة باسقاط
نظام الاستبداد وبالاعتراف الدستوري بالقومية الكوردية كقومية ثانية وحق
تقرير مصير الشعب الكوردي تحت سقف حكم عائلة الاسد.


هذا خيارهم السياسي الذي نحترمه وننحني امام هذا الاختلاف السياسي وندافع
عنه مهما كنا لانتفق معه لكننا لاننتمي له بل ننتمي لثورة الحرية السورية
بشكل عام، ونتبع ارادة شعبنا الكوردي السوري في الحرية واحقاق الحقوق
القومية بشكل خاص، وقد حددنا خيارنا السياسي الوطني والقومي بوضوح مطلق
لالبس فيه ولايقبل التأويل وهو ما تهتف به حناجر الثوار ليل نهار في عموم
سوريا من قامشلو الى حوران ويتلخص في اسقاط بشار الاسد ونظامه ومحاكمة
رموزه في سبيل سوريا ديمقراطية تعددية تشاركية لا وجود للتفضيل القومي او
الديني لاي مكون على حساب مكون اخر في دستورها الجديد.

هذا التباين السياسي المحق مابين طرحين وتوجهين على الساحة السياسية
الكوردية في سوريا يفرض على كل من يدعو الى الوحدة الكوردية من الخارج ان
يوجد بينهما القاسم المشترك لا ان يدعم التباعد بتفضيل كتلة على اخرى.

وقد جاء اجتماع رئيس اقليم كوردستان العراق السيد مسعود البارزاني مع هذه
الكتلة وتقديم كل الدعم المالي والاعلامي واللوجستي لها مع تهميش واقصاء
متعمد للكتلة الثائرة
والتي تضم عدد من التنسيقيات الشبابية الثائرة من
الاحرار الكورد وستة احزاب سياسية داعمة ومساندة لها في الحراك الثوري
ليس الا امعانا في تقسيم الشارع الكوردي السوري ودعما لاي صراع كوردي
كوردي قد ينشأ في سوريا على اثر هذا التفضيل السياسي وهذا مالا نريده في
هذه المرحلة الحساسة في عمر الثورة السورية.

لذا كلنا امل نحن في تنسيقيات الشباب الكورد في الهيئة العامة للثورة
السورية بان يتدارك السيد رئيس اقليم كوردستان الاخ مسعود البارزاني هذا
الامر
، وان لايكون سوى محضر وحدة واتحاد بين الكتل السياسية الكوردية في
سوريا في سبيل نيل الحرية السورية واحقاق حقوق شعبنا الكوردي القومية ضمن
وحدة الاراضي السورية.

اربيل 29\11\2011


فارس مشعل تمو

المتحدث باسم الثوار الكورد في الهيئة العامة للثورة السورية

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading