ليس من فارق بين أصوليي السنّة وأصوليي الشيعة سوى أنهم، جميعاً، من ظواهر “الزمن الرديء” الذي تهاوت فيه سلطة الدولة الشرعية (بمؤازرة أجهزة “شرعية تعمل في خدمة “الخروج على الشرعية”)! ولا نستبعد أن يكون بعض “أصوليي السنّة” في الشمال “مخترقين” من النظام السوري، أو حلفائه! فكل ما يتردد عن استعداداتهم “العسكرية” يصبّ، في نهاية المطاف، في خانة “الفتنة” التي كان ميشال سماحة مكلّفاً بإشعالها في الشمال!
وللتذكير، فإن منطقة “بعل محسن” منطقة لبنانية، ومهمة حمايتها، أو مكافحة الخارجين على القانون فيها، هي مهمة “الدولة اللبنانية”، والدولة اللبنانية وحدها!
وكلمة عن الشيخ عمر بكري الذي يثير السخرية والرثاء لدى أصوليي “لندستان”: ما زال مطلوباً من “شيخ البنغ بونغ” أن يفسّر للناس كيف حصل على الجنسية اللبنانية في “عز” الإحتلال الأسدي للبنان، وأي جهاز أمني سوري “سهّل” له الحصول على الجنسية اللبنانية! وأن يفسّر للناس “علاقاته الغامضة مع حزب الله” الذي أمّن الإفراج عنه عند اعتقاله (مقابل ماذا؟).. وهذا قبل أن يصدر تصريحات “إستفزازية” لا توحي سوى أنه “عميل إستفزازي” كما يقول التعبير الفرنسي!
والأهم من كل ما سبق هو “وين الدولة”؟
الشفاف
*
أشارت معلومات خاصة بـ”الشفاف” من عاصمة الشمال، طرابلس، ان الجماعات الدينية على اختلافها، من أصوليين وسلفيين، أنشأت ما يسمى “المجلس العسكري” لـ”الجماعة واهل السنة في لبنان”، واعتمدت للغاية راية “لا أله إلا الله”.
وحسب ما أشارت المعلومات، فإن المؤتلفين في إطار ما يسمى “المجلس العسكري”، أطلقوا شعارين إثنين الى الآن: الاول، ويفيد بأنهم هم من سيتولى التعاطي مع حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله، على طريقتهم من خلال رفضهم التهديدات والممارسات الشاذة التي يقوم بها الحزب عبر حلفائه وتستّره تارة خلف ما يسمى بـ”غضب الاهالي، وطورا “العشائر” وما الى ذلك من إختراعات الهية! والثاني يقول إن “رجال الدين هم ورثة الأنبياء فأطيعوهم”.
وفي سياق متصل، اندلعت قبل قليل إشتباكات عنيفة بين “بعل محسن” وباب التبانة، حيث أشارت معلومات خاصة لـ”الشفاف” أن مسلحين من “بعل محسن” أطلقوا النار على أطفال كانوا يلهون بـ”مراجيح العيد” فأصابوا عشرة من بينهم، ليبدأ بعدها الرد على مصادر إطلاق النار، من باب التبانة.
وكانت معلومات خاصة نشرها “الشفاف” سابقاً أشارت الى أن الاشتباكات سوف تندلع في طرابلس بعد انقضاء شهر رمضان، حيث رجحت مصادر ان تلجأ جماعات “باب التبانة” الى اجتياح “بعل محسن” لطرد مسلحي البعث واتباع النظام السوري منها.
وأضافت المعلومات الى ان ما يسمى “بالمجلس العسكري” بدأ العمل على إعداد عناصره وتدريهم وتنظيمهم من أجل تنفيذ خطته في اجتياح بعل محسن.
إقرأ أيضاً:
ربيع الشعب اللبناني في تطبيق القانون!!المدعو بكري منافق ولا علاقة له لا بأمن البلد ولا بأمن أهل السنّة ولا بالشرفاء في لبنان. لا بل هو بتصرّفاته ونفاقه أسوأ بكثير من الرعاع والعصابات والطفيليين الذين أعلنوا بوقاحة عن أجنحتهم العسكريّة التافهة. وهذا الرجل بنفاقه وكذبه لا يختلف بشيء عن كهنة الفقيه الإيراني الذين يحاولون جهاراً توريط الطائفة الشيعية الكريمة في ارتكاباتٍ شنيعة بحقّ وحدة وسلامة لبنان. وما هذا البكري وهؤلاء الكهنة إلا من طينة رديئة واحدة لا علاقة لها لا بالإسلام ولا بالأديان ولا بالإيمان. وللأسف الشديد دولتنا قد ضُربت عليها المسكنة والذلّة والجبن، وهي غائبة عن الوعي، ولا تتجرّأ أن… قراءة المزيد ..