لا يمكن أن يتحقق إنجاز أي عمل عظيم إلا إذا كان مسبوقًا ومصحوبًا باهتمام تلقائي قوي مستغرق ….
إيلون ماسك” باهتمامه التلقائي القوي المستغرق حقق في مجال غزو الفضاء ما لم تستطع الدول الكبرى تحقيقه” ….
وعالم الأعصاب “جيف هوكنز” حقق في علم الدماغ ما كانت أعرق الجامعات الأمريكية تراه مجالًا غير قابل للإختراق. يقول عن إشعال اهتمامه بأنه في وقت مبكر من حياته قرأ مقالًا للعالم “فرانسيس كريك” يؤكد فيه بأن الدماغ البشري لغز محير، فاستفزه هذا التأكيد وقرر أن يحل هذا اللغز الذي حير جهابذة العلماء …..
ومثلما أن “إيلون ماسك” أنفق المليارات من أجل تحقيق اختراقات علمية وتكنولوجية يرى أنها تخدم البشرية؛ فإن “جيف هوكنز” أنفق عمره وحشَدَ مئات الباحثين من أجل فهم الدماغ البشري. لقد كان بإمكان كل منهما أن يعيش مترفًا لكنه كان مسكونًا بتحقيق هدف إنساني عظيم فكرس حياته لهذا الهدف. بعد أن قضى عمره في البحث في طبيعة الدماغ وكيفية أدائه لوظائفه الخارقة العجيبة وتجنيد عشرات بل مئات الباحثين معه كفريق. وحين حقق الاكتشافات بادر بإصدار النتائج في كتاب يحمل عنوان (الألف عقل) وفيه يقول:
(( الحقيقة الغريبة؛ أن ما ندركه أنا وأنت لحظة بلحظة؛ هو محاكاة للعالم وليس هو العالم الحقيقي)) ويضيف: ((نظرية الألف عقل هي أن معتقداتنا عن العالم يمكن أن تكون خاطئة)) ويضيف بأن ما يتلبس الإنسان من تصورات يكاد يكون محالًا اجتثاثها بل ولا حتى تعديلها.
ويقول: (( يصعب القضاء على التصورات الخاطئة)) ويقول: (( لقد أمضيت عمري جاهدًا لفهم كيفية عمل الدماغ)) ويقول: ((أنشأت معهدًا للعلوم العصبية وجندت للبحث عشرات العلماء المتفرغين كنا جميعا مهتمين بنظريات الدماغ واسعة النطاق)) ويضيف: (( إن محاولة اكتشاف كيفية عمل القشرة الدماغية يمثل تحديًّا كبيرًا))
إنها نتائج مذهلة تضمنها هذا الكتاب العلمي الفريد ….
*
إقرأ أيضاً:
تلقائية الرفض للمغاير