في الحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي” التي يقوم بها حاليا نشطاء حريات سوريون (على “فايس بوك”) ومصريون وعرب من أجل كشف مصير المدونة السورية الشابة التي كانت تحضّر لدخول الامتحانات العامة للشهادة الثانوية، وتم اعتقالها قبيل ذلك في 9 كانون أول/ديسمبر 2009 مما أدى الى حرمانها من التقدم لتلك الامتحانات، ولا يزال مصيرها مجهولا حتى الآن…
في تلك الحملة أحدث نشطاء رأي وحقوق انسان مصريين فرقاً مهماً فيها عندما ترجموها على الأرض وقفة احتجاج أمام مقر السفارة السورية في القاهرة. في الحملة تلك يصح الحديث هنا عن كرة الثلج المتدحرجة واقعا ملموسا، فلا تشرق شمس يوما الا وتحتها جديد، ولا يمر يوم إلا وحبر يسيل. فكثرت العناوين وكثرت التحليلات وكثرت الشائعات، وغدت طل الملوحي “الخبر الصنارة” في لغة الميديا، يحتل مواقع متميزة في “عناوين اليوم”. والسوق بما أنها غدت مفتوحة ومشرعة لكل عرض وطلب، دخل على خط “البازار” مروّجو سلع قديمة جديدة يبتغي عارضوها أسهما مضمونة تحقق الشهرة والظهور الإعلامي و”غرين كارد” لدولة هنا وأخرى هناك.
لا يبتغي هذا المقال استطرادا أكثر مما لمّح إليه، إنما من الضروري تقييم بعض من جوانب تلك الحملة علّ المراجعة هنا تقلل من الأخطاء في حملات أخرى مستقبلية طالما مسلسل الاعتقال والقمع في سوريا لا يبدو أن نهاياته وشيكة.
في أي عمل، يغدو الحديث عن الايجابيات نافلاً، لأن المهم في التقييم الإشارة بشكل مقتضب وسريع عن الايجابيات، ما يجب أن يتمّ التوقف عنده هو الأخطاء والنواقص والسلبيات. ربّما يقول قائل وهم كثر: “ليس الآن وقت نشر الغسيل القذر” وآخر: “لا تُشمّتوا الناس بنا” وأيضا: “ليس الآن وقت هذا، يجب رص الصفوف”.
ليس من أجل رص الصفوف، ذلك التعبير الشمولي المقزز إنما من أجل عدم بعثرة الجهود. هذا المقال/وجهة نظر.
كثيرة هي الأخطاء التي حدثت في الحملة المشار إليها، وهذا يجب ألا يُفزع البعض ولا أصادر على أحد إن قلت نحن يافعون وأغرار ولا زلنا نحبو. فنحن حديثو عهد بالـ”فيس بوك” اجمالا وبهكذا حملات تخصيصا. نحن حديثو عهد بالحوار ولا نتقن فن الاستماع الى الآخر، فتضيع الطاسة ويختلط عباس بدباس، لذلك أمر طبيعي وجود أخطاء، وأغلبنا لا زال يتعلّم وهذا مفيد أن أردنا في تعلّمنا هذا الانتقال بنجاح من صف الى آخر.
ما هو هدف الحملة؟ ربما السؤال نشاز في رأي البعض، لكنه ضروري، لأن الخروج عن مسار الهدف يوقع في مطب تضارب الأهداف وهنا بيت القصيد. معرفة مصير طل الملوحي، هدف انساني لا يرقى اليه شك. ولا يرقى الشك أيضا في أنّ الكثير ممن شارك في تلك الحملة دافعه نبيل وهدفه فعلا معرفة مصير “طل”. ولكن هل تكفي نوايا صادقة لإنجاح أي عمل صغر أم كبر؟!
شُحن الهدف الانساني للحملة بحمولات زائدة أضرت به. فأضاف المشاركون على تنوع انتماءاتهم وميولهم أهدافا جديدة للحملة أفقرتها من هدفها الأساس والذي كان من المفترض أن يتمثل بذلك البعد الوجداني والأخلاقي الذي لو اشتغلنا عليه لأثمرنا نتائج أجدى وأكبر ولكانت قضية “طل الملوحي” هي قضية رأي عام بامتياز. الا أن الكثير من المتطوعين أرادوا افراغ الفائض من حمولاتهم التي تثقل كواهلهم وهي حمولات ايديولوجية وسياسوية ونرجسية، وفيها كان أيضا القوموية والطائفية وتشفي وحقد على النظام السوري، فوجدوا في “طل” مناسبة لا تعوّض لإفراغ ما في جعبهم. لذلك ابتلت “طل” وقولت “طل”، وأريد عبر “طل” حل كل مشاكلنا وعقدنا دفعة واحدة.
ربّما يعترض كثر أن القضية من ألفها الى يائها هي سياسية بامتياز ولا يجوز التلطّي خلف غربال. اعتراض وجيه. ومنه الولوج الى مسألة مهمة لم يولها الكثير من المتطوعين أهمية كبرى.
من ألف باء علم “المقاومة باللاعنف” استقطاب وتسخير كل الجهود في القضية المراد الشغل عليها، فان لم يتم ذلك ولن يتمّ ذلك، يتمّ الانتقال الى مرحلة أخرى، وهي محاولة تحييد من لم يتم كسبه كيلا يشوش على العمل ويخرجه عن مقاصده. في الموضوع الذي نحن بصدده، وقع الكثير من المتطوعين في أخطاء أخرجت الحملة عن أهدافها وما كان من الممكن لها أن تقع لو تم امتلاك النفس الهادئ والحوار المسؤول واحترام وجهة نظر الآخر وقبل كل شئ الخطة الواضحة المعالم. فكان أن خسرنا من كان يعمل معنا، مرة لأننا استفحشنا وجهة نظره، ومرة أخرى لأننا أضعنا البوصلة واختلاط المعايير بالأهداف، وهي على الأغلب معايير ذاتية تنتمي الى دائرة مغلقة سواء أكانت شخصية أو حزبية بالمعنى المبتذل لكلمة حزبية. فكانت النتيجة استعداء من هم معنا على نفس خط الهدف لأنهم اختلفوا عنا في التكتيك والوسائل والأدوات.
هنا يجب تسمية الأشياء بأسمائها حتى ولو كره الكارهون. فقصة أو قضية الفنان العالمي “علي فرزات”، كما بات يتردد واللغط الكثير الذي دار حولها، بغض النظر عن رد الفعل الذي أبداه وأُنكر عليه، لأنه لا يليق بفنان له رصيد لا يستهان به من محبة واعجاب كثير من السوريين والعرب، إنما هو التعسف بعينه أن يُحاكم رد الفعل ويُترك الفعل المسبب له. العسف بعينه أن تُحاكم النتيجة ويُترك السبب، و”علي فرزات” أراد فقط أن يشرب غيره من الكأس الذي اتهموه أنه شرب منه فكان ما كان. المهم ما تتم مناقشته هنا، ما ارتكبته الحملة من أخطاء، واستعداء فنان عالمي بهذا الحجم لأن له رأياً مختلفاً وأدان صراحة التسييس المفرط لقضية طل، هو خطيئة ارتكبها بعض منظمو الحملة وليس خطأ فقط. ويحضرهنا تعليق لأحد المشاركين على الفيس بوك، قال فيه: “أن ما قدمته ريشة علي فرزات يضاهي الكثير مما قدمته المعارضة السورية”. كذلك أُتهم من دافعوا عنه بأنهم يقبضون منه! وكأن الاستبداد هنا يُنتج على شاكلته حيث يردد معارضوه نفس التهم الجاهزة لكل من اختلف عنهم بالرأي!. على كل وجود اسم “علي فرزات” في الحملة وتداوله، سواء كان سلبا أم ايجاباً، أحدث أيضا فرقا وان كان مطمح منظمي الحملة هو الوصول الى الأفضل.
هذا الأفضل يتم الوصول اليه عبر مراجعة دائمة ومستمرة وعبر ادارة واعية تعرف ما تريد كيلا يصبح الارتجال سيد الموقف. وواضح تماما أن حملة “لمعرفة مصير طل الملوحي” لم يُعرف لها ادارة محددة واضحة المعالم، غلب الحماس وكثرت الشعارات وكثر التراشق، واختلط الحقوقي بالسياسي بالأيديولوجي وكل ذلك على حساب تغييب البعد الأهم وهو البعد الإنساني الذي كان كافياً لوحده لخلق قضية رأي عام يُستقطب فيها الكثير من السوريين والكثير من العرب، تضغط باتجاه معرفة مصير الشابة المُغيبة. هذا لم يحدث، من الممكن حدوثه لو يتم تجاوز كثير من المطبات على اعتبار أن “طل” لا يزال مصيرها مجهولا ولازالت الحملة مستمرة. من يعمل يخطأ، انما الخطيئة أن يستمر الخطأ.
ahmadtayar90@hotmail.com
* كاتب سوري- بيروت
تقييم أولي لحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي”
النظام السوري هو جمولكية الخوف والبطالة والذل والمافيات المخابراتية تعيث بالارض الفساد فهي سرطانات خبيثة ان اوروبا اتحدت باستخدام العقل اي بتطبيق العدل اي الديمقراطية اي لا احد فوق القانون ولقد وصلت الى ذلك بعد ان كانت تدمر ذاتها بواسطة العضلات اي القوة وخاضت حربين عالميتن اما العالم العربي نتيجة التخلف والدكتاتورية والانقلابات العسكرية والميليشيات والمافيات المخابراتية فمعظمه يتفتت اي اصبح جثة تتفسخ واصبحت الديناصورات ومنها اسرائيل وايران تلتهمه.
تقييم أولي لحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي” متابعة (نقلا عن “الاسيشوتيد برس Associated Press” صرح مصدر سوري “لم يذكر اسمه : عام” ان (طل الملوحي) موقوفة ((للاشتباه)) بتعاونها مع “عنصر اغتيال اجنبي” نفذ هجوما على “عنصر في الجيش السوري”) … بالنظر الى النصف الممتليء من الكأس (نظرة تفائلية) : فاءن ذلك , اولا: يطمئننا واهلها والمهتمين بمصيرها الى انها (بخير) , ولا ينفي الخبر امكانية تعرضها لتعذيب .. وفي نفس الوقت يعطي (املا) بقرب (حل قضيتها) حلا قد لا رابح ولا خاسر فيه .. و((المهم)) عودتها سالمة لأهلها وذويها .. وتبقى قضية (الحريات) محط طرق وجذب , والاهم (تقييم وتطوير)… قراءة المزيد ..
تقييم أولي لحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي” – الفيس بوك والفئران الملتحية .. ونزار قباني بتاع النسوان (3) الذين لم يشاهدوا فيلم ((حليم)) , شو راح يفوتهم “دخيل الله” .. خطاب عبدالناصر , النجاد , نصرالله .. درس القرضاوي على “الجريرة” .. عرض ازياء “محمد حسان” , بهلوانيات وجدي غنيم , هبل ابي اسحق الحويني .. فكما اوضح ((مسلسل الجماعة)) بشكل ((قاطع)) : (الحكاية تمثيل بتمثيل) وبالعربية الفصحى ((مسرحية)) … شاهدوا الفيلم , اما (السوريين) فعليهم مشاهدته مرتين , كواجب دراسي منزلي وتقديم تقرير في الحصة الدراسية القادمة , ولا تضطروني ان اكسر العصا على جنوبكم. الفيلم ممتاز بكافة مقاييس… قراءة المزيد ..
تقييم أولي لحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي”
Aasef Saleem Shawkat — aasef.shawkat@gmail.com
((قلب نظام الحكم)) ليس لأن ذلك ((صعب)) او ((مستحيل)) بل لأنه ليس ((ضرورة ملحة)) من يقول هكذا كلام فهو لايعرف طل ولا يعرف 80% من الشارع السوري ! عندما يصبح الفقر والجوع هو روتين يومي فإن قلب النظام “ضرورة ملحة” فإما الموت جوعاً ويالها من ميتة مذلة أو الموت في سبيل قضية. أما التخوين وخطاباته، فإننا نعلم من يحمي إسرائيل ومن باع الجولان…
تقييم أولي لحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي” Aasef Saleem Shawkat — aasef.shawkat@gmail.com المنتفعين من النظام أمثال Riskability ما بيعرفوا إنو كتاباتهم الشبيهة بالأدب لا تغير من حقيقتهم…فكما أسلف كاتب المقال، أرد عليك بالمثل…. إن كنت تظن أنك وسيدك الأسد الوطنيون وأولاءك الذين يختلفون معكم بالرأي خونة فمن يجدكم سارقين لقوت الناس، سارقين لأموال الدوبة من ضرائب قديمة وحيثة، سارقين للمناقصات التي إستطاع محمد حمشو عن طريق معرفته بالأسود من باسل وبشار أن يضمنها لولد ولده مع غيره من العقاد، نحاس، وباقي أغنياء سورية فأنتم إذ تختلفون معنا بالرأي نسميكم أعداء الوطن. أنتم من تضعفون الشعور القومي، لا يجد الشباب مالاً… قراءة المزيد ..
تقييم أولي لحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي” – الفيس بوك والفئران الملتحية .. ونزار قباني بتاع النسوان (2) في الطريق الى المكتبة العامة مررت بخيمة المانية يطبخ بدوها في قدور بحجم “رؤوسكم” واجلس في المكتبة الآن وامامي مهرجان طبيخ ومشروبات محتشد بالرواد والكلاب المدللة بالطبع .. فكل اسبوع تغلق الطرق في الوسط السياحي – التجاري – الثقافي (المتداخل) للقرية التي اقيم فيها ويقيم المجتمع فعالية : طبيخ , موسيقى , كلاب .. الخ http://www.youtube.com/watch?v=w3n0I6nDuYA&feature=related قبل ثمانية اعوام كانت هذه المنطقة سكراب سيارات (خردة) .. الآن , ادنى ايجار شهري لمسكن مكون من حجرة واحدة (1500$) .. وذلك بالطبع ادنى بكثير… قراءة المزيد ..
تقييم أولي لحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي”
لماذا لم تذكر اسمك ايها riskability ام تنتظر لياذن لك فرعون ؟؟؟ قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم
تقييم أولي لحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي” – صاحب التعليق ادناه (جمهورية الخوف والبطالة السورية) يقدم لنا ((جيفة متحللة ومتفسخة)) على طبق (ضيافة) .. ولا يكتفي بذلك , بل يستنسخ عقله ((المستنسخ من العنزة دولي)) نفس الطبق ويضعه امام ضيوف (موضوعات) اخرى ليست ذات علاقة .. فاءما ان يكون ((عميل)) اجندات دموية تعتبر (طل الملوحي) رقما آخر في المعادلة – وهذا خياره الافضل , لأنه سيحصل على مردود (مادي) ينفعه ومن حوله – او ((مبرمج)) كآنية مستطرقة (مشاع) للبائع والمشتري … ((جمهورية الخوف)) لكنعان مكية ((اكثر من فكرة وكتاب)) وقد يمضي مكية ما تبقى له من عمر ((نادما)) و((مبررا)) ما… قراءة المزيد ..
تقييم أولي لحملة “لمعرفة مصير طل الملوحي”
قد تصلح جمهورية الخوف والبطالة السورية أن تكون مدفنا كما دفن نزار القباني، حين عاد للوطن في كفن، ولكن ليست وطنا بحال بل حبسا كبيرا، لمواطن مسكين ذليل ويتيم وأسير وفقير وحبيس وقتيل..وطن يجب على من دخله، أن يخلع عن اليمين قبل الدخول كرامته، وعن الشمال عقله، ثم ينحني 90 درجة لأن السقف لا يسمح بغير ذلك،قوم مسخوا قردة وخنازير، انحصرت مهمتهم أن يزعقوا في مواكب الكذب هتافا للرب:بالدم بالروح نفديك يا أبو الجماجم..قال فرعون آمنتم به قبل أن آذن لكم..ولعل الجيل الجديد، لم يعاصر انقلاب البعث الاجرامي