تقرير إنساني برسمْ جميع المنظمات الإنسانية وحقوقِ الإنسان عن أكثر من 430 عائلة محاصرة في مدينة حمص.
” للنــشــر على أوســع نطاقٍ ممكن ”
إحصائية :
تحوي أحياء حمص المحاصرة أكثر من 430 عائلة محاصرة كالتالي :
أطفال تحتَ سن الـ 12 سنة : 47% بينهم أكثر من 32 طفل رضيع .
نساء : 22%
مسنين : 16%
رجال : 15%
موزعين داخل أربعة عشرَ حياً على الشكل التالي :
أحياء حمص القديمة : 37 %
حي جورة الشياح : 29 %
حي القرابيص : 28 %
حي القصور : 6 %
ملاحظة : شملت هذهِ الإحصائية المدنيين فقط, دون أي تَطرق لعناصر الجيش الحر .
◘ الوضع الإنساني للمدنيين :
تعيشُ العائلات في الأحياء المحاصرة وضعاً إنسانياً سيءً للغاية بعد حصارِ النظام لهم لأكثر من سنة و أربعةِ شهور من تاريخ اليوم .
• الطعام : إعتمد جميع الأهالي منذ بداية حصارهم على المواد الغذائية المتواجدة بين ركام المنازل و التي كان أكثرها وجوداً مادة البرغل و الأرز و التي نفذت بشكل شبه نهائي منذ أكثر من سبعة شهور , حتى بات جميع المحاصرين اليوم يتقاسمون زادهم من حبات الأرز و البرغل فيما بينهم ليتناولون وجبةً واحدةً في كل يومٍ ” إن وجدت ” .
• مياه الشرب : قَطَعَ النظام الكهرباء و الماءَ بعدَ ثلاثةِ أيامٍ من بداية حصار هذه الأحياء , حتى بات جميع الأهالي يستخرجون مياه الشرب من آبار المنازل القديمة و التي أغلبها تحوي مياهً ملوثة بشكل كامل مما تسببَ في إنتشار العديد من الأمراض بينهم كان أشدها مرض ” اليرقان ” و الذي راح ضحيته ثلاثة مدنيين تقريباً حتى الآن
, • الكهرباء : تحوي جميع أحياء حمص المحاصرة على 5 مولدات كهرباء تعمل على مادة الديزل التي بدأت تَنفذُ منذ مدة أربعة أشهر تقريباً , حتى باتَ جميع الأهالي يشغّلون هذه المولدات لمدة ساعة أو ساعتين فقط في اليوم لقضاءِ حاجاتهم و التي أصبح أهمها إخراج المياه من الآبار الملوثة ,• التدفئة : مع دخولنا فصلَ الشتاء و مع إنعدام جميع موادْ الديزل و الكهرباء الرئيسية عَمدَ أهالي الأحياء المحاصرة إلى تقطيع الأخشاب منذ بداية الحصار لإستخدمه في التدفئة و طهي الطعام .
•الأطفال الرضّع: مع إنعدام حليب الأطفال منذ أول أيام الحصار , تلجأ جميع الأمهات إلى تذويب مادة البرغل مع السكر و إطعامها إلى الطفل الرضيع علها تسدُ رمَقَ جوعهِ بسبب الإنعدام التام لحليب الأطفال أو الأدوية الطبية اللازمة , فقد تم توثيق 4 حالات وفاة لأطفال “ رضيعين أو خدّج “ كان آخرها منذ أيامٍ قليلة .
• الوضع الطبي: يوجد في أحياء حمص المحاصرة ثلاثة مشافي ميدانية مجهزة بمعدات بسيطة جداً و تفتقر للعديد من المواد الطبية والتي تُعد من المواد الأساسية جداً , إذ أصبح يلجأ الأطباء البالغ عددهم في جميع الأحياء ( ثلاثة أطباء ) إلى الإعتماد على طرق بديلة وبدائية جداً في التطبيب و التعقيم لجميع المصابين أو المرضى و الذي أصبح يتجاوز عددهم الـ 490 مصاب بينهم 82 بحالة خطرة جداً وبحاجة إلى عمليات جراحية سريعة .
أخيراً : تتعرض أحياء المحاصرة و التي تحوي على عدد كبير من المدنيين إلى قصف يومي و مستمر من قِبل قوات النظام بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة بما فيها مدفعية الصواريخ و الدبابات التي تحاصر هذه الأحياء بشكلٍ كاملٍ و ممنهج .
و منه ندعو جميع المنظمات الإنسانية و المعنيين بحقوق الإنسان إلى إيجاد حلٍ فوري لإخراج المدنيين و المصابين من هذه الأحياء التي حاصرها النظام منذ أكثر من عام و اربعة أشهر .
ونضيف تحديثاً جديداً إلى التقرير وهو حالتين وفاة بين الأطفال الرضع في حمص القديمة بسبب الجوع
• English Language : http://goo.gl/OCUZVy
• France Language : http://goo.gl/560RTW
• Spanish Language : http://goo.gl/ljpQsu
إعداد و دراسة : المركز الإعلامي التخصصي | إتحاد أحياء حمص
صورة من حمص عن طفل ضحية المجاعة
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=600086813387577&set=a.600086806720911.1073741828.599522450110680&type=1&theater