واشنطن: جوش وايت وجولي تيت وجوبي واريك*
تعرض خالد شيخ محمد المتهم بانه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 إلى طرق تحقيق قاسية حينما كان معتقلا في سجون سرية منتشرة في بلدان العالم لأكثر من ثلاث سنوات، واعتبرت منظمة الصليب الأحمر الدولية أن بعض الطرق التي اتبعت معه «مساوية للتعذيب»، حسبما جاء في مقالة نشرتها مجلة «نيويوركر» الأسبوعية والتي من المقرر نشرها على موقع المجلة الانترنتي الأحد المقبل. وحللت المراسلة جين ماير أساليب التحقيق السرية التي قامت بها الـ«سي آي إيه» وكتبت أن التقرير السري الذي صدر عن منظمة الصليب الأحمر الدولية يشمل تفاصيل تؤكد أن خالد شيخ محمد تعرض للتعذيب. وقالت مصادر لم تكشف عن نفسها في واشنطن حسب مقالة ماير إن شيخ محمد أبقي عاريا في زنزانته وتعرض للاستجواب من قبل نساء لإذلاله وربط بمقود للكلاب وجعله يركض باتجاه الجدران ووضعه في أوضاع مؤلمة بينما كان مربوطا إلى الأرضية. وقال شيخ محمد أيضا إنه «غطي بالمياه» ضمن تقليد لعملية إغراق وهمية له كذلك تعرض لأمكنة حارة وأخرى باردة جدا. وقال محتجزو شيخ محمد له أيضا بعد اعتقاله في مارس 2003: « نحن لن نقتلك لكننا سنأخذك إلى حافة الموت ثم نعيدك منها».
وتعرضت أساليب «سي آي إيه» لنقد شديد من منظمات حقوق الانسان التي حاججت بأنها تنتهك وتعذب المعتقلين خصوصا عند اتباعها لفترة طويلة. ووقع الرئيس بوش في الشهر الماضي أمرا تنفيذيا يفرض على الـ«سي آي إيه» أن تعامل المحتجزين بطريقة انسانية، لكن القائمة السرية التي تتضمن الأساليب المسموح باتباعها من قبل الـ«سي آي إيه» ظلت بعيدة عن الجمهور.
وكتب القضاة العسكريون في رد على اسئلة أثارها الكونغرس إليهم أن أساليب من نوع جعل المعتقل يوشك على الغرق، وخلع ثيابه ووضعه في أوضاع جسدية مؤلمة، غير شرعي وضد المعايير الدولية. وقال هؤلاء إنه لم تتم استشارتهم قبل صدور القواعد الجديدة الخاصة بالاستجواب.
وعندما سئل حول طرق الاستجواب الموصوفة قال المتحدث باسم الـ«سي آي إيه» جورج ليتي ان «البرنامج يدور حول ما هو أكثر من طرق معينة للاستجواب. انه حول استخدام المعلومات التي جمعتها السي آي إيه حول القاعدة والمنتسبين اليها للحصول على معلومات اضافية من السجناء، والقيام بذلك بالتوافق مع القانون الأميركي». ورفض سايمون تشورنو، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في واشنطن، التعليق على الموضوع، مشيرا الى الاتفاقات السرية للمنظمة.
وقد نقل محمد و13 من السجناء الآخرين الى سجن خليج غوانتانامو العسكري الأميركي في كوبا من برنامج اعتقال سري للـ«سي آي إيه» العام الماضي. وكان ذلك النقل هو المرة الأولى التي اعترفت فيها ادارة بوش بأن لديها مكانا لاحتجاز السجناء، وسمحت لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ان يكونوا أول من يجري مقابلات معهم خلال سنوات.
ويقدم تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الذي اعطي الى مدير الـ«سي آي إيه» الجنرال مايكل هايدن، وكان توزيعه محدودا بين كبار المسؤولين في الادارة، تفاصيل المقابلات مع 14 من السجناء ويقيم برنامج الـ«سي آي إيه». وأبلغت مصادر مطلعة على الوثيقة صحيفة «واشنطن بوست» بأن التقرير يظهر تشابهات مذهلة في اطار كيفية التعامل مع السجناء على الرغم من ابقائهم معزولين واحدا عن الآخر. كما ابلغت المصادر الصحيفة بأن كل السجناء تقريبا أخبروا اللجنة الدولية للصيلب الأحمر انهم قدموا قصصا من أجل ان تتوقف عمليات الاستجواب القاسي، التي يحتمل ان تكون قد أدت بالمسؤولين الأميركيين للحصول على معلومات غير سليمة. واعترف محمد بأنه شارك في 31 من الهجمات الارهابية الأكثر دراماتيكية في العالم عندما ظهر في جلسة للمحكمة في غوانتانامو، وقدم للضباط في المحكمة وثيقة تتضمن تفاصيل عن التعذيب المزعوم الذي تعرض له على يد الـ«سي آي إيه». وقد اعتبرت تلك الوثيقة سرية. وقال النائب يان شاكوفسكي، عضو اللجنة المختارة حول الاستخبارات في مجلس النواب، ان «على الولايات المتحدة أن تبتعد عن قضايا المختفين»، مشيرا الى استخدام السجون السرية، ومضيفا ان «هذه الفكرة على الضد مما ندعو اليه نحن الأميركيين».
*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ «الشرق الأوسط»
مقالات سابقة على “الشفّاف”:
خالد شيخ محمد يعترف بـ31 عملية بعضها لا صلة له بـ”القاعدة”
عمليتي “مومباسا” و”العال” بمشاركة “القاعدة” ولكن المنفّذين من جماعة أخرى
تقرير سري يكشف طرق تحقيق قاسية جدا استخدمت مع العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر
لك والله بيستاهلو أكثر من هيك منهم ون أفكارهم وجنونهم أصبح العام بهذا الحال ليس من أحد في العالم كله مرتاح
وبعدين لو كان في السجون العربية فكركون كان رح ينيموه على سليب كومفورت بس بقى الغربيين بيفضحوا بعضون
تقرير سري يكشف طرق تحقيق قاسية جدا استخدمت مع العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر
لو كنت مكانه لاعترفت بكل عمليات العالم ولاعترفت بمسؤوليتي عن حرب داحس والغبراء وعن اغتيال كندي واشعال حرب الهند الصينية بل والقاء القنبله الذرية على هيروشيما …