تقرير العفو الدولية عن اللاجئين العراقيين:

0

وطنية – عقد مدير المكتب الاقليمي لمنظمة العفو الدولية- بيروت الدكتور احمد كرعود، لقاء في مكتب المنظمة عرض فيه آخر تقرير أعدته وأصدرته المنظمة لهذا العام وتناول اوضاع اللاجئين العراقيين.

وذكر كرعود “ان عدد اللاجئين والنازحين العراقيين وصل الى 4 ملايين و200 الف شخص وفقا لتقرير المفوضية العليا السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة”.

وعن توزيع هؤلاء قال:”ان مليونا و400 الف لاجىء عراقي هم في سوريا، ونحو خمسمئة الف آخرين في الاردن في حين يبلغ عدد النازحين داخل العراق مليونين و200 الف شخص”.

واوضح “ان التقرير هو نتيجة جهد قام به باحثون من المنظمة عبر فروعها في عدد من البلدان وايضا عن طريق بعثات الى سوريا والاردن”.

واكد التقرير “ان عملية النزوح واللجوء من العراق تعتبر الظاهرة الاكبر بعد نكبة 1948″، لافتا الى “ان الفي شخص يخرجون من العراق كل يوم اي بمعدل 80 شخصا في كل ساعة وعلى مدار الساعة”.

ورد التقرير ظاهرة اللجوء والنزوح الى “عنف الجماعات المسلحة والقوات النظامية والعنف الطائفي والعنف الاجرامي”.

وأشار الى “المنظمة تعاملت مع موضوع اللجوء من زاوية حقوق الانسان والاتفاقية العالمية للاجئين الصادرة عام 1951 والتي تؤكد مبدأ توفير الحماية والخدمات والعمل والتعليم والصحة وعدم ارغامهم على العودة الى بلدهم اذا كانت سلامتهم مهددة”.

وشكر كرعود في كلمته “سوريا والاردن لانهما أتاحا المجال امام دخول اللاجئين ولانهم استقبلوا هؤلاء رغم الضغط المادي والاجتماعي والمعنوي عليهما مما اضطرهما الى فرض تاشيرة دخول”.

وذكر “ان المنظمة طالبت في تقريرها سوريا والاردن بعدم فرض تأشيرات دخول”.

وعن ظروف هؤلاء الحياتية قال: “ان من هم في سن التعليم يحتاجون الى 190 مدرسة في سوريا وتامين ذلك امر بالغ الصعوبة، وايضا يحتاجون الى رعاية صحية وفرص عمل في كلا البلدين”.

كما تحدث عن “وجود دعارة منظمة للفتيات في سوريا واتجار بالاطفال وان الحكومة السورية بصدد اعداد قوانين جديدة لمكافحة هذه الاعمال”.

ولفت الى ان اللاجئيين والنازحين هم من كل الطوائف.

واكد التقرير “ان ظاهرة اللجوء كبيرة جدا وتنمو بسرعة وتهدد باوضاع سياسية مضطربة سواء في البلدان المستقبلة او في المنطقة ككل، وانهم بمثابة قنبلة موقوتة نخشى انفجارها”.
وخلص الى القول “ان القوى الموجودة في العراق لا تقوم بما يلزم وان الولايات المتحدة الاميركية تخصص مليار دولار لموازنة التسلح في حين انها تدفع فقط 18 مليون دولار للمفوضية العليا السامية لشؤون اللاجئين”.

وطالب اخيرا “بتأمين مساعدات مالية اكبر الى سوريا والاردن ولمشاريع المفوضية، متمنيا “لو ان لبنان يقدم على استقبال عدد من هؤلاء”.

نشرت جريدة “لوموند” الفرنسية تقريراً عن اللاجئين العراقيين الموجودين في مرفأ “شيربورغ” بانتظار فرصة للتسلّل إلى بريطانيا. المقال على صفحة “الشفّاف” الفرنسية:

Les fantômes de Cherbourg
Franck Johannès

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading