الفيديو الثاني، في ما يلي، يطرح « فرضية » لم تُطرَح حتى الآن: أن إنفجار المرفأ كان عملية « متعمدة » (وليس « حادثاً ») قام بها رجال يلبسون الأسود ولديهم سيارات « شيروكي »! أي عناصر « حزب الله »!
طلب « الشفاف » تعليق أحد « المطّلعين »، فكان جوابه ما يلي:
فجأة ومن اللامكان استفاق سائق شاحنة على مرفأ بيروت، واختار منصة برنامج “صار الوقت” لصاحبه “مرسيل غانم”، ليعلن انه نقل شحنتين من من « النيترات » إلى جنوب لبنان، وتحفّظ على ذكر الموقع الذي نقل اليه النيترات!
بعد عام من الإنفجار الر هيب، لم يعد السائق خائفا، وقرر ان لا شيء لديه ليخسره، وبدلاً من التوجّه للقضاء، قرّر التوجه الى مرسيل غانم ليدلي بدلوه في الذكرى السوية الاولى للتفجير، بحضور نقيب محامي بيروت، الأستاذ ملحم خلف الذي زعم مرسيل غانم أنه (أي الأستاذ خلف) سيؤمن له حماية الشهود!
لا يخشى السائق كشلي ان يلقى مصير العقيدين المتقاعدين في الجمارك اللبنانية حوزاف سكاف وابو رجيلي، ولا المصور جو بجاني، ولا القبطان البحري في جونيه وخرج بكامل وعيه وإرادته وعن سابق تصور وتصميم ليعلن انه نقل « النيترات » الى الجنوب وليس الى سوريا؟
قد يكون السائق مصيبا، وصادقا، بعيدا عن نظريات المؤامرة! ولكن شهقات مارسيل غانم وتنهداته لا تحول دون التساؤلات: لماذا اليوم؟ ولماذا عبر الاعلام، وليس عند القاضي بيطار المعروف مكان العمل؟
والى ان يتبين الخيط الابيض من الاسود هل يجب ان نخشى على العدالة والعدل من « زهير صديق » آخر؟ فالمقابلات « تبرّئ » النظام السوري وتضع المسؤولية على « الحزب »! كلاهما أسوأ من بعض، صحيح، ولكن..!
بالمناسبة، وجود نقيب محامي بيروت، الأستاذ ملحم خلف، في « الحلقة » لم يطمئننا! على الإطلاق!
كذلك تغريدة (السوري الولاء) سالم زهران عبر حسابه على تويتر:
« بطلب من النيابة العامة التمييزية فرغّت المباحث المركزية ما قاله عماد كشلي حول نقله نيترات الأمونيوم إلى الجنوب. وتم إرسال الملف إلى المحقق العدلي في جريمة مرفأ بيروت طارق البيطار لإجراء المقتضى القانوني.. »!
الشفاف
*
كشف عماد كشلي، موظف في شركة وسائق شاحنة بمرفأ بيروت، انّه رأى يوم 4 آب 2020 “أمورًا غريبة وحركة غريبة في المرفأ”.
وقال في مداخلة عبر برنامج “صار الوقت” على قناة “mtv”: “انا كنت سائق شاحنة وفي مرّتين حملت “نقلة” من النيترات إلى الجنوب”، مضيفًا “صرلي سنة ما شكيت همي. ما في حدا تأمّن تحكي معو”.
وطلب الإعلامي مارسيل غانم من كشلي أن يدلي بشهادته بحضور المحامين ملحم خلف والأخير سيحميه.
لاحقا، افيد انه “بطلب من النيابة العامة التمييزية فرّغت المباحث المركزية ما قاله كشلي حول نقله نيترات الأمونيوم إلى الجنوب، وتم إرسال الملف إلى المحقق العدلي في جريمة مرفأ بيروت طارق البيطار لإجراء المقتضى القانوني”.
البرنامج عينه نشر تقريرا صوّر مع اثنين من عمّال المرفأ، يتحدثان فيه عن تفاصيل يوم الانفجار.
وروى احدهم تفصيلا خطيرا، وقال: “كنت اصوّر الحريق. اقترب منّي رجال بالاسود وكسروا هاتفي كي لا اصوّر. وعند الـ6 ودقيقتين، ناداهم احدهم الى جيب الشيروكي قائلا: “يلّا بعد معنا 5 دقايق”.
تجدر الاشارة الى ان الانفجار وقع عند الساعة 6 و7 دقائق.