دخل الاستحقاق الرئاسي اللبناني عنق الزجاجة بعد حديث نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الذي قال قبل ايام، :”إن الظروف الحالية ليست مناسبة لانتخاب رئيس”.
وإذ كشف قاسم نوايا حزب الله في الاستمرار في تعطيل الاستحقاق الرئاسي بتعطيل النصاب بالاتفاق مع كتلة التيار العوني والنائب سليمان فرنجيه، فقد أشارت معلومات الى ان قوى 8 آذارتتخوف من تحقيق النصاب، مع علمها ان مرشح قوى 14 آذار، الدكتور سمير جعجع، لا يملك الاغلبية المطلقة، للفوز بالمنصب الرئاسي.
المعلومات اشارت ايضا الى ان قوى 8 آذار تتخوف من اتفاق بين الوسطيين وقوى 14 آذار، قد يكون بمثابة مفاجأة قد ينتج عنها إما تصويت الوسطيين للدكتور جعجع، وهذا ما يمنحه الاغلبية المطلقة، أي 65 صوتا، او تصويت قوى 14 للمرشح الوسطي، النائب هنري حلو، فتتحقق له الاغلبية المطلقة، وتاليا يخسر حزب الله امكان فرض مرشحه المستتر حتى الآن رئيسا للجمهورية.
وفي حين تشير المعلومات الى ان حزب الله مستمر في التعطيل، حتى إشعار آخر، ربطت موافقة الحزب على تأمين النصاب، بموقف الالهيين، من انتخابات سوريا والعراق، حيث تحدثت معلومات عن أن التعطيل في لبنان مستمر الى ما بعد انتخابات سوريا، والتي سينتخب فيها بشار الاسد رئيسا، وهذا ما اصبح معروفا، بل ان الحزب يشترط إعترافا دوليا بالاسد، وبشرعية انتخابه، قبل ان يُفرج عن الاستحقاق اللبناني!
وتضيف المعلومات ان هذا الامر يطرح على كتلتي عون وفرنجيه، إشكالية مسألة تأمين النصاب وانتخاب رئيس للجمهورية قبل إنقضاء المهلة الدستورية في الخامس والعشرين من الجاري، خصوصا ان عون وفرنجيه التزما في بكركي مع جعجع والكتائب ضرورة تأمين النصاب في معزل عن هوية الرئيس المقبل.
وفي سياق متصل اشارت المعلومات الى ان قوى 8 آذار، خصوصا حزب الله، اتفقت على مجاراة الجنرال عون، في سياسته للترشح للرئاسة، على ان لا تعلن هذه القوى صراحة عن تبنيها لترشح عون، خصوصا ان الاخير يسوق نفسه مرشحا “توفيقيا”، ويسعى لفتح قنوت حوار مع تيار المستقبل، في سعي منه لحث المستقبل على التصويت له.
وتضيف ان قوى 8 آذار تنتظر فشل محاولات عون التسويقية، ليعود الى خطته البديلة، والتي تقضي بتسليم حزب الله إدارة الملف الرئاسي، مع الرئيس نبيه بري، فيتراجع عون عن حلمه الرئاسي، لقاء تأمين سلة شروط عرف منها تعيين صهره العميد شامل روكز قائدا للجيش اللبناني. ومطالب اخرى لم يتم الافصاح عنها.