وطنية – 21/10/2011 رأى البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم في حديث الى اذاعة “صوت لبنان – صوت الحرية والكرامة”، أن “المسيحيين في الشرق كانوا يخافون من بعضهم الأمر الذي تطلب جهدا لإزالة هذا الخوف، فخلقنا مع البطريرك الماروني نوعا من الوحدة الروحية، زال بموجبها الهجوم من طائفة إلى أخرى ولا سيما في عهد البطريرك السابق الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير”.
وأكد ردا على سؤال أن “المسيحيين في سوريا غير خائفين وهم موحدون مع بعضهم البعض، وقال تعليقا عن أن هناك خوفا من التغيير في سوريا: “نحن لا نخاف من الحاضر”، مشيرا إلى أنه “منذ ثلاثين سنة وحتى اليوم لم يصدر أي شيء ضد المسيحيين خلافا لما يحدث في مصر والعراق”.
وايد هزيم هواجس البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من “وصول الحكم في دمشق إلى حكم سلفي”، مشيرا إلى “أننا نعبر عن الأمر ذاته ولكن بطريقتين مختلفتين”، متحدثا عن الصداقة التي تربطه بالراعي.
ورأى هزيم أن “الكنيسة المارونية خطت خطوة أساسية، إذ أصبحت أمام الفاتيكان هيئة لها شخصيتها ولغتها وجغرافيتها، مما أظهرها ككنيسة بصورة محترمة”.وأكد أن “المسيحيين في سوريا لا يتجاوزون مطالب الشعب السوري ولكنهم حذرون” وقال:”نحن لسنا بمواجهة مع أحد لأننا وطنيون ولسنا مع زيد أو عمر، ولا نعمل في السياسة ووجودنا هو المسألة الضرورية وهذا ما يجب المحافظة عليه لأنه خلاصنا”.
ونفى الكلام عن أن “أولوية المسيحيين هي في الحفاظ على وجودهم على حساب الحرية وحقوق الإنسان التي تنادي بها التعاليم المسيحية”، مؤكدا أنه “لدينا في سوريا قانون خاص لتعليم الدين المسيحي كما نفهمه نحن، وليس كما يفهمه غيرنا”.
ولفت إلى “عدم وجود حوار مع أحد من الثوار”، معتبرا أن “الثوار إلى جانب المسيحيين لأنهم يثورون ضد الذين يقومون بإيذائهم، والمسيحيون في سوريا لا يؤذون أحدا ولا يأكلون خبز أحد”، مشددا على “أن المسيحيين في سوريا أحرار”.
واذ شدد هزيم على “المساواة بين جميع المواطنين السوريين”، رأى ان ” الفارق بين لبنان وسوريا هوأن المسيحيين لا يصلون إلى المناصب لأنهم أقلية”.
سئل هزيم ما إذا كان يعتبر أن الحقوق تصل للمسيحيين في سوريا، فأجاب بالنفي مضيفا “لدينا الحق في أن نتمنى الأكثر”.
وعن أن الحل الأمني لا يجدي نفعا في سوريا ولا يتوافق مع التعاليم المسيحية قال: “لكل واحد دينه ونترك للإسلام ديانته ولكننا نقول أننا لا نؤمن بالقتل”.
واعتبر أن “كل الطوائف غريبة عن سياسة الحل الأمني، ومن ليس غريبا عنه يسير به. ولكننا كأقلية لا نستطيع أن نغير شيئا، فعددنا النيابي قليل، ونريد السترة”.
وشدد على أن “للمسيحيين في سوريا الحرية في أن يمارسوا عقيدتهم كما يريدون ومتى يشاؤون”.
وتمنى هزيم أن يكون للتغيير “نتائج إيجابية على الشعب ولكن لا نستطيع أن نغير الواقع لأننا قلة”، مشككا ب”حدوث حرب أهلية في سوريا” وتمنى “ألا يتأثر لبنان بما سيحدث في سوريا”.
واعتبر أنه “يجدر على اللبنانيين ألا يُخضعوا الحاجات الأساسية للناس ولمستقبلهم ولحياتهم اليومية للسياسة، كما يجدر بهم ألا يتذمروا بسبب الأكل أو الشرب أو الأمن”.
وعن الحوار الروحي المشرقي الذي تحدث عنه رئيس حزب الكتائب أمين الجميل، قال هزيم: “المسألة ليست مسألة حوارات بل هي مسألة حياة يومية إجتماعية بين المواطنين بغض النظر عن دين أو طائفة كل واحد منهم”.
وفي الوضع اللبناني الداخلي إعتبر ان “الوضع العام للشعب الماروني يحتاج الى تحريك رافضا الإنقسام الماروني”.
وعن رأيه في ما إذا كان الراعي أحدث نوعا من التغيير في ثوابت بكركي، رأى ان “لكل بطريرك أسلوبه وطريقته ولا يوجد اي مقياس عام، ونحن لسنا قضاة لنحكم على مواقف البطريرك الراعي فله الحق بكل ما يقول وهو أعلم بشعبه”.
ونفى هزيم ما نقل عنه بأن “المطران الياس عوده يجب ان يرتاح”، مؤكدا انه “لم يصدر عنه شيء من هذا القبيل”.
ورأى ان “المطران عودة لم ينغمس في السياسة”، معتبرا ان “البطريرك يجب ان يكون بطريركا على الجميع وليس مع فريق ضد آخر، والمطران عودة كان على مسافة واحدة من الجميع”.
وعن قانون الإنتخاب لفت هزيم الى “إنتفاء المسؤولية الوطنية في هذا الإطار”، متحدثا عن “نواب ووزراء لا يمثلون حقيقة الطائفة الأرثوذكسية”. واذ دعا الى “قانون يكفل تمثيل الأرثوذكس بشكل صحيح”، رفض “تحديد أي قانون هو الأفضل”.وشدد على ان “الحضور الأرثوذكسي في الدولة يقتضي ان ينتخب الأرثوذكس نوابهم”.
وعن القمة الروحية الأخيرة التي عقدت في دار الفتوى مؤخرا، تمنى هزيم من “الهيئات الروحية الا تكتفي بالأفكار والنظريات بل الإنتقال الى الأعمال”، داعيا الكنائس المحلية الى التعاون مع بعضها البعض.
تصريح ملتبس للبطريرك هزيم: مع الراعي وعودة و.. ثوار سوريا مع المسيحيين!فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب . وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون. قال عيسى عليه السلام كل من أخذ بالسيف، بالسيف يهلك. لقد برهن التاريخ ان الشعب هو الذي يبقى والنظام المجرم الفاسد يسحق وينتهي. ان النظام السوري الدموي دمر واذل ونهب الشعب السوري خلال 48 سنة وفي 8 اشهر الاخيرة بدع في المجازر والقتل بالاطفال والنساء والشباب الابرياء المنادين بالحرية والدمقراطية فعلى الجامعة العربية ان لا تعطي اي مهلة اضافية للنظام الشبيحي السوري لكي يفتك ويقتل شعبه لانها مسؤولية تاريخية .… قراءة المزيد ..