وردنا من الأستاذ فارس التمّو التصريح التالي، تعليقاً على صدور الحكم على والده، المناضل الديمقراطي مشعل التمّو، بالسجن لمدة 3 سنوات ونصف السنة.
تصريح فارس مشعل التمو
ان قرارالاعتقال المؤقت لمدة ثلاث سنوات والنصف بالاضافة الى الحجر والتجريد المدني لمدة عشر سنوات قرارمجافي للحقيقة، ومجحف بحق والدي المعارض الديمقراطي الكوردي السوري مشعل التمو، فاذا كان العمل من اجل نقل سوريا بشكل سلمي وديمقراطي من دولة أمنية إلى دولة مدنية، تعددية، تشاركيه، تعاقدية، يعتبر جريمة من وجهة نظر محكمة الجنايات مصدرة القرار فكل الشعب السوري مجرم.
لذا فالقرار باطل لانه صادر عن قضاء فاسد تديره الاجهزة الامنية الخاضعة لعقلية عراب حزب البعث الحاكم.
ولن ابالغ بالقول بان هذا القرار يزعرع الثقة بالديمقراطية البعثية في سورية لانها معدومة اصلا منذ استلام عائلة الاسود للحكم في سورية، او انه سابقة خطيرة تهدد حرية الراي لان لا راي في سورية سوى الراي الامني المافياوي الرافض لكل من ليس عضوا في شبكة المافيا الحاكمة، ولن اقول بان هذه العقلية المتسلطة على رقاب السوريين هي عقلية عروبية او بعثية او ديكتاتورية، بل هي عقلية خالية من اي مبدا سياسي او قومي او اخلاقي، هي عقلية لصوص وقراصنة استحوذوا على السلطة فتملكوا سورية بثرواتها وشعوبها عاثو فسادا في ربوعها للحفاظ على كنزهم .
وبقرارهم هذا لن يحجزوا حرية والدي فهو انسان حر سواء كان خارج القضبان ام داخلها، فهو واحد من مئات الشباب الكورد الذين تم اعتقالهم في الآونة الاخيرة وكلهم احرار كسرو قيود الخوف وتخلصوا من قضبان المعتقل الكبير المحيط بكل الشعب السوري، وناضلوا بكل امانة في سبيل سورية مدنية ديمقراطية يسودها التعايش المشترك بين جميع اطيافها.
ولا اسف على صدور قرار شكلي سخيف من قضاء بالي وفاسد تديره اجهزة امنية ترتكب افظع الجرائم ومتى ما تشاء دون رقيب او حسيب تقتل وتعتقل مئات الشباب الكورد دون ان يرف لها جفن وفي النهاية تعرض علينا مسرحيات قضائية هزلية.
نزداد فخرا واعتزازا بك يا والدي العزيز وبكل مناضلينا داخل المعتقلات وخارجها وندعوا كافة الاحزاب السياسية المعارضة لنظام الحكم في سورية وكافة الوطنين والمناضلين المؤمنين بالتغير السلمي في سورية نحو سورية ديمقراطية مدنية تحتضن كافة اطيافها القومية والدينية بان يستمرو في نضالهم السلمي الديمقراطي.
dostocan@gmail.com