المركزية- حذر مدير الاستخبارات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل من أن “لبنان بات على حافة حرب أهلية مع مواصلة “حزب الله” تطبيق أجندته الخاصة دون أي اعتبار للقانون والنظام وهو مستعد للمجازفة بالأسس التي بني عليها النظام اللبناني برمته من أجل منع انهيار نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووقف مسار عمل المحكمة الدولية الخاصة بالنظر في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري”، مؤكدا أن “السعودية تؤمن بوجوب فرض القانون في لبنان ودعم كافة الجهود الرامية لوقف تدخل حزب الله في سوريا وجلب قادته المشتبه بتورطهم في اغتيال الحريري إلى المحكمة”.
وشدّد في محاضرة ألقاها في مؤتمر عربي- أميركي، على أنه “يجب انتزاع السلطة من يد نظام الأسد وآلته القمعية، إلا إذا كان المجتمع الدولي يرغب في استمرار المجازر”، لافتا إلى أن “الطريقة المعيبة التي يوافق عبرها العالم على منح الحصانة للجزار هي وصمة عار على جبينه”، مؤكدا أن “عار مساعدة الأسد سيلاحق روسيا والصين، أما القيادة الإيرانية فيجب أن تقدم للمحاكمة في محكمة الجنايات الدولية بسبب الفظائع في سوريا”، معتبرا في سياق متصل أن “مسرحية وضع ترسانة السلاح الكيميائي السوري تحت الإشراف الدولي كانت لتعتبر مضحكة للغاية إن لم تكن مثيرة للسخرية بشكل واضح ومصنوعة بطريقة لا تمنح “السيد أوباما” فرص التراجع عن العمل العسكري فحسب بل تساعد الأسد على ذبح شعبه”، قائلا: “إذا ظننتم أن كلمات وزير الخارجية الأميركي جون كيري، التي سمحت لروسيا بالتحرك كانت زلة لسان، فأنتم لا تعرفون شيئا”.