“الشفاف”- خاص
تنعقد طاولة الحوار الوطني في الحادي عشر من الجاري بدعوة من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان، في ضوء تضارب المعلومات بشأن مشاركة قوى ١٤ آذار في الحوار، خصوصا بعد المواقف التي اعلنتها قيادات هذه القوى في اجتماعها الاخير في بيت الوسط، والموقف الذي أعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في عشاء ضمه الى رؤوساء بلديات وفعاليات ومفاده أنه “يعز عليه عدم تلبية دعوة رئيس الجمهورية للحوار”.
معلومات خاصة بـ “الشفاف” أشارت الى ان قوى ١٤ آذار تتجه نحو المشاركة في طاولة الحوار، على أن تتمثل “القوات اللبنانية” بنائب رئيس الحزب النائب جورج عدوان، وتيار المستقبل برئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، إضافة الى الرئيس أمين الجميل والنائب وليد جنبلاط، والرؤساء سليمان بري وميقاتي، والنائب محمد رعد عن حزب الله.
قوى ١٤ آذار كانت اشترطت إستقالة الحكومة الميقاتية قبل التوجه الى طاولة الحوار، إضافة الى حصر موضوع الحوار ببند وحيد هو “سلاح حزب الله”، وضرورة وضعه بتصرف الدولة اللبنانية.
وتشير المعلومات الى ان الموقف الذي صدر جاء على شيء من الإرتجال، خصوصا أنه غير منسق مع النائب وليد جنبلاط، وفي ضوء قرار هذه القوى عدم اللجوء الى الشارع لاسقاط الحكومة ما يعني عمليا، عدم توفر الآلية القانونية الدستورية، او الشرعية الشعبية لإسقاط الحكومة.
مصادر في قوى الرابع عشر من آذار أشارت الى ان المشاركة في الحوار، وإن كانت تعني تراجعا تكتيكيا عن المطالبة بإسقاط الحكومة الحالية، مردها الى ضرورة الحؤول دون إنفجار الاوضاع في البلاد، كرد على تداعيات الثورة السورية.
وأشارت المصادر الى ان عامل الوقت ليس في مصلحة قوى 8 آذار على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وتاليا يجب على ١٤ آذار تفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر لزعزعة الاستقرار في البلاد، ومن هنا غلب ميل المشاركة في طاولة الحوار، وفق شروط هي اقررب الى التعجيزية بالنسبة لقوى 8 أذار.
وتضيف المعلومات ان من بين الشروط التي سترفعها قوى١٤ آذار في مذكرتها الى رئيس رئيس الجمهورية، تحديد موعد لاستقالة الحكومة، إضافة الى حصر البحث بملف السلاح، فضلا عن عدم الخروج عن جدول الاعمال لبحث مطلب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في الدعوة الى مؤتمر تأسيسي يريد منه طرح بدل مرتفع الثمن لقاء سلاحه بحثا عن صلاحيات وامتيازات ومكاسب للحزب والطائفة الشيعية على حساب سائر الطوائف.
المعلومات أشارت الى ان قوى 14 آذار جازمة في موقفها بشأن عدم بحث فكرة اي مؤتمر تأسيسي في المرحلة الراهنة، وانه إذا كان حزب الله يعتقد ان بإمكانه مقايضة سلاحه بمكاسب على حساب الطوائف الأخرى، فهو واهم، وهو سيضعف يوميا مع قرب إنهيار النظام السوري، ومن يخسر مصدر قوته ودعمه لا يحق المطالبة ببدائل، بل يجب ان يكون على إستعداد لتقديم التنازلات لصالح بناء الدولة.