Close Menu
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    فيسبوك الانستغرام لينكدإن
    Middle East Transparent
    • الصفحة الرئيسية
    • أبواب
      1. شفّاف اليوم
      2. الرئيسية
      3. منبر الشفّاف
      4. المجلّة
      Featured
      أبواب د. عبدالله المدني

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

      Recent
      2 مارس 2025

      ميانمار، الجرح الآسيوي الغائر، ما مصيرها في عهد ترامب؟

    • اتصل بنا
    • أرشيف
    • الاشتراك
    • العربية
    • English (الإنجليزية)
    • Français (الفرنسية)
    Middle East Transparent
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منبر الشفّاف»تأمّلات في فلسفة الوحدة

    تأمّلات في فلسفة الوحدة

    2
    بواسطة محمود كرم on 27 يناير 2025 منبر الشفّاف
    إستماع
    Getting your Trinity Audio player ready...

    مهما كنتَ محاطاً بهذا أو ذاك، ستشعر في معظم الأحايين بِوحدتك، وأمام واقع الأمر هذا، قد تتعلّم بالضرورة كيف عليكَ أنْ تحبَّ وحدتكَ بأناقةٍ واثقة، لأنّكَ تعرفُ من أنّكَ ستمضي دائماً، وكأنّ ما كانَ لم يكن. وكأنّكَ في وحدتكَ أصبحت ترى ذاتكَ على نحوٍ لم يسبق لكَ أنْ رأيتها من قبل، تختالُ سطوعاً في مدارج الفكر، وتنسجُ من ثقتها كيانها المستقلّ، وتسمو بوجودها حرَّةً في أعالي الفهم، وتختار بعنايةٍ فائقة كلّ ما من شأنهِ أنْ يدفعها تخلّقاً وألقاً وإبداعاً نحو فرادتها المتميّزة.

     

     

    إنّكَ في كلّ تجلّيات وحدتكَ الخلاّقة، إنّما تختار أسلوبكَ وطريقتكَ في تبنّي بدائلك المعرفيّة، تلك البدائل التي ترى من خلالها إنّكَ قد أحببتَ كثيراً نظرتكَ المستقلّة حول الأفكار والمفاهيم، وأحببتَ في الوقت نفسه جهدكَ المعرفيّ في تعالقاتكَ الحرَّة مع ما يجعلكَ خالقاً لفكرتكَ ونظرتكَ وفهمك. لذلك تعرفُ أنّكَ تحبُّ وحدتك، لأنّها تحرّركَ من النظرة الشموليّة للحياة، وتدفعكَ تالياً إلى فهم ذاتكَ بناءً على كلّ تلك الأفكار التي صغتها تماهياً مع قدرتك على خلق واقعك الفكريّ المستقلّ، الواقع الذي يعزّز فيك التزامكَ الجميل بوحدتك التي وجدَّتَ فيها شغفك، وحريّتك، وعقلك ومتعتك، وتعيشها كما لو أنّكَ لم تعش سواها.

    إنّك بالتأكيد تحيا في وحدتك سعيداً، لأنّكَ فيها ومن خلالها تكون صادقاً مع ذاتك، وصادقاً مع انشغالاتك الفكريّة، وصادقاً في اكتساب افهاماتكَ وفقاً لإرادتك الحرَّة.  لا تتملّق القطيع ولا تتزلّف للسائد والشائع والمكرر، ولا تطربُ للتصفيق، ولستَ مِمّن يركضون خلف الأضواء الفاضحة الزائفة. إنّه فقط صدقكَ في وحدتكَ الملهمة، الذي يجعلكَ تبرع جيّداً في تفكيرك وتساؤلاتك، وتعرفُ في الوقتِ ذاته إنّه متى ما كنتَ سائراً في جموع الهاتفين بأفكار القطيع، ستفقد وحدتكَ الخلاّقة، وستفقد معها معرفتكَ بذاتك. ولذلك ترعى وحدتك وتحميها من شرور الانقياد، وليس ذلك إلاّ تأكيداً من ذاتك الحرَّة على أنّ الجمال يسطع لامعاً في تداعيات عقلك الحر.

    وسواءً أكنتَ هنا أو هناك، ستعرفُ دائماً ما الذي يُبقيكَ حرَّاً ومعطاءً وجميلاً في وحدتك. إنّه عقلك الطَّليق المستقلّ الذي يضعكَ في سلامة الموقف، لأنّه يملكُ أنْ يُخبركَ عن ثباتهِ الواثق في اختراع وجوده، وعن أنّ الحياة قائمة بكلّ تنويعاتها وألوانها في تفكيرك وكيانك. ولأنّه العقل الذي يستطيع أنْ يفهم وحدتكَ بكلّ ما فيها مِن جمال الفكر والإبداع، ويرعاها بالتفاني والإخلاص والحبّ، وتبقى أنتَ كما أنت مدفوعاً برغبتكَ الشديدة في حماية وحدتكَ الخلاّقة، ليس ترفاً أو تصنّعاً أو تراجعاً أو نفوراً من الآخرين، بل لأنّك تريد أنْ تستشعر دائماً بذاتك، وهيَ تسعى إلى تحقيق كينونتها الجوهريّة من خلال انفتاحها الحرّ على تجربتها الملهمة في تجلّيات الوحدة.

    وإنّك إذ تخلق وحدتكَ، تخلق معها واقعكَ الفكريّ المستقلّ، لأنّك تبرع هنا في اقتناص المعنى من جدوى فرادتكَ الفلسفيّة، وفي الوقت نفسه تعرفُ أنّ الأصل في الوحدة إنّما هو الخَلق، خلق الفهم في ادراكات العقل، وهوَ الفهم الذي يمنحكَ رؤيةً أجمل لواقعك، ترى فيها ذاتك على نحو متجددٍ ومستقلٍ وخلاّق. وفي كلّ ذلك تعتقد واثقاً إنّكَ تحمي وحدتكَ من التشويش والتمييع والانكسار، لأنّكَ تملك قدرتك على فهمها وفقاً لإرادتك العقليّة في تعزيز اختيارك الحرّ سبيلاً إلى ذاتكَ في اختبار التفرَّد، وكم في هذا التعالق البديع مع وحدتك، تمضي متخفّفاً من اكراهات الثقافات التي تريدكَ خاضعاً لِهيْمنتها التلقينيّة واليقينيّة.

    الوحدة في فلسفة الإنسان الحرّ، لا تعني أبداً الانغلاق والتقوقع والهروب، بل تعني تحديداً قدرته على خلق كيانهِ المستقلّ، وتقصّي فضائلها بمتابعة ما يحبُّ أنْ يراه جميلاً وخلاّقاً في فكره وتفكيره وجهده. إنّه هنا يستدعي انفتاحه الحرّ على تجربته الفكريّة، حيث يستطيع أنْ يرى فيها جمال التعالق مع أفكاره من دون أنْ يقع في سذاجة التفسيرات الجاهزة، ويراها في الوقت ذاته باعثة على صقل مهاراتهِ الذاتيّة في التلقائيّة الخلاّقة، والتعبيرات الحرَّة، والارتجال الملهم والإبداع المتميّز.

    إنّكَ تفهم وحدتك وتحبّها، لأنّكَ تتعلّمها وتتدرَّب عليها، وترى فيها واحدةً من أفضل اختياراتك على مستوى الذات. وأنتَ إذ تتعلّمها وتتدرَّبُ عليها، فذلك لأنّكَ تريد منها أنْ تتدرَّج معك في مستوياتٍ تتوافق مع فهمكَ وتفكيرك، وفي تلك المستويات من التفكّر والفهم، ينشأ بينكما ذلك التصوّر الملهم، لأجمل الجوانب الخلاّقة الباعثة على تركيز جهدكَ الفكريّ في تكوين طريقتكَ المناسبة، لِخلق تفرَّدكَ الذاتي في مستويات التفسير، والاستنطاق، والإبداع، وحتّى إنّكَ تختبر من خلالها قدرتكَ على الشعور بوحدتك متفلسفاً ومتحرراً ومنطلقاً ورحباً.

    ودائماً ما تحاول أنْ تتركَ في وحدتكَ أشياءً من جمال بصيرتك في حريّة القلب والعقل، لأنّك في هذه الحريّة تملك أنْ تعاين وحدتكَ على نحوٍ يزيدكَ إلهاماً وتطلّعاً وتفرّداً. وكم ترى فيها قلبكَ يتهادى حرَّاً على ناصية الشغف، وكم ترى فيها أيضاً شعوركَ يتنامى حبّاً بقيمتكَ الحقيقيّة في معاني التفلسف، والخَلق، والحريّة والتفرَّد، وكلّ ذلك يُفضي بكَ إلى تشكيل ذاكرةٍ تراكميّة ملهمة، ترعى من خلالها وحدتكَ بالحميميّة والود والشغف، والإخلاص والتفاني.

    بالتأكيد أنتَ تمارس من خلال وحدتكَ حقّكَ الإنسانيّ كاملاً في أنْ تعايشها فكراً وحريّةً، واستنطاقاً وجمالاً وإبداعاً، وكلّما ذهبتَ بعيداً في وحدتك، كلّما كنتَ قريباً من ذاتك. فالمسافات في حريّة الوحدة، تقاس بمدى قدرتكَ على تفعيل احساسكَ العميق بجمالية عقلكَ في رصد تحوّلاتك وانشغالاتكَ وتطلّعاتك، وما بين كلّ مسافةٍ وأخرى ثمّة متّسعٍ لرؤيةٍ أجمل، ترى من خلالها كيف أصبحتَ تشعر بِوحدتك حرَّاً ومنفتحاً ومبادراً، لأنّك تملكُ أنْ تراها بعقلك وبكلّ كيانك، وتملكُ في الوقتِ ذاته أنْ تستخلص من جمالها، جمال إبداعك، وفرادتك وحريّتك.

    لا أحد يستطيع أنْ يهزمكَ في وحدتك، لأنّ فيها ملاذك الملهم، وحريّتكَ الكاملة، وتفكيرك المستقلّ، ورحابتكَ الخلاّقة، ولذلك مَن لا يستطيع أنْ يبني وحدته، يبقى مهزوماً وهشّاً، ومتاحاً لكلّ افتراسات العقل الجمعيّ. وحده الذي يسعى إلى فرادة المعنى في اشتهاءات المعرفة، وإلى خلق الرؤية في أفق التفكير، يبقى حرَّاً وقويّاً في وحدتهِ، لأنّه يملك في كلّ ذلك حكايةً ملهمة عن ذاته، وأفكاره، وتأمّلاتهِ وحضوره، ويملكُ ذاكرته المعرفيّة المستقلّة في انشغالات الإبداع والتميّز.

    في فلسفة الوحدة، الذات تصير كياناً مستقلاً، يقوم على أساس الموضوع الذي تعمل عليه بناءً وتفلسفاً وفكراً، فالذات هنا ليست وهماً أو زيفاً أو فراغاً، إنّما هيَ في أصلها حركةٌ تتماثل وجوداً مع وجودها الإبداعيّ والفكريّ. وإنّها في الجانب الآخر من ذلك، تملكُ حقيقتها في كونها اكتشافاً لحقيقتها في أفق الخَلق والتغيير والتطوّر، من حيث إنّها تملك في وحدتها كلّ تبصُّراتها الثاقبة، في أنْ تكون حياةً كاملة، تحملُ في جوانبها كلّ إمكانات التجديد والحركة، والمبادرة والحريّة.

    وأجمل الأشياء قد تتخلّق إبداعاً وتميّزاً وجمالاً في ذاكرة الوحدة، لأنّها الذاكرة التي لا تخون، ولا تشيخ، ولا تضعف، تستمد استمراريّتها من حركتها الدائمة في أفق التفكير والنقد والاكتشاف، وتتجدَّد في رحابة التغيير والفهم والتفكّر، وتبقى مخلصة للعقل الذي يؤدي دوره التنويريّ، في أنْ يكون متنوّراً ومتبصراً في اكتشاف المعاني التي تجعله بارعاً، في تجاوز الثقافات الاستلابيّة والتلقينيّة واليقينيّة. إنّها الذاكرة التي تكشف عن براعة الفكر في تجلّيات الوحدة الخلاّقة، وهي ذاتها التي تأخذ بالإنسان بعيداً إلى أجمل ما في وحدتهِ من معاني الحريّة والتفرَّد والإبداع.

    *كاتب كويتي

    Tloo1996@hotmail.com

      

    شاركها. فيسبوك تويتر لينكدإن البريد الإلكتروني واتساب Copy Link
    السابق“زِعران” حزب الله في مغدوشة والجميزة وعين الرمّانة وبرج حمود وفردان، لماذا الآن؟
    التالي تَجَدُّد العُنف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية: تورط “الحزب” كان واضحًا
    Subscribe
    نبّهني عن
    guest

    guest

    2 تعليقات
    Newest
    Oldest Most Voted
    Inline Feedbacks
    View all comments
    Francis E.Wadih
    Francis E.Wadih
    4 شهور

    شكرا” للشفاف لهذه المساحة الفكرية – الفلسفية.
    شكرا” للأستاذ محمود كرم لكرمه العميق ،ومحمود هو لنبراسه المفيد.
    الوحدة يظهرها لك صديقة وفية ،غالية.
    كرر ،وكرر ما دام الشفاف منبرا” المثقفين الأنقياء، كرر مداد قلمك ،واترك لنا متعة القراءة.

    0
    رد
    فهد مبارك زبن
    فهد مبارك زبن
    4 شهور

    الوحده .. تلك الجنه الموحشه

    0
    رد
    RSS أحدث المقالات باللغة الإنجليزية
    • Hezbollah Faces Constraints Preventing It, For Now, From Joining the War  14 يونيو 2025 Orna Mizrahi
    • Lebanon: Closed for Peace, Open for Dysfunction 10 يونيو 2025 Zouzou Cash
    • New Syria in the Making: Challenges and Opportunities for Israel 9 يونيو 2025 Nir Boms and Stéphane Cohen
    • Indonesia is more important than ever: Australia must nurture the relationship 6 يونيو 2025 Greta Nabbs-Keller
    • A Conversation with Syrian Leader: Journey Beyond the Ruins 4 يونيو 2025 Jonathan Bass
    RSS أحدث المقالات بالفرنسية
    • En Syrie, la mystérieuse disparition du corps de Hafez el-Assad 11 يونيو 2025 Apolline Convain
    • En Syrie, après les massacres d’alaouites, la difficulté de recueillir des témoignages : « Je n’ai pas confiance » 5 يونيو 2025 Madjid Zerrouky
    • Guerre en Ukraine : Kiev démontre sa force de frappe en bombardant l’aviation russe avec ses drones, jusqu’en Sibérie 2 يونيو 2025 Le Monde
    • Liban : six mois après l’entrée en vigueur d’un cessez-le-feu avec Israël, une guerre de basse intensité se poursuit 23 مايو 2025 Laure Stephan
    • DBAYEH REAL ESTATE 22 مايو 2025 DBAYEH REAL ESTATE
    23 ديسمبر 2011

    عائلة المهندس طارق الربعة: أين دولة القانون والموسسات؟

    8 مارس 2008

    رسالة مفتوحة لقداسة البابا شنوده الثالث

    19 يوليو 2023

    إشكاليات التقويم الهجري، وهل يجدي هذا التقويم أيُ نفع؟

    14 يناير 2011

    ماذا يحدث في ليبيا اليوم الجمعة؟

    3 فبراير 2011

    بيان الأقباط وحتمية التغيير ودعوة للتوقيع

    آخر التعليقات
    • رويترز على ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل!
    • قارئ على ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل!
    • أنا على ليس “بإسم الشعب اللبناني”: عون وسلام وحردان وجبران و..”وديع الخازن” استنكروا عملية إسرائيل!
    • كمال ريشا على طه حسين وفرقة «شحرور الوادي»
    • أحمد الصراف على الباحث عادل بخوان: “العراق في طور التفكك.. ومِثلُهُ لبنان وربما سوريا!
    تبرع
    Donate
    © 2025 Middle East Transparent

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter

    loader

    Inscrivez-vous à la newsletter

    En vous inscrivant, vous acceptez nos conditions et notre politique de confidentialité.

    loader

    Subscribe to updates

    By signing up, you agree to our terms privacy policy agreement.

    loader

    اشترك في التحديثات

    بالتسجيل، فإنك توافق على شروطنا واتفاقية سياسة الخصوصية الخاصة بنا.

    wpDiscuz