أقدمت فعاليات مدنية وسياسية تنتمي إلى كل من المغرب، الجزائر، ليبيا، جزر الكناري، الطوارق والدياسبورا إلى تشكيل لجنة دولية لمساندة أمـازيغ ليبيا والصحراء الكبرى. وقد توج اجتماع هذه اللجنة الـذي نظم بالرباط بتسطير برنامج احتجاجي تضمن إصدار أرضية تضمنت موقفها من ما جاء في خطاب القدافي، تنظيم ندوة حول موضوع الأمازيغية بشمال إفريقيا، تنظيم وقفة احتجاجية أمام قنصلية ليبيا بالرباط وتسليم رسالة مفتوحة إلى العقيد القدافي، جمع توقيعات استنكارية والاتصال بالمنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان.. وفي ما يلي نص الأرضية:
“نظرا للأوضاع الحساسة وللظروف العصيبة، التي يعاني منها الأمازيغ حقوقياً وإنسانياً.. ثقافياً وسياسياً في ليبيا والصحراء الكبرى،
أوضاع نراها مأساوية متردية، وانتهاكات صارخة طال أمدها بكل المقاييس وتعسرت أفاق انفراجها بكل السبل، وأمسي من المستحيل تجاهلها أو غض الطرف عنها.
وبالنظر إلى التطورات المتلاحقة مؤخرا في هذه المنطقة ، وعلى رأسها الخطاب الرسمي للعقيد القـذافي في فاتح مارس 2007، بمناسبة ما يسمي بعيد إعلان سلطة الشعب، والذي تهجم فيه وبشكل تحقيري على الوجود الأمازيغي وتاريخه، وقذف المدافعين عن الحقوق الأمازيغية بمختلف شرائحهم وتياراتهم، بتهم التآمر والعمالة والخيانة ودعوته العلنية لسحقهم والقضاء عليهم وأفكارهم، وهو ما يجسد حث صريح وجاد لإرهاب الآخر والقضاء عليه، فقط لأنه مختلف ومغاير.. وهو ما يـُعتبر دعوة إرهابية صريحة على مرأى ومسمع من كل العالم، في مرحلة تاريخية نعُدها أوج التصدي الدولي والإقليمي والمحلي للإرهاب والإرهابيين سواء باسم الدين والمعتقد أو باسم الإيديولوجيات السياسية.
هذا وفي الوقت الذي ينتظر فيه الكثيرون من الفاعلين والمراقبين لأحوال أقطار الشمال الأفريقي، دعم الإنفراجات السياسية والحقوقية والاٍقتصادية فيها وبما يتماشى وتعزيز الحريات واحترام حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية، تأبى بعض الأنظمة المتكلسة إلا أن تسير في ديكتاتوريتها وعصبيتها العمياء.
لدا تنادت مجموعة من المدافعات والمدافعين عن الحقوق الأمازيغية من مختلف أقطار وجهات “تمازغا” والدياسبورا، إلى تشكيل لجنة حقوقية دولية لمساندة أمازيغ وأمازيغية ليبيا والصحراء الكبرى، بشكل سلمي وعقلاني حضاري، قصد التصدي لمختلف سياسات الإقصاء والعداء للحريات والديمقراطية بالمنطقة”.
بعض أعضاء اللجنة الدولية لمساندة أمازيغ ليبيا والصحراء الكبرى :
فتحي بنخليفة، أحمد الدغرني، أوزين أحرضان، أمينة بن الشيخ، على الأنصاري، مصطفى عنترة، أمازيغ اليازيد، رشيد رخا.