وردنا من “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أنه تأجلت اليوم الخميس (8/11/2007) جلسة النطق بالحكم بقضية المعارض السوري فائق علي اسعد (فائق المير)عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الديمقراطي السوري امام محكمة الجنايات الأولى في دمشق كون القاضي محيي الدين حلاق لا يحق له النظر بالدعوة لان هيئة الدفاع ممثلة بالمحامي خليل معتوق تقدت بدعوة رد قضاة امام محكمة الاستئناف المدنية الأولى بدمشق ولم يبت فيها حتى تاريخه وحضر الجلسة مجموعة من المتضامنين من رفاقه ومجموعة كبيرة من المحامين من أبرزهم المحامي خليل معتوق وممثل عن السفارة الفرنسية وممثل عن السفارة الامريكية وتم تأجيل الجلسة إلى 28/11/2007
يشار ان هيئة الدفاع تقدمت بطلب تنحي رئيس محكمة الجنايات الأولى الناظرة في القضية محيي الدين حلاق كما تقدمت بشكوى امام إدارة التفتيش القضائي وتم حفظها
والجدير بالذكر أن المعارض فائق علي أسعد موقوف منذ تاريخ /13/12/2006 من قبل فرع امن الدولة بطرطوس على خلفية زيارته إلى لبنان للتعزية في جورج حاوي وقد رفض المير خلال جلسات سابقة ما جاء بمحضر فرع امن الدولة بخصوص علاقته بجماعة 14 آذار و الاتصال الهاتفي الذي دار بينه وبين النائب اللبناني الياس عطا الله وقال آنا اتصلت بالنائب عطا الله كونه أمين سر حركة اليسار الديمقراطي ورفيق شيوعي سابق ولم اتصل بجماعة 14 آذار ولبنان ليس بلداً معاديا كما ورد في الاتهام بل هو بلد شقيق و توقيفي له علاقة بالخلاف السياسي حول قضايا البلاد
ان المرصد السوري لحقوق الإنسان يعتبر القاضي محيي الدين الحلاق غير مؤهل في النظر بهذه القضية بسبب وجود عداوة سياسية بينه وبين “المتهم” فائق المير كونه من اعضاء حزب البعث الحاكم في سوريا والسيد فائق المير هو معارض لهذا الحزب وقانون السلطة القضائية في سوريا يفترض في القاضي الحيادية
وفي الوقت ذاته يطالب المرصد السلطات السورية بالإفراج الفوري والغير مشروط عن السيد فائق اسعد وعن جميع معتقلي الرأي والضمير وعلى رأسهم البروفيسور عارف دليلة وميشيل كيلو وكمال اللبواني وأنور البني , وإيقاف تدخل أجهزة الأمن في شؤون القضاء
*
ووردنا من أمانة بيروت لإعلان دمشق البيان التالي:
التعزية بشهداء ثورة الأرز ثمنها التهديد بسجن مدى الحياة
إن الشعب السوري بعربه وبكورده، يعيش أصعب ظروف الحياة من نهب النظام لثرواته، ومن بطشه وقتل الأبرياء والمدنيين وسجنه لرموزه الوطنية المدافعة عن حقوقه.وفي هذه الأيام المريرة التي يعيشها شعبنا يعزز النظام الديكتاتوري البعثي الأسدي صورته البشعة، بخرقه أبسط حقوق الإنسان مستخفاً بكل النداءات الدولية من دول وبرلمانات ومنظمات حقوقية.
إن مطالبة الشعب السوري وعبر معارضي النظام بإستقلال وحرية وسيادة لبنان ومحاكمة قاتلي قادته كماورد في البند السادس من إعلان دمشق بيروت-بيروت دمشق، كان ثمنها أن يزج كبار الموقعين على ذلك الإعلان في السجون باحكام بربرية تراوحت بين ثلاثة إلى عشرة سنوات، كأمثال المفكر ميشيل كيلو والمحامي أنور البني والدكتور كمال اللبواني ورفاقهم.
وإن استمرار سجن المناضل فائق المير وتأجيل محاكمته اليوم، ، أتى ليؤكد مدى حقد هذا النظام على شعبنا ودليل على عدوانية النظام وحقده بحق المطالبين بالسيادة والاستقلال للبنان، ودليل على نواياه الشريرة في القضاء على ثورة الأرز.
إن مشاعر الحب والإنسانية المشتركة بين الشعبين السوري واللبناني يصر النظام على تخريبها وعلى أنها من المحرمات، ومن الممنوعات فالمناضل فائق المير الذي أمضى عمره من أجل الحرية والديمقراطية للشعب السوري ومنها عشر سنوات في السجن أعاده النظام إلى السجن لأنه نقل مشاعره وتعزيته هاتفياً للنائب الياس عطا الله بشهداء الأرز فكان ثمنها التهديد بسجن مدى الحياة
إن المواد التي وضعت في اتهام المناضل فائق المير والتي تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة.أتت لتؤكد حقد هذا النظام على شهداء ثورة الأرز.
إن أمانة بيروت لإعلان دمشق، تؤكد للشعب اللبناني أنها حريصة ومدافعة عن إستقلال لبنان وسيادته كما يأمل الشعب السوري وأنها مؤمنة بأن شعبينا لن ينعما بالحرية والإستقلال، طالما أنهما ضحايا نظام ديكتاتوري واحد.
إن وقوف الأخوة العرب والمجتمع الدولي إلى جانب الأخوة اللبنانيين والذي يواجهه النظام بعدوانية واضحة، هذا الوقوف سيفوِّت على هذا النظام مساعيه التخريبية وسيدفع ثمن جرائمه.
بيروت 8/11/2007
أمانة بيروت لإعلان دمشق
مواضيع ذات صلة:
هيومان رايتش ووتش: فائق المير مهدّد بالسجن مدى الحياة لأنه تحدّث مع الياس عطالله بالهاتف
تأجيل الحكم على فائق المير” على خلفية تعزيته بجورج حاوي”
لن ترتاح سوريا ولا لبنان ولا العراق ولا المنطقة ولا العالم الا بتغيير النظامين الايراني والسوري المصدرين والداعمين للمليشيات والقتل والإرهاب