متوسّط عمر النساء أعلى من متوسّط عمر الرجال، ولكن متوسّط الحياة الجنسية للرجال أعلى وفقاً لدراسة أميركية نشرتها “المجلة الطبية البريطانية”. (يمكن قراءة الدراسة بالإنكليزية على موقع “المجلة الطبّية البريطانية“)
وتستند دراسة الباحثة Stacy Tessler Lindau (شيكاغو) إلى عيّنتين من 3000 أميركي تتراوح أعمارهم، في العيّنة الأولى، بين 25 و75، وتتراوح أعمارهم في العيّنة الثانية بين 57 وو85 سنة. وتبيّن من العيّنتين أن نسبة الأشخاص الناشطين جنسياً (خلال الأشهر الستة الأخيرة) أعلى بصورة مميّزة بين الرجال. والفارق يزداد مع الوقت.
ففي فئة 75-85 سنة، يكون 4 من أصل 10 رجال ناشطين جنسياً، في حين تنخفض هذه النسبة إلى 8،16 بالمئة لدى النساء. كما أن “نوعيّة الحياة الجنسية” تكون أفضل لدى الرجال، ويكون الرجال في هذه الفئة العمريّة أكثر إهتماماً بالجنس، بفارق كبير، من النساء.
يضاف إلى ما سبق أن الأشخاص الذين يعتبرون أنفسهم “في صحة جيدة جداً أو في صحّة ممتازة” يكونون أنشط جنسياً من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية.
ووفقاً لحسابات الباحثة الأميركية، فإن الرجل الذي يبلغ عمره 30 سنة يمكن أن يتوقّع العيش لمدة 45 سنة أخرى، بينها حوالي 35 سنة من الحياة الجنسية. بالمقابل، فالمرأة التي يبلغ عمرها 30 سنة يمكن أن تعيش 50 سنة أخرى ولكن متوسّط حياتها الجنسية المتبقية يصل إلى 7،30 سنة فقط. وفي عمر 55 سنة، ينخفض متوسّط الحياة الجنسية إلى 15 سنة للرجال و10 سنوات للنساء.
وتعلّق الباحثة الفرنسية Nathalie Bajos من معهد “إنسيرم” الفرنسي، التي شاركت في إستطلاع بالغ الأهمية بعنوان “تحقيق حول الحياة الجنسية للفرنسيين” (راجع “الشفّاف”) أن “الدراسة الأميركية الجديدة مهمة لأنه لم تكن هنالك حتى الآن معطيات كثيرة حول الحياة الجنسية لمن تجاوزوا 60 سنة”. وتضيف: “هذه الدراسة تؤكد نزعة سبق أن لاحظناها في دراسات سابقة، ومفادها أن اهتمام المرأة بالجنس يتراجع في سنّ مبكّرة بالمقارنة مع الرجال”. ومع ذلك، تبدي الباحثة الفرنسية أسفها لأن الدراسة الأميركية تعطي “تأويلاً طبّياً مبالغا” للأرقام، وتلفت إلى أن “الحياة الجنسية عند المرأة ترتبط كثيراً بنوعية العلاقة العاطفية والزوجية”.
أما الباحث الفرنسي Michel Bozon، الذي شارك في “تحقيق حول الحياة الجنسية للفرنسيين”، فيأخذ موقفاً نقدياً من الدراسة الأميركية مشيراً إلى أن “أحد العوامل الأكثر تأثيراً في الحياة الجنسية، عدا الصحّة العامة الجيدة، هو توفّر شريك ثابت يتمتّع بدوره بصحّة جيدة”. والحال، فبسبب الفارق في متوسّط الحياة المتوقّع بين المرأة والرجل، وبسبب تفضيل الرجال للنساء الأصغر عمراً، فإن المرأة المتقدّمة في العمر غالباً ما لا يتوفّر لها شركاء من الرجال”. فأرقام الدراسة الأميركية تبيّن أن 2 بالمئة من النساء في عمر 75-80 سنة اللواتي لا يتوفّر لهم شريك ثابت ما زلن ناشطات جنسياً، في حين أن نسبة النساء الناشطات جنسياً، من فئة 75-80 سنة ترتفع إلى 41 بالمئة حينما تكون المرأة مع زوج أو شريك ثابت. ويكون الفارق أقل بكثير لدى الرجال من نفس الفئة العمرية، فيتراوح بين 20 بالمئة (إذا كان الرجل يعيش بدون شريك) و46 بالمئة إذا كان لديك شريك ثابت.
وبناء عليه، يعتبر الباحث أنه قد يكون من الأصحّ عملياً إستطلاع متوسّط الحياة الجنسية للشركاء الزوجيين.
إقرأ أيضاً:
العجز الجنسي الرجالي انتهى والرجل مجهّز ليمارس الجنس حتى سن 80 أو أكثر
“ثورة جنسية في الإسلام”: مقابلة مع الكاتبة التركية سيران أتيس
بين 75 و85 سنة يظلّ 40 بالمئة من الرجال ناشطين جنسياً مقابل 17 بالمئة للنساء
هناك دراسة لعالم مريكي في الجنس ايضا من ان الذين يمارسون الجنس بتعدد النساء (دون الزواج) وخاصة في مرحلة المراهقة يؤدي الى عدم الاستقرار النفسي والبرودة الجنسية وخاصة لدى المراة.
بين 75 و85 سنة يظلّ 40 بالمئة من الرجال ناشطين جنسياً مقابل 17 بالمئة للنساء أم زهير نتائج الدراسة تثير بالتاكيد حسد النساء. النقطة المهمة والتي لم تكن واضحة في العرض وربما ايضا في الدراسة الاصلية هي هل تتضمن النسب المذكورة الرجال الذين يستعينون بالادوية المقوية جنسيا ام انها تستثنيهم. اذا كانت هذه الفئة ضمن الدراسة فهذا يعني انه مايزال للنساء امل باللحاق بالرجال النشطين جنسيا. فربما قريبا يتوصل العلم الى دواء للنساء يشابه ادوية الفياجرا للرجال. وعندها لم يعد للعجائز الرجال اي مبرر لمنافسة الشباب على حبيباتهم الصغيرات. المثير في المسالة ايضا هو ان الشابات يستثيرهن الحنان والشعور بالامان… قراءة المزيد ..