استهلال
إن جماعة مؤتمر العلمانيين الأقباط بصفتها رافداً من روافد الحراك السياسي والاجتماعي الذي تموج به مصرنا الحبيبة الآن، وانطلاقاً من رسالتها لفتح نوافذ الحداثة والحرية لشعبنا المصري بكل أطيافه، ليؤرقها ما يثور بالمجتمع المصري من جدل على فترات صارت متقاربة، حول الحريات الدينية وحرية العقيدة والاعتقاد، ومدى ملائمة القوانين والثقافة السائدة لتوفير حرية حقيقية للإنسان المصري، تتيح له أن ينخرط في موكب الحضارة العالمية في الألفية الثالثة، والتي من أهم معالمها حقوق الإنسان والحرية الفردية.
بيان مؤتمر العلمانيين الأقباط
بالإشارة إلى الأزمات المتكررة بالوطن بخصوص الإجراءات الإدارية والقانونية التي تواجه المسيحيين الذين يدخلون الإسلام، ثم يحاولون العودة مرة أخرى للمسيحية، فإن الجماعة تطالب كافة سلطات ومؤسسات الدولة بتفعيل المادتين 40 و 46 من الدستور، بما يكفل حرية العقيدة والمساواة لجميع المواطنين أمام القانون.
كما تطالب الجماعة قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإعادة النظر في تشريعات الزواج والطلاق من وجهة نظر إنسانية، تكفل الحفاظ على سلامة الأسرة، وتتسم بالعملية والمرونة، التي تتيح حلاً كنسياً وقانونياً للأزمات العائلية، والتي تؤدي بالكثير من أصحابها إلى اللجوء إلى حيلة التلاعب بالأديان، بما يعرض حياتهم الاجتماعية ووضعهم القانوني إلى حالة اضطراب، وهو ما يؤثر سلبياً على المجتمع المصري.
والجماعة في هذا الصدد تنوه عن ضرورة أن تنتهج الدولة والكنيسة منهج القضاء على أسباب الاضطرابات، وعدم الاكتفاء بمنهج إطفاء ما يشتعل من حرائق بالساحة المصرية.
منسق مؤتمر العلمانيين الثاني
كمال غبريال