في الذكرى السادسة لمجزرة القامشلي التي تصادف مع إطلالة اليوم الدولي لمناهضة التمييز العنصري
قامت مجموعة من السوريين في بيروت بتشكيل لجنة مشتركة من الإخوة الأكراد والعرب تضم نشطاء حريات وحقوق إنسان وأطفال ضحايا التمييز العنصري ولجنة ضحايا التعذيب في سجون النظام السوري لإضاءة الشموع مقابل المفوضية الأوروبية في بيروت وإعداد رسالة بعدة لغات تحمل صرخة ضمير للعالم الحر من خلال الإتحاد الأوروبي من أجل إبعاد قضايا حقوق الإنسان عن التوظيف السياسي وأن يكون التعامل في مكيال واحد خدمة للإنسانية والإنسان وقد استغرق التحضير لهذه الذكرى الأليمة ما يقارب عشرون يوماً وتم توزيع الدعوة إلى أغلب السفارات و ممثلي منظمات حقوق الإنسان في لبنان ووكالات الأنباء والصحافة ومحطات التلفزة . ومن المؤلم و المؤسف قبل يوم من الذكرى بدأت الهستريا من هذا العمل السلمي الحضاري وبدأت الاتصالات من قبل المفوضية الأوروبية وطرح من قبلهم سؤال واحد هل حصلتم على ترخيص و قال أحد المسؤولين في المفوضية ((ماعلاقتنا بهذا الأمر)) وبعد عدة اتصالات وافقت المفوضية الأوروبية على استلام الرسالة من قبل شخصيين فقط فرفضت اللجنة ذلك وتم إبلاغنا من قبل السلطات اللبنانية بمنع إضاءة الشموع أو أي تجمع فأبلغناهم التزامنا بهذه التعليمات مع تحفظنا على عدم قانونية ذلك في بلد ديمقراطي كالبنان.
وفي اليوم التالي ذهب ثلاث أشخاص من اللجنة برفقة بعض الأطفال حاملين الشموع دون إضاءتها إلى مكان يبعد عن المفوضية مايقارب ثلاثمائة متر برفقة طيور لتحمل تلك الصرخة إلى أحرار العالم بعد أن رفضت المفوضية وقوف الأطفال على بعد خمسين متراً من حواجزها.
وبعد الوصول إلى المكان كان مشهداً مخزي بحق لبنان وتاريخه العريق بالحرية والديمقراطية فقد لفت المفوضية الأوروبية العشرات من عناصر قوى الأمن وسيارات الإطفاء وبدأ الاضطهاد والدفع والصراخ وكأننا في ساحة المرجة بعهد الديكتاتورية فهرب الأطفال خوفاً وقوات الأمن تتبعهم دون أدنى شعور بالإنسانية .كان ذلك المشهد أمام من حضر من منظمات حقوق الإنسان وحشد من الإعلاميين الذين لم يبخل بعضهم بالدموع من هذا المشهد وصمت الإعلام رغم كثافة تواجده وهذا لم يكون جديداً فمن صمت عن المجازر والجحيم الذي يعيشه الشعب السوري بمختلف أطيافه وأعراقه يمكنه الصمت عن هذا اليوم الحزين
وفي الختام نؤكد أننا مستمرون في نضالنا السلمي ولن ترعبنا مطاردة المخابرات السورية لنا ليلاً نهاراً ولن نتأثر بنوع علاقات النظام مع الآخرين فنحن نحمل أمانة مقدسة عنوانها الحرية فهي ليست للبيع والشراء أو التسول والابتزاز . ونحن على الدرب مهما أصابنا كحملة رسالة للحرية وحقوق الإنسان من تصفية بكل الأشكال فهي تأتي بتنفيذ من قبل الديكتاتورية السورية بحق الشعب سحقاً و قتلاً وجوعاً وتشريداً وسجناً وتميزاً عنصرياً وطائفياً . وتصديق من أغلب دول العالم الحر إما صمتاً أو ثناءً أو تبادلاً اقتصادياً مشبوهاً .إن مثل هذا السلوك سقط عنه كل أوراق التوت . فأصبحت المؤتمرات والشعارات الرنانة في مجال الحريات وحقوق الإنسان بلا فائدة ولا طعم والمستفيد الوحيد منها هو نشر الكراهية والأحقاد خدمة للتطرف ودعماً للإستبداد والإرهاب الذي أصبح حتميته مؤلمة
كما نؤكد للقوى السياسية التي تبنت شعار الحرية والسيادة والاستقلال أننا لانتدخل بنوع العلاقة التي يختارونها مع النظام السوري وإستراتجيتها وما سينتج عنها . ولكن نذكر أن مانتعرض له هو خرق للدستور والقانون اللبناني نتمنى في هذه الحالة وبهذا النوع من العلاقة أن يتم تعديل القانون بحيث يضاف بند أن السوريين في لبنان يطبق بحقهم قانون الطوارئ والأحكام العرفية كباقي الشعب السوري في الداخل .
أملين من كل الإخوة السوريين التنبه لهذا الواقع الخطير من أجل رص الصفوف بين مختلف أطياف الشعب السوري وأعراقه وفي مقدمتهم الأخوة العرب و إخوانهم الأكراد وتفضلوا بقبول كل الاحترام
أعضاء اللجنة
محمد مأمون الحمصي – الشيخ خالد خلف – السيدة جنار محمد – السيد كادار بيري – السيد أحمد عيسى صالح – السيد زبير رشك – السيد محمد عادل سليمان – السيد عبد القادر عمر – السيد خليل حسن – السيد جكو محمد –