بلديات لبنان 3 و4: “العوني” ينازل شمالا وجنوبا و”المستقبل” يخوض معركة صيدا

0

الشفاف – خاص

تُستأنَف، بعد استراحة الاسبوع الحالي، المرحلتين الثالثة والرابعة من انتخابات المجالس البلدية والاختيارية في لبنان، على ان تكون المرحلة الثالثة في جنوب لبنان والرابعة في الشمال.

وقبل 10 ايام من استئناف الانتخابات بدأت الصور تتضح في المعارك الرئيسية المفصلية. فقرر التيار العوني المنازلة مع قوى العائلات وقوى 14 آذار كما بات شبه محسوم في مدينة البترون وجزين. وهذا ما سيحصل في صيدا حيث فشلت مساعي التوافق وتتجه المدينة نحو مواجهة بين تيار المستقبل من جهة والنائب السابق اسامة سعد مدعوما من قوى 8 آذار.

والى المدن السابقة، فشلت ايضا مساعي “التوافق” في قضاء زغرتا حيث يتجه هذا القضاء الى مواجهة بين النائب سليمان فرنجية مدعوما من نواب القضاء اسطفان الدويهي وسليم كرم، من جهة، ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض مدعوما من القوات اللبنانية وقوى 14 آذار.

في البترون اولا اعلن النائب السابق “سايد عقل” ترشحه لرئاسة البلدية مدعوما من عائلات المدينة، خصوصا عائلة ضو، في مقابل لائحة “مرسلينو الحرك” المدعوم من التيار العوني ومن الوزير جبران باسيل.

البترون

الوزير باسيل كان ترشح لرئاسة البلدية في الدورة السابقة في مقابل رئيس المجلس البلدي الحالي “مرسلينو الحرك”، وخسر بعد ان حصل على 960 صوتا وكان ترتيبه السابع بين الخاسرين.

واتهم الوزير باسيل يومها “الحرك” بالفساد، وبإلغاء الطابع التراثي للمدينة وتحويلها الى مرابع وملاهي للعربدة.

في الدورة الحالية يدعم الوزير باسيل خصمه السابق بناء على نصيحة من الناب سليمان فرنجية الذي تربطه علاقة وطيدة بالحرك.

النائب السابق سايد عقل اصدر بيانا رد فيه على إدعاءات الوزير باسيل من ان “متسللين تحت جنح الظلام الى المدينة” يسعون الى سرقة قرارها مذكّراً بإنه فائز في المعركة الانتخابية لانه يمثل أصالة المدينة ووجهها الحضاري. في حين اصدر المحامي جورج ضو بيانا اتهم فيه باسيل باستغلال الانتخابات البلدية في البترون لتعويض ما خسره التيار العوني في المرحلتين السابقتين ولمحاولة إقفال البيوتات السياسية التاريخية في المدينة.

نواب المنطقة بطرس حرب وطوني زهرا اعلنا عدم تورطهما في خيارات الناخبين البترونيين معلنين احترامهما لارادة الناخبين.

جزين

في جزين ايضا مفارقة من نوع آخر حيث تتواجه لائحة التيار العوني في المدينة مع لائحة إئتلاف ابرز اطرافه النائب السابق سمير عازار الذي يرتبط بعلاقة سياسية وطيدة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري والقوات اللبنانية وحزب الكتائب اللبنانية وعائلات من البلدة، في حين يتحالف التيار العوني مع كميل سرحال.

عنوان المعركة الانتخابية في جزين استعادة البلدة من التيار العوني الذي حصد تمثيلها النيابي بتحالفه مع حركة امل وحزب الله. ومثّل هذا التحالف معضلة للرئيس نبيه بري الذي كان يرفض التخلي عن حلفائه المسيحيين في المدينة وفي مقدمهم النائب السابق سمير عازار. إلا أن ظروف المعركة الانتخابية وحيثياتها أجبرا الرئيس بري على التخلي عن حلفائه. ويشير مراقبون الى ان بري وجد الفرصة مناسبة لرد اعتبار هؤلاء من جهة، والتحلل من الارتباط بالنائب عون من جهة ثانية.

صيدا

في صيدا سيناريو التوافق في العاصمة يتكرر مع إدراك النائب السابق أسامة سعد ان فرصته في الفوز ضئيلة في مواجهة تيار المستقبل. ومع ذلك، فهو أفشل محاولات التوصل الى صيغة توافقية تجنب المدينة إنقساما جديدا من خلال إصراره على تسمية مرشحين للمجلس البلدي التوافقي من “صقور” تياره، في حين قرّر تيار المستقبل دعم المرشح “محمد السعودي” تاركا له حرية اختيار الاعضاء، على ان يعتمد معايير الكفاءة والنزاهة من دون الاخذ في الاعتبار الانتماءات السياسية للاعضاء.

وإزاء إصرار سعد على خوض معركة انتخابية، قرر المستقبل المواجهة وبدأت ماكينته الانتخابية بتجنيد الانصار والمحازبين ورشح مقرر لجنة التيار الخماسية “احمد الحريري” لمنازلة شقيقة النائب السابق “منى معروف سعد”.

زغرتا

في زغرتا، باءت ايضا بالفشلر محاولات التوافق بين فرنجية ومعوض بعد ان وافق معوض على سلة متكاملة توافقية تشمل مدينة زغرتا وقرى القضاء واتحاد البلديات. إلا ان المحيطين بالنائب فرنجية رفضوا التوافق وأبلغوا معوض شروطهم مع بيان فشل مساعي التوافق ليختار بينهما.

زغرتا، وباعتراف معوض، ستكون موالية للنائب فرنجية. في حين ان فرنجية وحلفاءه سيخسرون في قرى القضاء حيث موازين القوى تميل لصالح معوض والقوات اللبنانية، خصوصا قرى القضاء الكبرى ارده ورشعين وسبعل وعلما.

في المرحلتين الثالثة والرابعة مفارقات بلدية شمالا وجنوبا قد تحمل مفاجآت في البترون، وفي جزين حيث المنزلة مع عون. وإذا تكرست خسارة التيار العوني في المدينتين، فإن التيار يكون فقد تمثيله الشعبي والنيابي وتكون الانتخابات البلدية والاختيارية “استفتاءً” على سياسات التيار كما ارادها العماد عون.

اما في صيدا فمن المرتقب ان تتكرس قيادة تيار المستقبل للمدينة من جديد بما ينسجم مع نتيجة الانتخابات النيابية السابقة وكذلك في قضاء زغرتا.

Comments are closed.

Share.

اكتشاف المزيد من Middle East Transparent

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading