أعلن صباح اليوم في اعتصام ساحة الحرية أسماء القائمة السوداء لمنتهكي حرية الصحافة في اليمن لعامي 2005-2006م والنصف الأول من العام الجاري 2007م .
و قد تصدر القائمة التي تم تصنيفها بحسب الانتهاكات والتعذيب والاختطاف والتهديد ومنع إصدار الصحف جهاز الأمن القومي الذي أحتل المرتبة الأعلى من حيث عدد انتهاكاته ضد الصحافة والصحفيين إذ بلغت خلال الفترة المذكورة 96 حالة بنسبة 27.82% .
وحل ثانياً وزارة الإعلام كما ورد في القائمة التي جرى إشهارها في الساحة حيث بلغت نسبة انتهاكات الوزارة ضد الصحافة بنسبة 27.53% بإجمالي 95 حالة انتهاك .
وجاءت وزارة الداخلية في المرتبة الثالثة من حيث عدد الانتهاكات التي بلغت بلغت 54 واقعة اعتداء ومنع وانتهاك بنسبة 15.65% ،فيما حل التوجيه المعنوي في ذيل القائمة بنسبة 3.18% عدد 11حالة انتهاك.
وعرضت القائمة السوداء التي أصدرتها منظمة صحفيات بلا قيود جهات أخرى لم تسمها بلغت نسبة انتهاكاتها ضد الصحافة والصحفيين 14.20% إجمالي 49 واقعة انتهاك .
ووفقاً لرصد القائمة فإن إجمالي حالات الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون عام 2005 و 2006م والنصف الأول من 2007م قد بلغ 345 حالة توزعت ما بين منع إصدار وطباعة الصحف وحجب المواقع الالكترونية واختطاف وضرب ومحاكمة وسجن الصحفيين، بالإضافة إلى احتجاز ومنع من مزاولة العمل ،وأخرى تمثلت في تهديد واحتلال وقذف وسرقة .
رئيسة صحفيات بلا قيود توكل كرمان أكدت أن هذه القائمة ستبقى تقليداً سنوياً للمنظمة تعلنها بالتزامن مع تقريرها السنوي عن الحريات الصحفية في اليمن،مضيفة أن منظمتها ستضع القائمة السوداء أمام الرأي العام أملاً في احتشاد قوى الخير وتجميع جهود انصار حرية الصحافة من أجل الانتصار لحرية التعبير في اليمن.
وأشارت كرمان أن القائمة التي ضمت أجهزة وقعت في خطيئة الاعتداء على حرية التعبير وإنتهاك حرية
الصحافة لم تأت رغبة في الثأر او الإنتقام وإنما كان الهدف منها كبح الإنتهاكات التي تطال حرية الصحافة عبر تسليط الضوء على الجهات والأشخاص الذين يرتكبون الانتهاكات.
من جانبه اعتبر الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك الأستاذ محمد الصبري الاعتصامات بأنها تمثل المظهر الحضاري الذي يجب التمسك بها رافضا المظاهرات التي تتناقض مع القانون .
وأشار محمد الصبري في كلمته المقتضبة التي القاها في الاعتصام الـرابع عشر أن الصحفيين يعتبرون القاطرة الأولى لحماية الناس وحماية حقوقهم معلناً تضامن المشترك المستمر مع الاعتصام والصحفيين.
وكيل نقابة الصحفيين أشار إلى أن الناس أصبحوا أوعى من قبل عشر سنوات وكلما أصرت الحكومة على عنادها فسيصرون على نضالهم.
وتمنى سعيد ثابت على الحكومة أن تتجاوز خطاياها المتكررة وتعطي خطوة للإصلاح السياسي والإقتصادي .
وأضاف ثابت “يؤسفني جداً أن رئيس الوزراء خريج باريس لكنه كما قال “لا يفهم معنى الاعلام ويخضع لإبتزاز الآخرين ” داعيا الحكومة إلى الكف عن العنت والعناد والتي تعتقد بذلك أن الناس سيستسلموا، مشيرا إلى أن الفضاء المفتوح بكل قنواته وأشكاله بينما تخاف الحكومة من رسالة SMS.
رئيس كتلة الحزب الاشتراكي اليمني بمجلس النواب دعا في كلمته كافة السياسيين والاحزاب والمنظمات إلى الإنخراط في هذه الفعاليات لأنها كما قال “الشكل المناسب لمقاومة الازدراء الذي تقوم به السلطة مع أبناء شعبها.
وخاطب عيدروس النقيب الحكومة قائلاً خذوا وسائلكم الإعلامية كلها واعطونا الحق في إمتلاك وسائل الإعلام كون ذلك حق للمواطنين في امتلاكها ومن له احتجاج في ذلك فليذهب إلى القضاء.
وحيا العضو البرلماني مفضل اسماعيل غالب ما أسماه بالنضال الطويل والصبر الجميل لإعتصامات الصحفيين فهو الطريق لنيل الحقوق والحريات وتثبيتها – حسب قوله.
واستغرب في الوقت نفسه غياب الأحزاب والبرلمان عن هذه الفعاليات التي تهدف إلى نيل الحريات التي لن يكون مستقبل لليمن بدونها.
واعتبر غالب ما يحدث بساحة الحرية البذرة لإنطلاق الحرية في كافة البلاد التي لن يتأتي مجيئها إلا بالصمود والاستبسال الذي به يُصنع الغد الباسل المزدهر الحر .
هذا وكانت القائمة السوداء قد تم تعليقها في لوحة “بنر” في ساحة الحرية وعلى جدار سور وزارة الإعلام.
(الصحوة نت)