المركزية – شكل مجلس المطارنة الموارنة الذي عقد اجتماعه الشهري في الصرح البطريركي في بكركي اليوم واعلانه عن التئام سينودس اساقفة الكنيسة البطريركية المارونية ابتداء من عصر الاربعاء في التاسع من آذار الجاري لانتخاب بطريرك جديد، المرحلة الاساسية والخطوة العملانية الاولى لانتخاب خلف للبطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الذي اعلن الفاتيكان ومنذ قرابة اسبوع القبول الرسمي لاستقالته.
اذا واعتبارا من مساء الاربعاء في التاسع من الجاري موعد انعقاد سينودس الاساقفة تقفل ابواب الصرح البطريركي في بكركي ليعقد الاساقفة الموارنة جلسة اولى لانتخاب امين سر للمجلس الانتخابي ومطرانين لفحص القرعة على ان يخصص اليوم الثاني الخميس للرياضة الروحية ينصرف خلاله السادة الاساقفة الى رفع الصلوات والتأمل.
اما الجلسة الانتخابية الثانية التي تبدأ يوم الجمعة في الحادي عشر من الجاري فهي محكومة بسقف زمني محدد بـ 15 يوما ومخصصة لانتخاب البطريرك الجديد وهو السابع والسبعين للكنيسة المارونية.
وخلال الايام الخمسة عشر يعقد الاساقفة الـ 41 الذين يحق لهم الاقتراع والذين اعتذر منهم ثلاثة لاسباب صحية عن عدم الحضور والمشاركة، في كل يوم دورتين واحدة صباحية والاخرى مسائية والى ان يصدر الدخان الابيض عن بكركي ايذانا بانتخاب البطريرك الجديد.
اما وفي حال انتهاء الايام الخمسة عشر من دون ان يتوصل الاساقفة الى اجماع حول اسم البطريرك الجديد من بين المرشحين ولم يفز احد بالاكثرية المطلوبة فإن السينودس ملزم برفع الامر الى الكرسي الفاتيكاني في روما ليفصل فيه قداسة البابا الحالي بنديكتوس السادس عشر الذي اما ان يسمي احدا من الاساقفة واما ان يطلب من السينودس الانعقاد ثانية في دورة جديدة.
علما ان للبطريرك صفير الذي يرئس الجلسات حق الاشتراك في التصويت والاقتراع. وانه لا يحق للسفير البابوي فوق العادة ادمون فرحات ذلك وبالتالي فإن البطريرك المنتخب يفترض ان يحظى بتأييد 19 اسقفا للفوز.