ننشر ما يلي مع كل التحفّظ اللازم. فليس واضحاً أصلاً إذا كان الخليفة، الذي يشبه صدّام حسين شكلاً وأسلوباً، هو الزعيم الفعلي لما يسمى “الدولة الإسلامية”، أم أن بعض ضباط الحرس الخاص لصدام أهم منه كما تقول مصادر غربية. لكن القصف الغربي العنيف لكوباني لا بد أن يكون قد أوقع مئات القتلى من عناصر “الدولة”، ولا مفرّ من أن يكون قد أحدث خلافات داخلها.
في أي حال، وإذا صحّ الخبر، فإن “الإنقلاب” على الخليفة المهزوم أمر مألوف في التاريخ الإسلامي. ولو أنه ليس مألوفاً أن يخرج “الخليفة” حيّاً من خلافته. فهل نسمع قريباً خبر إعدام “الخليفة”؟
*
قالت مواقع الكترونية عراقية :”اكد المتحدث الرسمي باسم تنظيم “داعش” أبو محمد العدناني ان مجلس شورى “داعش” قرر عزل الخليفة ابو بكر البغدادي وخلع بيعته .
الخليفة الجديد سعودي الجنسية!
وقال العدناني في تسجيل صوتي نشر على مواقع التنظيم “ان مجلس شورى الدولة قرر عزل الخليفة ابو بكر البغدادي وخلع بيعته، وتنصيب خليفة سعودي الجنسية ولم يفصح عن “الخليفة” الجديد” .
واضاف العدناني ان من يتخاذل عن نصرة المؤمنين ويلوي عنقه ليهرب من الزحف وينسحب من ساحات الجهاد ليس بخليفة ولا بيعة له في أعناق المجاهدين .
.
الى ذلك اكد مصادر اعلامية تركية قريبة من التنظيم ان شقيق زعيم تنظيم داعش وامين سره اختفيا منذ بداية شهر تشرين الاول الحالي، مشيراً الى ان البغدادي هرّب اكثر من 300 مليون دولار لتجار خليجيين للاستثمار، في حين اكد ان التنظيم خسر تقريباً 2000 من عناصره في سوريا والعراق.
وقالت إن “علي الحمدوني أمين سر البغدادي وجمعة عواد البدري شقيق البغدادي، اختفيا منذ 1 تشرين الاول الحالي ومعهما مبلغ مالي كبير يقدر بـ20 مليون دولار”.
واوضحت هذه المصادر ان “قتلى جماعة البغدادي منذ 23 ايلول الماضي في الرقة بلغت 70 شخصا وفي كوباني أكثر من 750 قتيلا وفي دير الزور قريب 100قتيل وفي جرف الصخر 600 قتيل وفي زمار وسهل نينوى 200 قتيلا وفي صلاح الدين 50 قتيلا وفي ديالى 100 قتيل وفي حزام بغداد 45 قتيلا” .
واشارت إلى ان “البغدادي هرب مبالغ كبيرة للاستثمار الى تجار كبار من الخليج، تصل الى300 مليون دولار.
يذكر ان ابراهيم عواد السامرائي المعروف بأسم أبو بكر البغدادي أمير تنظيم الدولة الإسلامية غادر مدينة الموصل متوجهاً إلى سوريا ترافقه 100 عجلة يستقلها مسلحو داعش بعد فشل المخطط الاولي للتنظيم وهو الاستيلاء على العاصمة بغداد وسقوط المناطق التي احتلها التنظيم الواحدة تلو الاخرى. ويرى البغدادي عدم امكانية الدفاع حتى عن الموصل امام تقدم الجيش العراقي والحشد الشعبي مع رفض متزايد من العشائرالسنية التي بدت رافضة لوجود “داعش” بين صفوفها بعد الاخطاء الجسيمة التي ارتكبها واهمها تدمير مراقد الانبياء وقتل ابنائهم بشكل انتقامي .