وافانا أصدقاء عراقيون بهذا التعليق الصادر عن “مركز البلاغ”، الذي يمثّل الجهاز الإعلامي لمؤسسة الحكيم التي يديرها عمّار الحكيم (إبن عبد العزيز الحكيم). ويلفت النظر في التعليق تركيزه على “حصر السلاح بيد الدولة” والتداول السلمي للسلطة وحكم القانون، وهذا علاوة على رفض “دعاة الطائفية”.
وهذا كله يشير إلى بداية وعي العراقيين بأن مشروعات دول الطوائف لم تؤدّ سوى إلى المجازر وإلى إستمرار الإحتلال. بعد حفلة الجنون التي اجتاحت العراق في ظل الإحتلال وبـ”مساندة” السوريين والإيرانيين الراغبين في تصدير مشكلاتهم إلى العراق، هل ينتقل العراق إلى “نصف الطريق” الآخر نحو استعادة وحدته الوطنية وحكم القانون؟ شعار “حصر السلاح بيد الدولة” قد لا يعجب فصيلاً شيعياً آخر، في بلد عربي آخر، هو لبنان. والمأمول أن يصل اللبنانيون إلى القناعة التي توصّل إليها العراقيون بدون أن يدفعوا الثمن الباهظ الذي تكبّده شعب العراق العزيز..
*
بعد صولة الفرسان.. العراق في منعطف الطريق…!!!
ان لم يغتنم الفرقاء السياسين في العراق النجاحات المتحققة من عمليات فرض القانون في البصرة (صولة الفرسان) فسيفرطون بفرصة ذهبية لتحقيق التوافق والالتقاء في لحظة حاسمة يستطيع العراق فيها من وضع اللبنات الصحيحة لبناء وطن سليم ومعافى محكم البنيان.
فالاحداث المتوالية التي شهدها العراق خلال الاسابيع الماضية وما تحقق من نجاحات عسكريةوامنية اثبتت بما لا يقبل الشك ان حصر السلاح بيد الدولة هو مطلب العراقيين جميعا مثلما هو موقف المرجعية الدينية والكتل السياسية المؤمنة بعراق ديمقراطي فيدرالي موحد يتداول فيه ابناؤه السلطة بشكل سلمي بعيدا عن الانقلابات السوداء.
ما تحقق في البصرة والمدن العراقية الاخرى جعلت المراهنين على بث الفرقة ودعاة الطائفية وانصار النظام السابق يقبعون في زاوية حرجة بعد ان خسروا الشعب بتمسكهم بلغة الاثم والعدوان والظلام ولم يعد في جعبتهم شيء يفاوضون عليه. واصبح جليا ان مستقبل العراق هو في بلد يحكمه القانون. ويمكن القول ان الوقت حان ليقول العراقيون او يتفقوا على كلمة سواء مفادها ان لا قوة ولا سلطة الا سلطة القانون وقوة الحكومة المنتخبة من قبل الشعب وان لا مكان للعابثين بامن البلاد ومجاميع المافيا والاغتصاب والنهب والسلب… وان قافلة الخيرين في هذا البلد وصلت الى منعطف طريق.. فمن التحق بها سيصل الى بر الامان ومن تخلف عنها سيواجه التيه والضياع. وهنا لابد لنا من التمسك بالحكمة باعتبارها العروة الوثقى لقطف ثمار النجاح ((ومن يؤتى الحكمة.. فقد اوتي خيرا كثيرا)).
المركز الاعلامي للبلاغ / خاص