إستماع
Getting your Trinity Audio player ready...
|
سخر الكاتب الإيراني أحمد زيد آبادي من عدم وجود منافس للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في انتخابات مجلس الخبراء في دائرة جنوب خراسان، وهي الإنتخابات المقرر إجراؤها في مارس المقبل. وكتب زيد آبادي: “ما الهدف من كل هذا الإنفاق من جيوب الناس لتعيين أعضاء مجلس الخبراء على شكل ‘انتخابات'”؟
*
غير راضين عن هذا الجهد!
أحمد زيد آبادي
عندما يتمكّن السيد إبراهيم رئيسي من دخول مجلس الخبراء من دائرة جنوب خراسان بصوت واحد فقط، فعن أي تعريف يمكن تسمية هذه الظاهرة بالانتخابات؟
عندما يصر مجلس صيانة الدستور على عدم احترام شكل مسألة ما، فما هي الحاجة إلى فرض اسم انتخاب على تلك المسألة؟
حقا، ما الهدف من إنفاق كل هذه الأموال من جيوب الناس لتعيين أعضاء خبراء على شكل “انتخابات”؟
فإذا قام مجلس صيانة الدستور نفسه بترشيح 88 شخصا بدلا من 136 شخصاً، فسيكون ذلك أكثر عبئاً وأقل تكلفة وأقل إشكالية.
إذا كان معنى هذا الاسم، كما قال الشيخ محمد تقي مصباح يزدي (الذي كان يُعتبر الزعيم الروحي لأحمدي نجاد حينما كان في منصب الرئاسة)، هو ببساطة “الجدل القائم على القبول” في العالم الغربي، فيجب أن أقول إن هذا مرتبط ببداية الثورة عندما لم يكن الناس يملكون أي رأي. أي كان هناك فهم واضح للقضايا. لقد مر الآن حوالي نصف قرن منذ ذلك التاريخ، وقد فهمنا جميعاً، نحن الإيرانيين، القصة من كل صوب. لذلك، نحن لسنا راضين حقا عن الكثير من المتاعب التي تحصل بسبب شيء يمكن القيام به في لحظة وبأمر بسيط!
عندما لا يكون من حق الناس، حسب السيد مصباح يزدي، “أن يقرروا حقوقهم لأنهم ليسوا أصحابها”، ما هو الهدف من خلق كل هذه المشاكل لك وللناس؟…
*
وكان مجلس صيانة الدستور قرر الأربعاء الماضي منع الرئيس السابق حسن روحاني من إعادة الترشح في انتخابات مجلس الخبراء.
ونقلت “رويترز” عن مصدر مقرب من روحاني، قوله: “لم يذكر مجلس صيانة الدستور سبب القرار”، مشددا على أنه “لم يتخذ أي قرار بعد بشأن الاستئناف”.
ولفت المصدر ذاته إلى أن أمام روحاني ثلاثة أيام للاستئناف ضد قرار مجلس الصيانة، مشيرا إلى أن روحاني شغل عضوية مجلس الخبراء لثلاث فترات منذ عام 1999، وسيكون من المثير للاهتمام معرفة سبب استبعاده.
وتشمل سلطات المجلس الذي تأسس عام 1982، تعيين المرشد الأعلى وإمكانية إقالته، ويشمل 88 عضوا، ويشرف على أقوى سلطة في إيران، لكنه نادرا ما يتدخل بشكل مباشر في صنع السياسات.
ويبلغ المرشد الأعلى علي خامنئي 84 عاما، لذلك فإن من المتوقع أن يلعب مجلس الخبراء، الذي يُنتخب كل ثمانية أعوام، دورا في اختيار المرشد الجديد.
وانتُخب روحاني، المقرب من التيار المعتدل، رئيسا بأغلبية ساحقة في عامي 2013 و 2017، ووعد بتقليص العزلة الدبلوماسية لإيران.
وأثار روحاني غضب التيار المتشدد الذي عارض أي تقارب مع الولايات المتحدة، التي يعتبرونها “الشيطان الأكبر”، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق نووي عام 2015 مع ست قوى كبرى.