“الشفاف” بيروت ، خاص
أشارت المعلومات الواردة من العاصمة اللبنانية بيروت الى ان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان وأثناء زيارته الاخيرة الى البرازيل سمع من المسؤولين البرازيليين بشأن مسعاهم للتوسط في الملف النووي الايراني بما يتكامل مع المسعى التركي الذي أصيب بالفشل نتيجة رفض طهران لجميع العروض الدولية وسعيها الى كسب المزيد من الوقت الضائع تأخيرا للعقوبات الدولية عليها من جهة وتطويرا لبرنامجها النووي من جهة ثانية.
وتضيف المعلومات ان الرئيس سليمان سمع ايضا ان وفدا برازيليا سوف يزور إيران منتصف الشهر الجاري حاملا مقترحات قيل أن من بينها إعتبار البرازيل مقرا لتبادل الوقود النووي الايراني منخفض التخصيب بوقود عالي التخصيب من اجل مفاعل طهران للابحاث الطبية.
وقالت المعلومات إن المسؤولين البرازيليين على قناعة تامة بأن مسعاهم سيبوء بالفشل نتيجة الموقف الايراني، وإنهم سيقومون بهذا المسعى نتيجة تمني من المجتمع الدولي على قاعدة “إلحق الكذاب حتى باب الدار”، بمعنى إستنفاد الحلول والمقترحات السلمية لمعالجة الملف النووي الايراني.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان المجتمع الدولي يتجه الى فرض عقوبات جديدة على إيران بالإتفاق مع الصين وروسيا مطلع شهر حزيران المقبل بعد ان يكلَّل المسعى البرازيلي في طهران بالفشل. وتضيف انه، بالتزامن مع العقوبات الدولية، يحضر الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لعقوبات أشد وأقسى على طهران في ضوء ما أشير من ان الصين ترفض السير بعقوبات “تقصم ظهر الايرانيين” على حد تعبير الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف.
وتضيف ان الاوروبيين والاميركيين سوف يستغلون صدور القرارات الجديدة بالعقوبات على طهران من اجل التشدد في عقوباتهما المشتركة.