وزير التربية والتعليم الفلسطيني ناصر الدين الشاعر
الضفة الغربية- وكالات
تراجعت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية اليوم السبت 10-3-2007 عن قرارها اتلاف كتاب يضم حكايات شعبية تراثية تحمل ايحاءات جنسية , اثر حركة احتجاج واسعة النطاق شملت مثقفين واكاديميين بشكل خاص.
واعلن وزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر امام حشد من المثقفين والادباء كانوا يتظاهرون اليوم امام مقر الوزارة في رام الله احتجاجا على القرار انه قرر ” الغاء كل القرارات التي صدرت باتلاف الكتاب, على ان يتم مواصلة توزيعه كالمعتاد”.
ويتضمن الكتاب الذي يحمل عنوان “قول يا طير” توثيق مئات القصص الخيالية التي كانت الامهات الفلسطينيات والجدات يروينها للاطفال الصغار قبل المنام, وتتضمن هذه القصص الفاظا “جنسية” باللغة العامية يتداولها المجتمع الفلسطيني.
وبررت مديرية التربية والتعليم في نابلس اتلافها الكتاب كونه “يحمل الفاظا تخدش الحياء”, رغم انه كتاب غير منهجي وموزع فقط على المكتبات.واكد الشاعر ان قرار اتلاف الكتاب لم يصدر من مكتبه, وانما صدر عن دائرة غير متخصصة في الوزارة, ولم يتسلم او يطلع هو على نسخة من هذا القرار.
وذكر اكثر من صاحب مكتبة في الاراضي الفلسطينية حصول تهافت لشراء الكتاب بعد صدور قرار اتلافه.
ويعد هذا الكتاب من امهات الكتب الفلسطينية التي تسرد حكايات عن التراث الفلسطيني حيث حازت على عدد من الجوائز العالمية وترجمت لخمس لغات وتدرس في جامعة هارفرد العريقة.
واشتكى عدد من المفكرين والسياسيين والادباء على رأسهم الشاعر الفلسطيني محمود درويش الجمعة في رسالة الى الرئيس محمود عباس ضد وزارة التربية والتعليم وطالبوه بالتدخل “لوقف محاكم التفتيش التي تمارسها حكومة حماس ممثلة بوزارة التربية”.